“دقّوا أجراس!” ريسيتال ميلادي في بلدة بقرزلا العكارية

ريسيتال ميلادي مميز في بقرزلا العكارية: احتفالاً بميلاد الطفل يسوع

شهدت بلدة بقرزلا العكارية يومًا مميزًا حيث احتضنت كنيسة القديسة مورا ريسيتالًا ميلاديًا تحت عنوان “دقّوا جراس” احتفالاً بميلاد الطفل يسوع من تنظيم الحركة الرسوليّة المريمية. أضفى هذا الحدث جوًا من الفرح والسلام على الحاضرين الذين تجمعوا للاحتفال بالمعاني السامية لهذه المناسبة المقدسة.

تميز الحفل بمشاركة المرنمة المبدعة كارين جعجع التي أبهرت الحضور بصوتها الملائكي، حيث أدت ترانيم ميلادية تمجد ولادة المسيح، برفقة الموسيقي الموهوب جاد عبيد الذي أضفى بألحانه إحساسًا خاصًا وجوًا روحانيًا استثنائيًا.

وكان للأطفال نصيب كبير في هذا الاحتفال، إذ شارك حوالي 50 طفلًا مرنّمًا من أبناء بقرزلا بأداء ترانيم ميلادية معبرة، مما أضفى طابعًا بريئًا ومؤثرًا على الأجواء. تزينت الكنيسة بأصواتهم الملائكية، مما جعل الحاضرين يشعرون بجوهر الميلاد ومعانيه الحقيقية.

لقد كان الريسيتال فرصة لتأكيد أهمية المشاركة المجتمعية والاحتفال بروح المحبة والسلام التي يحملها ميلاد المسيح، ورسالةً لتوحيد القلوب ونشر الأمل في زمن الميلاد.

بقرزلا العكارية أظهرت في هذا الحفل معنى الفرح الحقيقي الذي ينبع من الإيمان والقيم الإنسانية، حيث اجتمع الجميع للصلاة والترنيم في أجواء تسودها المحبة والألفة.

كلمة ترحيبيّة لعريفة الحفل ميلاني خوري:

“دقّوا أجراس!”

حضرة الخوري نعمةالله حديد، لجنة الوقف الكريمة، لجنة المرأة، المجلس المحلّي، وأهلنا الأعزاء، أيها الحفل الكريم،

بشعار “دقّوا أجراس”، اخترنا أن نضيء أمسيتنا الميلادية لهذا العام. في وقت يدق فيه العالم أجراس الحرب، ستظل أجراسنا تدق للفرح والسلام، لأن سلامنا ليس من هذه الأرض، بل من السماء. كما حملت السماء قبل ألفي عام سلامها إلى الأرض بولادة ملك السلام، نحن اليوم، من هذا المكان المقدس، نعيد تحية السماء للأرض عبر هذا الريسيتال الميلادي المميز.

هدفنا أن ندق جرس الضمير، ونؤكد أن الميلاد ليس مجرد ذكرى، بل هو عبور من اليأس إلى الرجاء، ومن الكراهية إلى المغفرة. هذه الأمسية الميلادية أُعدت بتفانٍ من شباب وأطفال الحركة الرسولية، وها نحن اليوم نستضيف المرنّمة كارين جعجع التي ستضيف نكهة خاصة لهذه الليلة. لها ولكل من ساهم في التحضير، كل الشكر والاحترام.

دعونا ننصت بقلوب مفتوحة، ونسمح للرب أن يولد في قلوبنا ويتجدد في ضمائرنا. الآن، الكلمة للخوري نعمةالله حديد، ثم لرئيسة الحركة الرسولية المريمية، سيرينا يوسف.

وقبل انطلاق الريسيتال، نترك الكلمة للموسيقي جاد عبيد، الذي رافق الأطفال خلال تدريباتهم في الشهرين الماضيين.

من ثم كانت الكلمة لرئيسة الحركة الرسولية المريمية سيرينا يوسف:

“سلام المسيح,
يا ريت كل حركوش بيقدر يكون عم يوصللكن مشاعرو هلق و يعبر قديش نحنا مبسوطين بوجودكن معنا اليوم. نحنا جايين تنحتفل بعيد ميلاد مخلصنا يسوع المسيح. الليلة، نحن  و عم نستمتع بالperformances  الرائعين، رح نكون عم نتذكر المعنى الحقيقي لعيد الميلاد: الحب، السلام، رح يكون عنا وقت للتأمل وللتعبير عن امتناننا.
نحنا كحركة عنا كتير قصص ممنونبن عليا.  عنا انتو, أهلنا, يلي ولا مرة تركتونا و ما وقفتوا حدنا ان كان معنويا” أو ماديا”, و في كل حركوش, يلي هو حجر أساس بهل عيلة يلي لولا وجودو ما كانت كملت هل رسالة.  نحنا بزمن الميلاد تقسمنا ل 6 لجان و كل لجنة كان فيا فوق ال 20 شخص عم يشتغلو من كل قلبن تيفرحوا ولد, يساعدو عيلة محتاجة, يصلو و أهم شي هني ينبسطو بالعيد لأنو اذا ما انعجقنا و قضينا وقتنا ببيت الحركة ما منحس بالعيد.  فأنا بدي قول لكل حركوش نيال هالرسالة فيكن.
انشالله تكون هالليلة ملياني فرح وسلام و نكون عم نقدر نبعت رسالة أمل وخير للعالم.
شكرًا لوجودكم معنا، و منتمنالكن ميلاد مجيد وسنة جديدة سعيدة.”

والكلمة الختاميّة للخوري نعمةالله حديّد:

عيد الميلاد هو عيد المفاجآت الإلهية التي تغيّر الحياة. بداية مع مريم، التي أصبحت أمًّا بعملٍ إلهيّ، ثم مع يوسف، الذي قَبِل دعوة ليكون أبًا لطفلٍ ليس من صلبه. أمّا المفاجأة الكبرى، فهي أن الله، العليّ، تجسّد في طفل صغير، لتُصبح الكلمة الإلهية غير قادرة على التكلّم.

الميلاد ليس دفئًا ماديًا، بل دعوة إلى التواضع والصمت والتأمل، وانتصار للبساطة على الصخب، وللصلاة على الأنانية. إنه دعوة لعيش المحبة الحقيقية من خلال القرب من الفقراء، والتضامن مع المهمّشين، تمامًا كما جاء المسيح فقيرًا ليغني العالم بمحبة السماء.

وفي هذه الأمسية الميلادية، قدم أبناء الحركة الرسولية المريمية بقيادة المايسترو جاد عبيد والمرنّمة كارين جعجع مفاجأة موسيقية استثنائية، حيث  أصواتهم شكّلت سيمفونية فرح تمجّد ميلاد المسيح.

لنمجّد الله ونقول معًا: “وُلد المسيح، هللويا!”