يونيو 18, 2019

صدور أداة العمل لسينودس الأساقفة لمنطقة الأمازون المرتقب في اكتوبر المقبل

البابا فرنسيس يغرّد على موقع تويتر

عُقد قبل ظهر الاثنين في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي مؤتمر صحفي لتقديم أداة العمل لسينودس الأساقفة لمنطقة الأمازون المرتقب من 6 وحتى 27 من شهر تشرين الأول أكتوبر 2019 حول موضوع “الأمازون: دروب جديدة للكنيسة ومن أجل إيكولوجيا متكاملة”.

وشارك في المؤتمر الصحفي الكاردينال لورنسو بالديسيري الأمين العام لسينودس الأساقفة، المطران فابيو فابيني نائب الأمين العام، والأب أومبيرتو ميغيل يانييس أستاذ اللاهوت الأخلاقي في جامعة غريوريانا الحبرية. وفي مداخلته أشار الكاردينال بالديسيري إلى أن نشر وثيقة العمل هذه يعني دخول الجزء الأخير من مرحلة الإعداد للسينودس، ثم عرّف بما تم عمله في هذه المرحلة التي تسبق عقد السينودس.

وفي حديثه عن الوثيقة أشار الأمين العام إلى أنها تتألف من ثلاثة أقسام حول ثلاثة مواضيع عامة. الأول هو صوت الأمازون، والمقصود هنا الإصغاء إلى هذه المنطقة من أجل التوصل إلى ارتداد رعوي حسب ما جاء في الإرشاد الرسولي للبابا فرنسيس “فرح الإنجيل”. وعما يتضمن هذا القسم الأول أشار الكاردينال بالديسيري أولا إلى الحياة انطلاقا من كون الأمازون ينبوع حياة وفيرة، وتحدث بالتالي عن تطلع شعوب الأمازون إلى عيش جيد متوقفا عند التهديدات التي تتعرض لها الحياة في هذه المنطقة والتي يجب الدفاع عنها من الاستغلال بأشكاله المتعددة.

يتطرق هذا القسم أيضا إلى ارتباط كل شيء في هذه المنطقة، حيث يوجد واقع جميل من جهة وتهديدات تعرض هذه المنطقة لخطر الدمار من جهة أخرى، ولكن هناك أيضا انفتاح مشجع على الرجاء. أما الموضوع الثالث في القسم الأول فهو الزمن، زمن نعمة ورجاء، وأيضا تحديات وحالات طوارئ.، ثم يأتي الموضوع الأخير وهو الحوار مع شعوب الأمازون بالمعنى الإرسالي لهذه الكلمة.

يتمحور القسم الثاني في أداة العمل حول الارتداد الإيكولوجي الذي يقترحه البابا فرنسيس في الرسالة العامة “كن مسبَّحًا”، ويتحدث هذا القسم عن أمور هامة في واقع منطقة الأمازون مثل التأثير المدمر لنشاط استخراج المعادن والتهديدات التي تتعرض لها شعوب المنطقة وحماية هذه الشعوب.

ويتوقف هذا القسم أيضا عند أسباب وتبعات ظاهرة الهجرة المركبة، وكذلك التعمير المتنامي والتغيرات الاجتماعية التي تؤثر على العائلات وتُضعفها، الفساد، الصحة المتكاملة والتربية المتكاملة كلقاء وارتداد من أجل إيكولوجيا متكاملة.

أما القسم الثالث في وثيقة العمل فيتمحور حول تحديات ورجاء كنيسة نبوية في الأمازون، ويتحدث هذا القسم عن كنيسة ذات وجه أمازوني وإرسالي، كنيسة تقوم بمسيرات انثقاف وتستخدم وسائل الاتصالات في خدمة التنمية البشرية المتكاملة، كنيسة ترغب في القيام بشكل أكبر دائما بدور نبوي في المجتمع.

ثم تابع الأمين العام لسينودس الأساقفة أنه يمكن اختصار هدف وثيقة العمل في التعريف بالوضع الرعوي للكنائس المحلية، وإطلاق مسيرات جديدة من أجل كرازة أكثر تأثيرا، وفي الوقت ذاته اقتراح تأمل حول المواضيع الإيكولوجية التي تهم منطقة الأمازون من أجل تعزيز إيكولوجيا متكاملة على أساس الرسالة العامة “كن مسبَّحًا”. هذا وأشار الأمين العام إلى أن الإسبانية هي لغة أداة العمل، وقد تم إعداد ترجمتين إلى البرتغالية والإيطالية بينما تتوفر حاليا ترجمة عمل بالإنجليزية. وأضاف أنه سيتم توزيع هذه الوثيقة في الكنائس بكاملها وسترسَل في المقام الأول إلى المشاركين في الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة.

وأراد الأمين العام في هذا السياق التعريف بالمشاركين في هذه الجمعية الخاصة وذلك انطلاقا من تميز المنطقة موضوع سينودس الأساقفة، أي الأمازون. فتحدث بالتالي عن مشاركة أساقفة منطقة الأمازون في بوليفيا، البرازيل، الإكوادور، بيرو، كولومبيا، فنزويلا، غويانا الفرنسية، غويانا وسورينام، رؤساء مجالس أساقفة الأنتيل، بوليفيا، البرازيل، كولومبيا، الإكوادور، بيرو وفنزويلا، رؤساء بعض دوائر الكوريا الرومانية التي تهتم بحكم عملها بحياة الكنيسة في منطقة الأمازون، رئاسة الشبكة الكنسية الأمازونية، أعضاء مجلس ما قبل السينودس الذين عينهم قداسة البابا للإعداد للجمعية الخاصة، 15 من الرهبان من السكان الأصليين الناشطين في العمل الرعوي في المنطقة والمنتخَبين من اتحاد الرؤساء العامين، مشاركين من أساقفة وكهنة ورهبان يختارهم الأب الأقدس فيما لا يتجاوز 15% من مجموع آباء السينودس. وتابع الأمين العام متحدثا أيضا عن مشاركة خبراء ما بين كنسيين وعلمانيين دورهم الأساسي هو التعاون مع الأمناء المكلفين بصياغة وثائق السينودس، مستمعين كنسيين وعلمانيين سيقدمون شهادات حياتية ترتبط بموضوع السينودس يشكلون صوت شعب الله في هذه المنطقة، أي أيضا مستمعين من السكان الأصليين سينقلون أعمق تطلعات هذه الشعوب.

ستكون هناك أيضا وفود أخوية من كنائس وجماعات كنسية لها علاقة بمنطقة الأمازون، وسيساهم حضور هذه الوفود في خلق أجواء مسكونية، وأخيرا سيشارك في السينودس مبعوثو أديان أخرى وأجهزة مختلفة سيساهم حضورهم في الحوار بين الأديان وتبادل الخبرات من أجل مواجهة الأوضاع المركبة لمنطقة الأمازون والتوصل إلى مشاريع مشتركة من أجل العدالة والسلام في هذه المنطقة.

ثم ختم الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال لورنسو بالديسيري مداخلته خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد قبل ظهر اليوم الاثنين في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، لتقديم وثيقة عمل الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة حول الأمازون التي ستُعقد في تشرين الأول أكتوبر القادم، واصفا هذا الحدث بتأمل رعوي منفتح على الاعتراف بالتنوع، وذلك في إصغاء لواقع الأمازون بكافة جوانبه الثقافية والكنسية. وتحدث عن مسيرة نحو كنيسة ذات وجه أمازوني شجاعة في إعلان الإنجيل دفاعا عن الخليقة وعن السكان الأصليين.

‫شاهد أيضًا‬

في خميس الأسرار…

تيلي لوميار – نورسات – مارلين صليبي هو خميس الأسرار المبارك الذي نتأمّل فيه كم…