أكتوبر 16, 2022

رسالة الكاردينال بارولين إلى المشاركين في مؤتمر “النفس والزمن”

رسالة الكاردينال بارولين إلى المشاركين في مؤتمر "النفس والزمن"

عبر أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين عن أمله بأن تتكلل أعمال المؤتمر المنعقد في روما حول موضوع “النفس والزمن” بالنجاح، وأن يأتي بالثمار المرجوة.

رسالة وجهها نيافته إلى المشاركين في اللقاء الهادف إلى تسليط الضوء على العلاقة القائمة بين العنصر الروحاني والواقع الملموس.

من خلال هذه الرسالة شاء المسؤول الفاتيكاني أن يعبر عن أمله بأن يحمل اللقاء الثمار المرجوة. وشدد على أهمية أن نمارس الإصغاء في عالم اليوم وننظر إلى أعين الآخرين.

بعدها قال الكاردينال بارولين إنه من الجميل جداً أن يلتقي ممثلون عن دور النشر، في هذا المؤتمر، وهم يتقاسمون الإيمان نفسه والإلهام نفسه، خصوصا وأن لقاءهم هذا يُعقد في مرحلة حساسة يمر بها عالمنا المعاصر، ونواجه خلالها الكثير من الصعوبات في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع النشر، موضحا أن المؤتمر يهدف أيضا إلى تعزيز الحوار والنقاش والتعمق، ولفت إلى الحاجة اليوم للإصغاء والحوار بغية تخطي المشاكل الراهنة في عالمنا، لاسيما في ما يعلق بوسائل التواصل الاجتماعي.

لم تخل رسالة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان من الحديث عن موضوع المؤتمر “النفس والزمن” موضحا أن مفهوم النفس يسلط الضوء على واقع الإنسان الروحي، وعلى الصلة التي تربطنا بالآب السماوي، وبمصيرنا الأبدي. أما الزمن، فهو الواقع الذي نجد أنفسنا غائصين فيه، وزماننا هو الزمن الذي يدعونا الله إلى العيش والعمل فيه، مستخدمين طاقاتنا ومواهبنا، وملتزمين في البشارة بإنجيل الرب يسوع المسيح.

بعدها تطرق نيافته إلى الزمن الصعب الذي نعيش فيه اليوم، وقال: كيف يسعنا ألا نذكر بمأساة الحرب الدائرة في قلب القارة الأوروبية، بالإضافة إلى الكثير من الصراعات المسلحة الدائرة حول العالم؟

كيف يسعنا ألا نذكّر بتبعات جائحة كوفيد ١٩ وبالنقص في الرعاية الصحية الذي يعاني منه الكثير من الأشخاص حول العالم؟

كيف يسعنا ألا نذكر بالجوع والعطش والمجاعة؟

كيف يسعنا ألا نذكّر بظاهرة التبدلات المناخية وآفة الهجرة؟

ثم أكد الكاردينال بارولين أنه بالإضافة إلى كل تلك المشاكل يطغى اليوم على الإنسان شعور بالضياع والوحدة. وشدد على ضرورة الالتزام في بناء عالم أكثر إنسانية وعدلاً وإرساء أسس منظومة سياسية واقتصادية تضع في المحور الخير العام وحماية الخليقة.

في ختام رسالته لفت إلى أن التحديات المطروحة اليوم أمامنا تعني الجميع، ومن هذا المنطلق تمنى أن تتكلل الأعمال بالنجاح وتحمل الثمار الوافرة التي يمكن أن تعود بالفائدة على جميع الأشخاص أينما وُجدوا.

‫شاهد أيضًا‬

برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان

برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان يقوم قداسة …