تعلو في الآونة الأخيرة شعارات رنّانة ومنها أنه على البطريرك الماروني أن يبيع صليبه وهذا هو الجواب بالأرقام

تعلو في الآونة الأخيرة شعارات رنّانة تطالب الكنيسة بالنظر إلى شعبها بالرحمة والرأفة ومدّ يد العون لهم في إطار حملةٍ إعلاميّة ممنهجة مركّبة هدفها النيل من الكنيسة، ليس من رجالها وحسب إنمّا من مؤمنيها، وخوفي الوحيد هو على الشعب الذي انقاد في هذه الحملة من غير أن يدرك خطورة سقوط الهيكل على رؤوسنا جميعاً.

نعم لا يُخفى على أحد أن هناك بعض مكامن الضعف في بعض إدارات المؤسسات الكنسيَة…

نعم لا يُخفى على أحد أنّ هناك بعض النفوس الضعيفة التي إنجرّت وراء الكسب غير المشروع…

نعم لا يُخفى على أحد أن بعض رجالات الكنيسة أنكروا الربّ يسوع وسمحوا لذواتهم قبض الثلاثين من الفضّة…

ولكن، ليسوا إلا القلّة القليلة “على وجّ الصحّارة”…

تعالوا ننظر “بالأرقام” إلى الكنيسة التي يشجّعنا بعض السياسيّين “ورجال الدولة” على النيل منها وإسقاطها، فقط خوفاً من أن يمتدّ، يوماً ما، إصبع الإتهام عليهم وبذلك ينقلب السحر على الساحر ويعود المؤمن/المواطن إلى رشده ويثور على من همّ الأساس في فقره وحزنه…

نظرة بالأرقام:

• هناك 275 مدرسة كاثولكيّة في لبنان، منها 123 مارونيّة، أكثر من نصفها مجّانيّ أو شبه مجانيّ، يخدمها 891 مكرّس (كاهن، راهب، راهبة) بين مدراء ومرشدين. عدد الأساتذة 13143 و 2957 عدد الموظّفين؛

قيمة المساعادات 70،022،210،000 ليرة لبنانيّة.

قيمة الأقساط غير المستوفات: 47،089،058،000 وهذه يعفى منها الأهل مع مرور الزمن.

• عدد الجامعات الكاثوليكيّة 7 ، خمسة منها مارونيّة؛ تضمّ 3494 إداريّ وأستاذ.

قيمة حسومات الأقساط سنوياً: 15،017،933،000 ليرة لبنانيّة.

قيمة الأقساط غير المستوفات: 21،162،067،000 وهذه يعفى منها الأهل مع مرور الزمن.

• المستشفيات المارونيّة عددها 12 تضمّ 3869 طبيب وممرّض، تستقبل 283،960 مريض سنوياً، قيمة المساعادات 7،855،776،000 ليرة لبنانيّة.
• المستوصفات المارونيّة عددها 25 تضمّ 476 موظّف، المستفيدين منها 227،487 شخص، ميزانيّتها الإجماليّة 1،425،152،000 ليرة لبنانيّة.
• مؤسّسات لرعاية الأطفال عددها 9 تضمّ 128 موظّف وتخدم 1203 طفل (المأكل، اللباس، العلم، الطبابة…) ميزانيّتها الإجماليّة 10،827،000،000 ليرة سنوياً.
• مراكز العناية بذوي الإحتياجات الخاصة المارونيّة عددها 5 تضمّ 129 موّظف أمّا عدد المستفيدين 395 حالة.
• دور العجزة المارونيّة عددها 10 تضمّ 340 موظّف أما عدد المستفيدين منها 888 عجوز متروك.
• مؤسسات تهتمّ بالمساجين والمدمنين والمشرّدين عددها 9 تابعة للكنيسة المارونيّة، تضمّ 65 موّظف أمّا عدد المستفيدين منها 3953 شخصاً والميزانيّة الإجماليّة 2،552،000،000 سنوياً.
• الموظفين في الأديار المارونيّة عددهم 673 أمّا المساعدات فقيمتها 9،267،211،000 سنوياً.
• الموظفين في المطرانيّات والرعايا المارونيّة عددهم 1034 أمّا المساعدات فقيمتها 4،537،438،000 سنوياً.

أكتفي بهذا القدر من التعداد، فهناك الكثير من المؤسسات المارونيّة التي تُعنى بالفقير وبأصحاب الدخل المحدود التي لم تشملهم هذه الدراسة وتؤمّن لهم المأكل والطبابة والمسكن ومؤسسات كنسيّة أخرى غير مارونيّة…

أمّا إذا أردنا إختصار كلّ هذه الأرقام الواردة يمكننا تقسيمها على الشكل التالي:

26،308 موّظف أو عائلة تعتاش من مؤسسات الكنيسة المارونيّة

190،355،845،000 قيمة المساعدات

هذه هي الكنيسة المارونيّة التي يدعونا البعض إلى تحطيمها…
هذه هي الكنيسة المارونيّة التي لا تعمل من أجل شعبها…
هذه هي الكنيسة التي لم تحافظ على الوجود المسيحيّ المارونيّ على الصعيد الجغرافيّ، العلميّ، الروحيّ…

فيا سيّدنا البطريرك، إذهب وبعّ صليبك، الذي بقيمته الماديّة لا يتخطى ثمن “قنينة شامبانيا” تُفتح في كلّ مرّةٍ يحتفل أحد “السرّاقين، رجال الدولة” بغنيمةٍ على حساب الشعب المسكين…

مصدر الخبر