تأمل البطريرك الراعي في قداس اربعاء ايوب ورتبة القنديل
بكركي – الاربعاء 8 نيسان 2020
1- تذكر الكنيسة في هذا الأربعاء من اسبوع الآلآم ايوب البار الرازح تحت الأوجاع والآلآم والصابر عليها، اذ قال : “انقبل الخير من الله ولا نقبل الشرّ؟” . طبعًا كل عطيّة صالحة هي من جودة الله، اما الألم فلهو معناه التكفيري عن الخطيئة الموجودة في العالم، في الشخص وفي الجماعة. ولا يمكن ان نفهم سرّ الألم إلاّ في ضوء آلام المسيح الخلاصيّة، كطريق للعبور الى حياة جديدة متمثلة بالقيامة.
2- نقيم رتبة القنديل وهي تبريك الزيت الذي يمسح به جباه المرضى والمؤمنين. هذه الرتبة كانت في الأساس الاحتفال بسرّ مسحة المرضى الذي يرمز الى الشفاء الروحي والجسدي، عملاً بتعليم القديس يعقوب الرسول: “ان كان احدٌ منكم مريضًا فليدعُ كهنة الكنيسة فيصلوا عليه ويمسحوه بالزيت بإسم ربنا. فصلاة الإيمان تشفي ذلك المريض وربنا يقيمه. وان كان قد اقترف خطايا فتُترك له.
3- رتبة المسحة بالزيت هي علامة حبّ ربنا للمتألمين والمعذبين والمرضى والخطأة. والشموع التي تضاء ترمز الى نور المسيح الذي ينعكس ايمانًا ورجاءً وحبًا على وجه المتألمين الذين شفاهم حسيًا وروحيًا.
4- نذكر في هذه الذبيحة الالهية جميع المرضى والمتألمين، واؤلائك المصابين بوباء الكورونا، ملتمسين شفاءهم وتقديسهم. نصلي كي يحمي الله الأصحاء من هذا الوباء ويحدّ من انتشاره ويبيده، ويردّ القلوب اليه، ويقيم الكرة الأرضية من شللها.
نرجو ان يكون هذا الأسبوع الفصحي عبورًا بالمشاركة في آلام المسيح وقيامته، آمين.
تذكار سجود المجوس للطفل يسوع
رؤيا القدّيس يوحنّا 21 : 19 – 10 . 21 – 27 يا إخوَتِي، أَتَى واحِدٌ مِنَ ٱلمَل…