مارس 22, 2023

عبد السّاتر من دار الرّحمة- رومية: فرحنا يكمن في إعطاء حياتنا للآخرين من دون مقابل على مثال مار يوسف

راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر

تيلي لوميار/ نورسات

إحتفالاً بعيد مار يوسف، ترأّس راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر القدّاس الإلهيّ في مستشفى ودير دار الرّحمة للرّاهبات الأنطونيّات في رومية، عاونه فيه الأب مارون عاقوري الأنطونيّ، بمشاركة الأباتي أنطوان ضوّ الأنطونيّ والخوري إيلي غزال والخوري جوزف نايل، وبحضور الرّئيسة العامّة للرّاهبات الأنطونيّات الأمّ نزهة الخوري ورئيسة مستشفى ودير دار الرّحمة الأخت جنان فرح، وعدد من الرّاهبات والمقيمين في الدّار وأهلهم ومرافقيهم كما فعاليّات وأصدقاء الدّار ومؤمنين.

وأشار المطران عبد السّاتر في عظته، وبحسب إعلام المطرانيّة، إلى أنّ “عيد القدّيس يوسف هو عيد كلّ إنسان يسمع كلام الرّبّ ويصدّقه ويعيش بحسبه ويبذل ذاته حتّى الأخير من أجل الآخر”، مشدّدًا على أنّ “هذا العيد يذكّرنا أنّ فرحنا يكمن في إعطاء حياتنا للآخرين من دون مقابل، على مثال مار يوسف”.

وشكر الرّاهبات الأنطونيّات اللّواتي قرّرن الاستمرار في خدمة نزلاء الدّار بتفان وبمحبّة وبفرح على الرّغم من صعوبة هذه الخدمة وكلفتها الّتي تزيد يومًا بعد يوم. ورأى فيهنّ صورة للقدّيس يوسف الّذي خدم العائلة المقدّسة من دون ترّدد ومن دون تأفّف.

وشكر المحسنين إلى الدّار الّذين أحيانًا كثيرة يقتطعون من الأساسيّ والضّروريّ لهم ولعائلاتهم حتّى يساهموا في استمرار خدمة المحبّة هذه.”

وكانت كلمة للأخت جنان فرح، جاء فيها: “أهلاً وسهلاً بكم جميعًا في بيتكم في مستشفى دار الرّحمة للرّاهبات الأنطونيّات في عيد شفيعه القدّيس يوسف. ويسرّنا جميعًا أن نتشارك معًا في هذا الاحتفال بعد انقطاعٍ دام ثلاث سنوات بسبب الكورونا والأزمات المتتالية الّتي أصابت وطننا وعالمنا.

لقاؤنا اليوم هو فعل شكر وامتنان للرّبّ على مرافقتِه لنا وعنايتِه بنا وحضوره الدّائم معنا وخاصّة في خضمّ وباء الكورونا الّذي سرق منّا أخوات عزيزات وعددًا من مريضاتنا ومرضانا لا يستهان به، وهذا آلمنا كثيرًا إضافة لما عشناه من خوف وقلق إثر انفجار مرفأ بيروت وما نتج عنه من دمار في عاصمتنا، وهنا في ديرنا، ولا نزال نعيشه من جراء الواقع المعيشيّ المذري.

ومهما قست الظّروف نبقى نتّكل على الله وعلى المحسنين من ذوي القلوب الكبيرة والأيادي البيضاء حتّى نتمكّن من إكمال مسيرة المحبّة والرّحمة تجاه نزلاء هذا الدّار. ومعرضنا الصّغير هو في هذا السّياق. بالرّغم من وضعنا المتدهور والّذي بات على حافّة الهاوية، نحن اليوم نودّ أن نجدذد إيماننا بالله وشكرنا له على عنايته بنا ومعكم أيّها الحضور الكريم نصلّي قائلين: “يا ربّ، مهما قويَت العواصف المحيطة بسفينتنا ومهما أظلمت طريقُنا، لن نخاف ولن نتزعزع لأنّك صخرتُنا وعلى مثال يوسف نسعى لتحقيق مشروعك الخلاصيّ، وكما شفيتَ المخلّع، أنت قادر أن تشفي ضمائر المسؤولين حتّى يتعاضدوا ويخلّصوا لبنان المخلّع. لك المجد إلى الأبد.” أشكرك يا صاحب السيادة، المطران بولس عبد السّاتر السّامي الاحترام على تفضّلك بزيارة دارنا للاحتفال بعيد شفيعنا مار يوسف وافتتاح المعرض، فأنتم تضعون من أولويّات اهتمامكم الاعتناء بالمريض والمعوز والمجروح بذكائه، ولكم اليد الطّولى في هذا المجال. ولم تتوانوا في المناسبات الرّوحيّة من لفت نظر المسؤولين على تأدية واجبهم نحوهم. فشكرًا للرّبّ عليكم وعلى ما تبذلونه من جهد في هذا المجال.  

شكرًا لكم جميعًا على حضوركم معنا ومشاركتنا في هذه الذّبيحة الإلهيّة وفي افتتاح المعرض وزيارته، والله ولي أمرنا جميعًا.  

كلّ عيد مار يوسف وكلّنا بخير، أعاده الله علينا وعلى وطننا المعذّب بظروف أفضل”.

وبعد القدّاس، افتتح المطران عبد السّاتر معرض الأشغال اليدويّة، لينتقل بعدها في جولة على أقسام المستشفى والدّير حيث التقى الرّاهبات والمقيمين فيه ومرافقيهم.

‫شاهد أيضًا‬

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الأمين العام المساعد الجديد لدائرة الكنائس الشرقية بالفاتيكان

بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الأمين العام المساعد الجديد لدائرة الكنائس الشرقية بالفاتيكا…