تحضيرا لإحتفال تطويب البطريرك مار اسطفان الدويهي ولنشر فكره وأهمية حياته وأعماله ندوة، في رعية الشهيدة مورا في القبيات
تحضيرا لإحتفال تطويبه ولنشر فكره وأهمية حياته وأعماله، أقيمت ندوة، في رعية الشهيدة مورا في القبيات، يوم السبت 6 تموز 2024، حول الطوباوي العتيد البطريرك مار اسطفان الدويهي، تكلم فيها كل من سيادة المطران يوسف سويف رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية السامي الإحترام، المطران جوزيف نفّاع النائب البطريركي على نيابتَي اهدن-زغرتا وجبة بشري السامي الإحترام، الخوراسقف اسطفان فرنجية خادم رعية اهدن-زغرتا، الأب الدكتور الياس حنا الراهب اللبناني الماروني عميد كلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس-الكسليك والخوري عبود جبرايل خادم رعية السيدة-مجدليا، بحضور لفيف من الكهنة والرهبان والراهبات وأبناء الرعية والرعايا المجاورة.
استمع الحاضرون إلى معلومات وخبرات مميزة حول الطوباوي العتيد البطريرك اسطفان الدويهي.
ومما جاء في كلمة سيادة المطران سويف: هناك صلة كبيرة بين الدويهي والليتورجيا، كوني رئيس اللجنة الليتورجية في الكنيسة المارونية اريد أن أقول اننا لا يمكن أن نقوم بأي عمل أو أي قراءة لأي نص ليتورجي اليوم دون ان يكون البطرك الدويهي نقطة الانطلاق. ان الدويهي اصلح عدد من النصوص الليتورجية، وفي الحقبة السابعة عشر، الثامنة عشر، هو الذي قام بقراءة لكل المخطوطات المارونية السابقة وجمعها، فهو لم يخترع بل جدد وأصلح ورتب المخطوطات القديمة، وقام بتأوينها حسب الحاجات، فقد كان همه دائما واقع الناس.
كذلك لقد قام بمقاربات بين المشاكل التي تواجه كنيسته والكنائس الاخرى. حتى أن أحد العلماء الألمان يقول أن “المقارنة” بدأت مع البطرك الدويهي. لذا تفتخر أنه كان لنا عالم ماروني منذ مئتي سنة يدعى الدويهي أفتتح هذه المنهجية. كان حقيقة يضيء على نواحي غامضة، ويستعين بإختبارات كنائس اخرى.
ان الدويهي بالشكل كان ليتورجي وبالمضمون لاهوتي، وفي البعد الكنسي هو آبائي، فمنارة الأقداس يمكن أن نقارنها بموسوعة القديس توما الأكويني.
وختم سيادته: أني قرأت المنارة خلال ستة أشهر وأكتشفت أنها بحاجة الى مؤسسة كبيرة لدراستها بجدّ.
البطرك الدويهي هو قديس لأن كل حياته تجرّع من المسيح، كلمة الله ولقداس …
واستكمل المطران نفاع التفكير حول الطوباوي العتيد: أول سؤال يسأل اليوم عند تقديم أي دعوى تقديس، لماذا وما هو الدرس الذي سيصل من خلاله؟ وهذا أمر مميز في لبنان أن قديسينا لا يشبهون بعضهم بل يكملون بعضهم، شربل صمت، نعمةالله كان استاذ لاهوت ومدبّر، الأخ اسطفان كان يعمل في الحقل، رفقا الألم، فماذا سيعلمنا اسطفان الدويهي؟ برأيي ان الله اعطانا هذا الطوباوي في هذه الأيام لأننا لم نعد مؤمنين بلبنان، في الوقت الذي كان فيه هذا الانسان، كان لديه ايمان بهذا الوطن بشكل غريب، كان يبلغ من العمر ١١ سنة عندما حصل على منحة ليدرس في روما وطلبوا منه البقاء لكنه رفض وقرر العودة الى لبنان، لكي يعلّم أولاد ضيعته كما الله أعطاه أن يتعلم. سأسمي هذا الطوباوي شفيع أولادنا المغتربين، لأنه اغترب في حياته أكثر من مرة، أول مرة في حلب انهى مهمته وعاد الى ارضه، بعدها انتخب مطران قبرص بعدها عاد الى لبنان، لذا أتمنى ان يتأمل المغتربين بهذا الطوباوي حتى يبقى لبنان في قلبهم اينما ذهبوا. حياة الدويهي لم تكن سهلة لكن دائما كان مفتاح النجاح، اتكاله على الله. عندما ذهب الدويهي أصيبت عينيه لكنه سلم نفسه للعذراء وردت له عيونه! امام كل مشكل كان يواجهه كان يتكل على الله. لذا فهو يذكرننا أننا لسنا متروكين من الله.
اخيرا حياته لم تكن سهلة، يعلمنا اننا لن نصل اذا لم نتعب. وقد ترك الدويهي بصمة اينما ذهب.
واستكمل الخور أسقف اسطفان فرنجية و الاب الياس حنا والخوري عبود جبرايل التفكير حول البطريرك الدويهي متكلمين عن روحانيته وعمله وكتبه.
أعطانا الله قديسين وقديسات وليتشفع بطريركنا الكبير بنا وبلبنان.
بيان توضيحي من كاريتاس لبنان
تؤكد كاريتاس لبنان أن الخبر المتداول حول تنظيم جلسة في مستوصف ضهر العين – طرابلس ليوم واحد…