يناير 29, 2022

رئيس مجلس أساقفة البرازيل يقول إن اللقاء مع البابا يحرك لدى الأساقفة الرغبة في تكثيف الجهود

رئيس مجلس أساقفة البرازيل يقول إن اللقاء مع البابا يحرك لدى الأساقفة الرغبة في تكثيف الجهود

أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع رئيس مجلس أساقفة البرازيل المطران Walmor Oliveira de Azevedo الذي التقى بالبابا فرنسيس على هامش اللقاء الذي جمع الحبر الأعظم بالمشاركين في أعمال الجمعية العامة لمجمع عقيدة الإيمان، ولفت سيادته إلى أن اللقاء مع البابا يحرك لدى الجميع الرغبة في تكثيف الجهود، وتطرق في المقابلة إلى قضايا سياسية وكنسية راهنة في بلاده.

لفت المطران أزيفيدو، الذي هو أيضا رئيس أساقفة أبرشية بيلو هوريزونتيه إلى أن البرازيل يشهد اليوم استقطاباً، معتبرا أن الأيديولوجيات السياسية، يمينية كانت أم يسارية، لا تشكل حلاً للمشاكل الراهنة في زماننا الحالي، وشدد على أن التعامل مع التحديات الراهنة يتطلب الحوار والسعي إلى تحقيق الخير العام وإرساء أسس الديمقراطية.

تعليقا على لقائه مع البابا فرنسيس، قال رئيس مجلس أساقفة البرازيل إن هذا اللقاء، كسواه من اللقاءات، يشكل دائماً مناسبة لإعادة إحياء الشركة في القلوب وفرح أن نكون خداماً للإنجيل في مختلف أنحاء العالم. كما أن اللقاء حرك لدى جميع الأشخاص الرغبة في بذل المزيد من الجهود، ومتابعة السير إلى الأمام في المسيرة الإرسالية للكنيسة.

وأشار سيادته – الذي ينتمي إلى مجمع عقيدة الإيمان – إلى أنه ألقى التحية على البابا، وأكد له أنه لم يستطع المجيء إلى روما منتصف هذا الشهر نظرا للأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها مناطق برازيلية عدة. ولفت إلى أنه اضطر إلى البقاء في البرازيل كي يُشرف على برنامج للمساعدات الطارئة لصالح السكان المنكوبين، مذكرا بأن البابا عبر عن قربه من البرازيل، في أعقاب تلاوة صلاة التبشير الملائكي في السادس عشر من الجاري، ووجه للبرازيليين كلمات معزية.

بعدها تطرق سيادته إلى الأنباء الحاكية عن نمو الجماعات البروتستنتية في أمريكا اللاتينية عموما، في وقت يُتوقع فيه أن يصبح البرازيل بلداً لا ينتمي معظم سكانه إلى الكنيسة الكاثوليكية. ولم يُخف قلق الأساقفة حيال هذا الموضوع لكنه ذكّر بأن الأمر الأهم هو اختبار اللقاء الشخصي والجماعي مع الرب يسوع المسيح وقال إن أحد التحديات المطروحة اليوم أمام الأساقفة البرازيليين يتمثل في تعزيز الإيمان كخبرة حياة، وذلك من خلال قوة كلمة الله، والإفخارستية والحياة الجماعية.

في معرض حديثه عن الأوضاع السياسية الراهنة في البرازيل، خصوصا في وقت يستعد فيه الناخبون للمشاركة في الانتخابات الرئاسية هذا العام، قال المطران أزيفيدو إن هذه سنة انتخابية بالغة الأهمية، ولا بد من التعامل معها بجدية. وسلط الضوء على أهمية الإسهام الذي يمكن أن تقدمه الكنيسة الكاثوليكية، من خلال عقيدتها الاجتماعية وتوجيهاتها. وأوضح أن الكنيسة لا تفعل ذلك كحزب سياسي، وليست لديها أيديولوجيات سياسية، بل هي تبحث عن الخير العام وتعمل من أجل إعادة بناء النسيج الاجتماعي البرازيلي الذي هو مسألة ملحة. ومن هذا المنطلق – مضى يقول – سيسعى مجلس الأساقفة إلى تقديم إسهامه، ونأمل بأن نتمكن من تقديم حلول جديدة للمشاكل الاقتصاية والاجتماعية والسياسية والثقافية والصحية التي يواجهها المجتمع البرازيلي.

في ختام المقابلة مع موقع فاتيكان نيوز تحدث رئيس مجلس أساقفة البرازيل عن الاستقطاب الراهن في بلاده، ودعا الجميع إلى عدم الاعتقاد بأن الأيديولوجيات السياسية، اليمنية أو اليسارية، قادرة على توفير الحلول للمشاكل الراهنة اليوم، مؤكدا أن الحل الأنجع يرتبط بالحوار وبتحقيق الخير العام والديمقراطية وبإمكانية تعزيز مجتمع تسود فيه العدالة الاجتماعية. 

‫شاهد أيضًا‬

البابا فرنسيس يكتب تأملات درب الصليب في الكولوسيوم لأول مرة

وكالة آكي الإيطالية للأنباء – البابا فرنسيس يكتب تأملات درب الصليب في الكولوسيوم لأو…