فبراير 8, 2023

خادم رعية القديس فرنسيس في حلب يحدثنا عن التزام الكنيسة في مساعدة السكان المنكوبين

خادم رعية القديس فرنسيس في حلب يحدثنا عن التزام الكنيسة في مساعدة السكان المنكوبين

موقع الفاتيكان نيوز

آخر حصيلة للزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية فجر الاثنين بلغت ثمانية آلاف وستمائة قتيل، في وقت توقعت فيه منظمة الصحة العالمية أن يتخطى عدد الضحايا العشرين ألفاً. وقد تم إنقاذ ثمانية آلاف شخص من تحت الأنقاض في تركيا، أيضا بفضل جهود العديد من المتطوعين الذين توافدوا من بلدان أخرى. في حلب أحدث الزلزال أضرارا أضيفت إلى أضرار الحرب الأهلية ويقول خادم رعية القديس فرنسيس، في حديث لموقعنا الإلكتروني، إن الكنيسة تسعى إلى توفير وجبات الطعام لألفي شخص يوميا.

حصيلة الهزة الأرضية العنيفة تواصل ارتفاعها ساعة تلو الأخرى، في وقت أكد فيه خبراء الجيوفيزياء أن قوة الزلزال توازي قوة مائة وثلاثين قنبلة ذرية. السلطات التركية تحدثت عن أكثر من ستة آلاف ومائتي ضحية، فيما لا يزال مئات الأشخاص في عداد المفقودين، بالإضافة إلى عشرين ألف جريح كثيرون منهم حالتهم خطرة. أما في سورية فقد وصل عدد الضحايا إلى ثمانمائة واثنتي عشرة في المناطق الخاضعة لنفود قوات النظام وإلى سبعمائة وتسعين في المناطق الشمالية الغربية التي تسيطر عليها قوات المعارضة. هذا وأوضحت كاثرين سمولوود، المسؤولة عن أوضاع الطوارئ في أوروبا في منظمة الصحة العالمية، أن عدد الضحايا مرجح للارتفاع، لأن هذا ما يحصل دائما خلال الأسابيع التالية لوقوع الزلازل.

الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالا هاتفياً مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان ليؤكد استعداد الولايات المتحدة تقديم الدعم اللازم لأنقرة. هذا وأعلن المتحدث بلسان مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن الإدارة الأمريكية أرسلت فريقين متخصصين في البحث والإنقاذ، ليدعما جهود رجال الإنقاذ الأتراك. أما حكومة دمشق فقد تلقت المساعدات من روسيا، إيران وعدد من الدول العربية. ويشارك حالياً أكثر من ثلاثمائة جندي روسي في عمليات الإنقاذ، تدعمهم ستون طائرة تابعة لسلاح الجو الروسي. هذا فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يعمل في سورية بالتعاون مع الشركاء الإنسانيين الملتزمين في جهود الإنقاذ، وأطلقت الأمم المتحدة نداء لوقف شامل لإطلاق النار في سورية إفساحا للمجال أمام عمليات الإغاثة.

في اتصال هاتفي مع موقع فاتيكان نيوز أكد خادم رعية القديس فرنسيس للاتين في حلب الأب بهجت أن السكان عاشوا لحظة وقوع الهزة بخوف شديد، فاق الخوف الناجم عن القصف. وأضاف أنه في أعقاب الزلزال قدمت الرعية المأوى لخمسمائة شخص تقريباً، معظمهم من المسنين والأطفال والعائلات، موضحا أن هؤلاء بحثوا عن ملجأ في الكنيسة باعتبار أن المبنى هو أكثر صلابة من بيوتهم التي تضررت بسبب الحرب.

ولفت الكاهن السوري إلى أن الكنيسة، وعلى الرغم من مواردها المحدودة، تسعى إلى تلبية احتياجات السكان المنكوبين من الطعام والمياه، قائلا إن الهزات الترددية خفت في الساعات الماضية ولا بد من تقييم الأضرار لمعرفة عدد الأشخاص العاجزين عن العودة إلى بيوتهم. ولم تخلُ كلمات الأب بهجت من الإشارة إلى البرد القارس الذي يشكل عائقاً أمام عمليات الإنقاذ، مؤكدا أن الكنيسة تبقي أبوابها مفتوحة أمام الجميع وهي تقدم حوالي ألفي وجبة ساخنة يوميا للسكان المنكوبين.  

‫شاهد أيضًا‬

بطاركة ورؤساء كنائس القدس يجدّدون النداء من أجل السلام في الأرض المقدّسة

بطاركة ورؤساء كنائس القدس يجدّدون النداء من أجل السلام في الأرض المقدّسة | Abouna جدّد الب…