ديسمبر 20, 2021

رسالة النائب البطريركي للاتين في الأردن بمناسبة عيد الميلاد ٢٠٢١

عيد الميلاد هو عيد الفرح، هو عيد الطفولة، هو عيد المصالحة مع الله ومع القريب، لنفرح معًا، لا نستثنينّ أحد من هذا الفرح، خاصة الفقراء والمحزونين” هذا ما قاله الأب جمال دعيبس، النائب البطريركي للاتين في الأردن في رسالة الفيديو التي وجّهها بمناسبة عيد الميلاد ٢٠٢١

بمناسبة عيد الميلاد لعام ٢٠٢١ وجّه النائب البطريركي للاتين في الأردن الأب جمال دعيبس رسالة فيديو إلى جميع المؤمنين ونقلاً عن موقع أبونا الإلكتروني جاء في الرسالة: “في زمن الميلاد، نذكُر مغارة الميلاد، مع مريم ويوسف والطفل يسوع. يسجد له الرعاة، ويُقدّم له المجوس الهدايا.

هذا المشهد لا يكتمل إلا إذا خرجنا من مغارة الميلاد. في خارج المغارة، هنالك أغسطس قيصر الذي يُصدر أوامره للمعمورة كلّها لإحصاء السكان، لزيادة الضرائب عليهم. وهنالك هيرودس، الملك الظالم في القدس الذي لم يُسرّ بولادة الطفل يسوع، فأرسل جنوده لكل يقتلوا أطفال بيت لحم جميعًا. هنالك العائلة المقدسة التي تُسافر من الناصرة إلى بيت لحم، ومريم الحامل بيسوع. عندما وصلا لم يجدا لهما مكان في المضافة، لم يجدا لهما مكان في بيت لحم، فوُلد يسوع في مغارة فقيرة، هي مكان سكن لمن لا بيت لهم”.

وأضاف الأب دعيبس في رسالة الميلاد: “ما يرويه لنا الإنجيل المقدّس ليس مشهدًا طفوليًا عن الميلاد، بل يُقدّم لنا الإطار والسياق الذي تجسّد فيه يسوع المسيح. لا يُقدّم لنا قصة قبل ألفي عام، ولكنه يقول لنا كيف وأين يولد المخلص اليوم في حياتنا.

يروي لنا الإنجيل المقدّس أنّ التجسّد حدث في عالمٍ قاسٍ مليء بالخطايا والشرور، هيردوس الذي استشاط غضبًا فأرسل جنوده لكي يقتل الأطفال، ويوسف الذي أخذ مريم والطفل ليلاً وهربا إلى مصر. في تلك الليلة، وفي مغارة الميلاد، ودون أن يشعر الكثيرون، وُلد لنا ولد، أعطي لنا ابن، فصارت الرئاسة على كتفه، ودُعي اسمه مشيرًا عجيبًا إلهًا جبارًا، أبا الأبد، رئيس السلام.

في ظلام تلك الليلة، وفي ظلمة العالم، وُلد من هو نور العالم، وُلد من انتظره شعب العهد القديم لقرون طويلة، ومن هو خلاص جميع الشعوب. هذا ما نتأمل به في المغارة، مع مريم ويوسف، ومن حضروا للسجود له”.

تابع النائب البطريركي في رسالته: “إخوتي الأحباء، ما يزال عالم اليوم يعاني من الشرّ ومن الخطيئة، ولا يزال البشر يعانون من قسوة هذا العالم، خاصة في ظلّ الوباء الحالي والأزمات المختلفة المرتبطة به. ولا يزال الإنسان يقتل أخاه الإنسان. هذا هو العالم الذي يقدّمه لنا الإنجيل. هذا هو العالم الذي نعيش به اليوم. وهذا هو العالم الذي فيه يتجسّد المسيح، نور العالم. فلنرجع لنُمجّد الله. نُمجّد الله مع الملائكة بتسبحة: المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام. لنُمجدنَّ الله في العُلى لكي يحلّ السلام في أرضنا. ولنمجّد مع الرعاة الذين عادوا ليمجّدون الله ويسبحونه على كلّ ما رأوا وسمعوا”.

وأضاف: “إخوتي، في هذا كلّه، عيد الميلاد هو عيد الفرح، هو عيد الطفولة، هو عيد المصالحة مع الله ومع القريب، لنفرح معًا، لا نستثنينّ أحد من هذا الفرح، خاصة الفقراء والمحزونين. نُصلّي من أجل كلّ من فقدناهم خلال الفترة الماضية خاصة بسبب وباء الكورونا. نُصلّي من أجل كلّ من يعانون من هذا المرض، ولنذكرهم في صلاتنا ومحبتنا.

ونحن لنحمي أنفسنا ونحمي الآخرين من هذا الوباء. كلنا نعرف ما هي الإجراءات التي علينا أن نتخذها، فلنُلزم أنفسنا بها خاصة في كنائسنا وفي تجمعاتنا، فنعيش هذا العيد بسلام وفرح وطمأنينة”.

وختم النائب البطريركي للاتين في الأردن الأب جمال دعيبس، رسالة الميلاد لعام ٢٠٢١ بالقول: “لكلّ المسيحيين، لكلّ شعبنا الأردنيّ، لقيادتنا الهاشميّة، نتقدّم بالتهاني بهذا العيد. عيدًا مجيدًا للجميع، وسنة جديدة مليئة بالرخاء والسلام. وكلّ عام وأنتم بألف خير”.

‫شاهد أيضًا‬

غانا: كبار رؤساء الرهبانيّات في “مسيرة الصلاة البيئيّة” بشأن التعدين غير القانونيّ

تيلي لوميار/ نورسات قدّمت أبرشيّة أكرا في غانا ورؤساء الجمعيّات الرهبانيّة في البلاد التما…