ستّة أشهر على انفجار مرفأ بيروت…

ستّة أشهر مرّت… ولم يطب الجرح بعد.

ستّة أشهر مرّت… ولم يحرّك المعنيّون ساكنًا.

ستّة أشهر مرّت… ولم يزُل الألم من القلوب.

ستّة أشهر مرّت… ولم يهدأ بال أهالي الضّحايا.

ستّة أشهر مرّت كالكابوس على أبناء مدينة بيروت المنكوبة، بيروت التي تُرفرف فوق شاطئها وبيوتها المهدّمة أرواح أبرياء ذنبهم الوحيد أنّهم لبنانيّون.

بيروت الحزينة تنتظر من يداوي جراحها بعد فاجعة انفجار المرفأ الذي أودى بحياة المئات، أطفال وشباب وشيوخ ذهبوا ضحيّة الإهمال في هذا البلد.

بيروت لا تزال تبكي على مرور ستّة أشهر على كارثة المرفأ، لا يزال الجرحى يلملمون أوجاعهم، الضّحايا يرمّمون بيوتهم، والأهالي يتأمّلون السّماء علّهم يلتمسون أحبّاءهم الشّهداء.

ستّة أشهر ولا يزال لبنان تحت وطأة الصّدمة، فيا ربّ، أعطِ القوّة لأهل الشّهداء وصبّر أحزانهم، إرحم موتاهم وأعطِ الصّحّة للجرحى الذين لا تزال الدّماء تنزف من أجسادهم. يا ربّ، أنعم على حكّامنا بالحكمة والتّواضع لمحاسبة المسؤولين عن كارثة المرفأ بما يخدم مشيئتك وعدالتك الأرضيّة والسّماويّة، آمين…