ديسمبر 12, 2023

تذكار القديس اسبيريدون العجائبي

اليوم الثاني عشر

السنكسار الماروني

اليوم الثاني عشر

تذكار القديس اسبيريدون العجائبي

كان اسبيريدون من جزيرة قبرص، راعي غنم، يخلو بالله والتأمل في المخلوقات بما فيها من نظام وعظمة وجمال.

امتاز بفضيلتي التواضع والايمان الراسخ. اقترن بامرأة فاضلة رُزق منها ابنة أسماها إيريني.

ولما توفي اسقف مدينة تريمثوس، اجمع الاساقفة في قبرص على انتخاب اسبيريدون خلفاً له. فترَّقى الدرجات المقدسة حتى الاسقفية، وقام يرشد النفوس في طريق الخلاص ويردُّ الضالين الى الحظير.

وجاء الملك مكسيميانوس يضطهد المسيحيين فقلع عين الاسقف وارسله الى المنفى مع غيره من المسيحيين، فارضاً عليهم الاشغال الشاقة في مقالع الحجارة، سنين عديدة.

ولما انتصر قسطنطين الكبير سنة 312، عاد اسبيريدون الىكرسيه يواصل جهاده بغيرة لا تعرف الملل. ومنحه الله صنع العجائب فاشتهرت قداسته في كل مكان.

ودُعي الى المجمع النيقاوي الاول سنة 325 الذي ترأسه قسطنطين الكبير، فابتدره الملك بالاكرام وقبَّل عينه المقلوعة.

وكان مولعاً بقراءة الكتب المقدسة حريصاً على قراءتها بنصها الحرفي.

ومرض قسطنس بن قسطنطين الكبير مرضاً عجز الاطباء عن شفائه. ورأى في الحلم اسقفاً يشفع لدى الله فشفي وقد ارتسمت صورته في مخيَّلته، فلمَّا جاء الاسقف اسبيريدون ليهنئه، عرفه بهيئته كما تمثل له بالحلم، فاعبره جداً ووهبه مالاً فوزَّعه القديس على المحتاجين دون ان يبقي له شيئاً.

وحضر ايضاً المجمع الذي انعقد سنة 347 في سرديكا للدفاع عن القديس اثناسيوس ضد خصومه الذين ألصقوا به تُهماً كاذبة، فكان الاسقف اسبيريدون من اشد انصاره وتجنَّد لاظهار صحيفته ناصعة كالثلج.

ولكثرة عجائبه لقب بالعجائبي. ورقد بالرب نحو سنة 348. صلاته معنا. آمين.

‫شاهد أيضًا‬

ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحدة للسكان

ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحد…