فبراير 12, 2022

رئيس الأكاديمية البابوية للحياة يحدثنا عن العلاجات التخفيفية

موقع الفاتيكان نيوز

رئيس الأكاديمية البابوية للحياة يحدثنا عن العلاجات التخفيفية

افتتح رئيس الأكاديمية البابوية للحياة المطران فنشنسيو باليا مؤتمرا عبر الإنترنت حول موضوع “المختبر الدولي حول العلاجات التخفيفية” نظمته الأكاديمية، من التاسع وحتى الحادي عشر من الجاري، بمشاركة أكثر من ثلاثمائة خبير تباحثوا في الرعاية الطبية والروحية والإنسانية الواجب تقديمها للمرضى الذين بلغوا آخر مراحل حياتهم.

في خطابه لمناسبة بداية الأعمال أكد سيادته أن العلاجات التخفيفية تمثل حقاً للمريض بكل معنى الكلمة ولا بد أن يُنشر هذا المفهوم، مع التأكيد على أهمية التصدي لتشريع الموت الرحيم والانتحار المساعَد. وشدد سيادته على أن هذه العلاجات تندرج في إطار احترام وتعزيز كرامة الإنسان، وتحول دون تبني إجراءات تتعارض مع الحياة البشرية. وسلطت المداخلات الضوء على الحاجة الملحة إلى العلاجات التخفيفية في العالم، لأنها تعكس مقاربة شاملة للعناية بالمريض، وتعتني بكل أبعاد الكائن البشري، فيما يتعلق بالمريض وعائلته على حد سواء.

على هامش الأعمال أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع المطران باليا تحدث فيها عن أهمية العلاجات التخفيفية، وقال إن الأكاديمية البابوية للحياة نشرت ما يُعرف بـ”الكتاب الأبيض” الذي يشرح ما هي هذه العلاجات، لأنه يوجد اليوم جهل كبير حول هذا الموضوع، كما أنها لا تحظى بالاهتمام اللازم على المستوى الأكاديمي أيضا. ولفت إلى أن هذه العلاجات تحمل أيضا بعدا ثقافياً، بالإضافة إلى البعد العلمي، لأن المسألة لا تقتصر على الناحية العيادية البحتة إذ إن العلاجات ترمي إلى مرافقة الإنسان في آخر مراحل حياته، والاهتمام باحتياجاته الصحية والإنسانية والنفسية والروحية.

وقال سيادته إنه لا يمكن أن يُترك الإنسان لوحده في تلك المرحلة الأصعب من حياته، مؤكدا أن المؤمنين يدركون أن الموت ليس النهاية بل هو مجرد عبور، وهذا الأمر يندرج في سياق البعد الروحي الواجب تعزيزه. وأضاف أنه يوجد في إيطاليا – على سبيل المثال – قانون جيد بشأن العلاجات التخفيفية، لكن الكثيرين يجهلون هذا القانون.

بعدها أكد المطران باليا أن الطريق أمامنا ما تزال طويلة، لافتا إلى أن المشاركين في المؤتمر تباحثوا في هذه الأوضاع على الساحة الدولية، وتبين أن ثمة دولاً حيث لا توجد العلاجات التخفيفية، كما في منطقة الشرق الأوسط والقارة الآسيوية على سبيل المثال. هذا بالإضافة إلى الصعوبات العديدة في أمريكا اللاتينية. ومن هذا المنطلق أشار سيادته إلى أن الأكاديمية تعمل على تنظيم لقاءات حول هذا الموضوع، في إسبانيا والبرتغال والولايات المتحدة والشرق الأقصى. وأضاف أن مرافقة الشخص المائت ليست مسألة سهلة، إذ تتطلب الكثير من التضحيات والالتزام والتفاني.

في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني شدد المطران باليا على ضرورة أن يشكل “الكتاب الأبيض” بعدا أولوياً بالنسبة للجامعات الكاثوليكية بنوع خاص، لاسيما تلك التي تُعنى بالطب والرعاية. ولا بد أن يُدرك الجميع أن العلاجات التخفيفية تعني مرافقة المريض على مختلف المستويات الطبية، الثقافية، الروحية والاجتماعية.

‫شاهد أيضًا‬

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الأمين العام المساعد الجديد لدائرة الكنائس الشرقية بالفاتيكان

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الأمين العام المساعد الجديد لدائرة الكنائس الشرقية بالفاتيكا…