مارس 17, 2023

تذكار القديس أليكسيوس

السنكسار الماروني

17 آذار

وُلِدَ أليكسيوس في روما. كان أبوه أوفيميانوس عضوًا في مجلس الشّيوخ، وأمّه أغلائيس نسيبة الملك. وكانا كثيرَي التعّبد لله، والتصدّق على الفقراء. فرزقهما الله ولدًا أسمياه أليكسيوس. فربيّاه على حُبّ الفضيلة وتقوى الله.

ولمّا شبّ، آثر العزلة وترك العالم ليكرّس ذاته لخدمة الله. فانسلّ خفيةً من دار أبيه، يوم زفافه، وسافر إلى اللاذقيّة في سوريا، ومنها إلى الرّها. وهناك اندمج بين الفقراء يعيش مثلهم من صدقات المُحسنين. ويواظب التردّد إلى الكنائس للصّلاة والعبادة، مسروراً بما يلحقه من إهانة واحتقار.

فأرسل والداه من يبحث عنه في كلّ مكان، فلم يجداه. ووصل رسلُهما إلى الرّها والتقوا بأليكسيوس وأعطوه صدقة ولم يعرفوه، لأنّ هيئته كانت قد تغيّرت لِما مارس من أفعال الإماتة والتنسّك. واستمرّ على هذه الحال في الرّها نحو سبع عشرة سنة. حتّى اشتهرت قداسته، ولُقِبّ برجل الله. وكافأه الله بصنع العجائب.

ولمّا اشتهرت قداسته، خاف المجدَ العالمي وغادر الرّها. وركب البحر في اللاذقيّة، فقاده الله إلى مدينته روما، حيث عاش نَسيًّا منسيًّا على بابا قصر والدَيه، دون أن يعرفوه، مدّة 17 سنة. ثمّ توفّي وبيده رقّ مكتوب فيه سيرة حياته، قرأها البابا أنوشنسيوس الأوّل، بحضور الملك هنوريوس. وأجرى الله على قبره عجائب كثيرة. صلاته معنا. آمين.

وفي هذا اليوم: تذكار القدّيس لعازر الذي أقامه السيّد المسيح من القبر.

كان لعازر من بيت عنيا في ضواحي أورشليم. وكان رجلاً فاضلاً وغنيًّا صديقـًا للسيّد المسيح الذي كان يتردَّد إلى بيته، وقد أقامه من القبر بعد أن مكث فيه أربعة أيّام كما قال يوحنّا الحبيب (يو 11: 41-44).

وبعد صعود المخلّص إلى السّماء، قبض اليهود على لعازر وعلى أختيه مرتا ومريم وألقوهم في البحر، فقادتهم العناية الالهيّة إلى مدينة مرسيليا في فرنسا حيث بشّروا بالإنجيل، وآمن على يدهم كثيرون.

وبحسب تقليدٍ قديم صار لعازار أسقفـًا على مرسيليا. وبعد أن ساس كنيسته أحسن سياسة، قبض عليه الوثنيون، فاستحضره حاكم المدينة أمامه وأمره بأن يضحّي للأصنام، فأبى مجاهرًا بإيمانه بالمسيح فأمر الوالي بتمزيق جسده بأظفار من حديد ورشقوه بالنبال. فنال إكليل الشّهادة في القرن الأوّل للميلاد نحو سنة 60. صلاته معنا. آمين.

‫شاهد أيضًا‬

يوم الجمعة الثالث من زمن القيامة

رسالة القدّيس بطرس الأولى 4 : 12 – 19 يا إخوَتِي، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لا تَتَعَجَ…