ساكو: لنجدّد كلّ يوم تكريسنا المطلق لئلّا نفقد حماسنا ومسيرتنا الإيمانيّة على مثال أمّنا مريم

تيلي لوميار/ نورسات
هذا ما دعا إليه بطريرك الكلدان الكاردينال لويس روفائيل ساكو خلال قدّاس عيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس، في دير راهبات الكلدان في منطقة- بغداد، وقد عاونه السّفير البابويّ الجديد رئيس الأساقفة ميروسلاف فاشوفسكي والمطران باسيليوس يلدو، وسكرتير السّفارة المونسنيور جارلس سونا.
حضر القدّاس المطران شليمون وردوني والآباء الكهنة والأخوات الرّاهبات من مختلف الرّهبانيّات وجمع من المؤمنين. وإليهم توجّه ساكو بالعظة قائلًا بحسب إعلام البطريركيّة:”مريم، أمّكنّ، وأنتنّ بناتها؟ ماذا أكثر؟
يعلن انجيل يوحنّا إنّ يسوع سلّم أمّه مريم إلى عناية يوحنّا قائلًا: هذه أمّك ولها يقول هذا ابنك (يوحنّا 1/27)، فهي بالضّرورة من خلال يوحنّا، أمّ كلّ واحد وواحدة منّا. أنتنّ بنات مريم، لا أعلم مدى تحسّسكنّ بهذا اللّقب الّذي هو هويّتكنّ؟ وكم يتطابق سلوككنّ- تكريسكنّ مع هذه البنوّة الخاصّة!
بنات مريم دعوة لكي تكون كلّ واحدة منكنّ مريم مصغّرة. هذا ما يسمّيه الإنجيل بالولادة الجديدة من فوق (من الرّوح). هذا التّحوّل الكبير ينتظركنّ، ويتطلّب استعدادًا وجهدًا.
كيف؟ باتّباع نهج مريم وروحانيّتها:
1. بالإصغاء إلى كلمة الله المدهشة”وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا” (لوقا 2/ 19)، أيّ أنّ نحفظها لاستيعابها بوعي والتّعمّق في ثرائها، والانجذاب إليها وتجسيدها في سلوكنا اليوميّ، باتّخاذ القرارات الصّحيحة ممّا يريح القلب والفكر ويجعلنا نعيش في جوّ منتعش وثابت. هذا الإصغاء إلى كلمة الله بشغف يقودنا إلى الاهتداء اليوميّ إلى الله ويشمل المشاعر والتّعبير والأسلوب ويمنح الثّقة والاطمئنان والفرح ويعزّز الرّجاء. وباختصار نتبع مريم (الذّاكرة الحيّة) لتطبع صورتها في قلوبنا وعلى وجهنا ولتتجدّد باستمرار.
2. الخدمة شهادة شخصيّة… الإيمان الحقيقيّ ليس انتماءً شكليًّا بل هو وعي وقناعة داخليّة يتجسّد في الصّلاة والشّكر لله على بركاته ومعوناته ومحبّة الآخرين وخدمتهم (العمل الصّالح). لنتذكّر موقف مريم في قانا الجليل لإنقاذ حرج أهل العريس بنفاد الخمر (يوحنّا 2/3). لنستخدم مواهبنا بفرح في خدمة الآخرين وفي خدمة ملكوت الله.
هذه السّيرة المفرحة هي بذور الأبديّة فينا (اقليمس الاكندريّ، كتاب المربّي)، لذلك علينا أن نكون منتبهين ويقظين وثابتين ونجدّد كلّ يوم تكريسنا المطلق لئلّا نفقد حماسنا ومسيرتنا الإيمانيّة على مثال أمّنا مريم. عيد مبارك ومليء بالبركات والخيرات الرّوحيّة لكلّ واحدة منكنّ وللكنيسة الكلدانيّة.”
لماذا يوبيل السّجين؟
تيلي لوميار/ نورسات يوضح المركز الكاثوليكيّ للإعلام السّبب للاحتفال بيوبيل السّجين، وذلك خ…
