سيف: رغم كل الصعوبات سنوسع مراكزنا وسنجهزها بمعدات حديثة

تحقيق ناديا شريم 

كلما اشتدت الضائقة الإقتصادية على اللبنانيين كلما بادرت الكنيسة بتقديم المزيد من المساعدات للتخفيف عنهم في ظل تراجع الخدمات الاجتماعية الضرورية أو حتى غيابها في معظم الاحيان .

ولأن الظروف الحالية باتت أكثر قساوة نشطت كاريتاس بصفتها “جناح الكنيسة الاجتماعي” اكثر فأكثر لتضع الحلول وتقدم المساعدات لكل المواطنين بكل فئاتهم وعلى كافة الأراضي اللبنانية.

لكن اللافت من أقاليم كاريتاس 36 كان إقليم كسروان الثاني، جونيه- صربا، برئاسة السيد أنطوان سيف الذي يضع الخطط ويتفاعل مع فريق العمل ويقف إلى جانب المواطنين في حاجاتهم اليومية من صحية إلى استشفائية إلى تربوية ، الى غذائية إلى كافة الحاجات فيخفف عنهم ويؤمن متطلباتها.

سيف

الوكالة الوطنية التقت سيف الذي قال: بداية يجب أن نعرف أن إقليم كسروان الثاني يضم 18 بلدة و36 رعية ،ويوجد فيه مركزين صحيين (صربا وريفون)
مركز اجتماعي رئيسي في صربا
مركز تيريزا دو كالكوتا للشبيبة في ذوق مكايل
مركز في بلونة للتوزيع وربط الساحل بالجبل. 

وقال: “منذ حوالي أربع سنوات وبعد انتشار كورونا أي بعد تسلمي رئاسة الإقليم بعام واحد شعرنا أن الضغوطات ازدادت على المواطنين وارتفعت حاجاتهم وتنوعت فركزنا على التقديمات الإستشفائية والطبية،فقامت كاريتاس بتقديم الادوية عن طريق المستشفيات الموجودين في الإقليم في صربا وريفون كما اتصلنا بعدد من المختبرات تساعدنا المواطنين الذي يحتاجون لصور شعاعية و(mamo-eco) بأسعار خاصة تدفعها كاريتاس كما تقدم كاريتاس حفاضات للأطفال وللمسننين بكميات كبيرة وعلى مدار السنة، هذا إضافة إلى خفض التسعيرة الاستشفائية للمرضى في المستشفيات الموجودة في ضمن الإقليم والتي قامت بتخفيض كلفة الاستشفاء الذي تدفعها كاريتاس أيضا ، هذه الخدمات كلها ارتفعت بعد كورونا الذي تبعها تدهور لافت في العملة وتوقف الضمان الاجتماعي ووزارة الصحة عن تقديم الخدمات للمواطنين،وهو ما دفع بنا الى زيارة كل القرى الواقعة في نطاق الإقليم وعددها 18 من خلال مختبر نقال مرتين في السنة.

ويضيف سيف : إلى ذلك تقدم كاريتاس مساعدات عينية للأشخاص المحتاجين وموادا غذائية ووجبات يومية ازدات في السنوات الأخيرة حتى وصلت إلى 350 وجبة في اليوم الواحد أي بزيادة خمسين بالمئة عما كانت عليه قبل الانهيار ، مما دفعنا إلى تقليل المساعدات التربوية بنسبة كبيرة .”
ويختم سيف :

“رغم كل الصعوبات وكل الظروف فإن إقليم كسروان مستمر في العطاء وتقديم الخدمات والمساعدات التي يقدمها عدد كبير من الخيرين ،لذلك سنقوم بإعادة تأهيل مركز الإقليم في هذه السنة ليكون أكبر ومستودع للتجهيزات الجديدة والحديثة.”

عون 

أما المساعدة الاجتماعية في الإقليم كريستين عون فتؤكد للوكالة الوطنية انها :” تستقبل العائلات وتطلع على أوضاعها، تقدر حاجاتهم لتأتي المساعدة متطابقة مع هذه الحاجات من استشفاء أو أدوية أو مختبر أو مواد غذائية أو حفاضات للمسنين “.

وتضيف :”في الفترة الأخيرة ازدادت الحاجات كثيرا مما دفعنا للتنسيق مع جمعيات أخرى خصوصا في المجال الطبي شرط أن يبقى الشخص الذي يقصدنا مرتاحا من الناحية النفسية رغم كل الضغوطات التي نتعرض لها جميعا.

وعلى هذا الأساس استفاد خلال السنة الماضية

• 250 شخصا : خدمات المختبرات بقيمة 2500 دولار اميركي.
• 150 شخصا : الخدمات الاستشفائية بقيمة 5000 دولار أميركي.
• 25 امرأة :الصور الإشعاعية  (mamo -eco) بقيمة الف دولار أميركي.
  إضافة إلى 500 مستفيدا من الألبسة و300 مستفيدا من الحفاضات و 300 مستفيدا من الوجبات الغذائية.” 
  وختمت:” أن كل ما نقوم به يأتي بالتنسيق مع راعي ابرشية صربا المارونية، المطران بولس روحانا لان كاريتاس تتعاون مع كهنة الرعايا ومطارنة الابرشيات على مستوى كل لبنان “.
  خليل
  من جهته شدد نائب عام مسؤول شبيبة كاريتاس – مسؤول الشبيبة في الإقليم شارلي خليل، على دور الشبيبة في كاريتاس والدور المميز الذي تلعبه لجهة القيام بنشاطات للاطفال والمسنين والعائلات المحتاجة في الاقليم، وقال :”لقد أقمنا أكثر من عشر نشاطات في القرى بدءا من الساحل وانتهاء بكفرذبيان أي في ثماني عشرة قرية وذلك بالتنسيق ومساعدة كهنة الرعايا الذين يعرفون عائلات القرى وحاجاتهم. وقد وزعنا خلالها المساعدات والهدايا المتنوعة”.
  اضاف :”كما تعاونا مع جمعية sesobel وجمعية فيلوكاليا واحتفلنا مع أكثر من ستين مسنا خلال الاعياد على طاولة غداء واقمنا لهم حفلا موسيقيا تخلله توزيع هدايا وذلك بالتنسيق مع رئيسة معهد فيلوكاليا الأخت مارانا سعد ،كما أقمنا ريسيتالا مميزا لشبيبة الإقليم في رعية سيدة الخلاص في عين الريحانة. وختم خليل : “نحن كشبيبة كاريتاس نخدم كل إنسان لأننا في نهاية الأمر نقوم بخدمة وطننا وكنيسنتا”.