عيد دخول سيّدتنا مريم العذراء إلى الهيكل
الرسالة إلى العبرانيّين 2 : 14 – 18 3 : 1 – 6
يا إخوتي، بِمَا أَنَّ الأَبْنَاءَ شُرَكَاءُ في اللَّحْمِ والدَّم، صَارَ هُوَ أَيْضًا شَرِيكًا فِيهِمَا، لِيُبْطِلَ بِالمَوتِ مَنْ لَهُ سُلْطَانُ المَوت، أَي إِبْلِيس،
ويُعْتِقَ جَمِيعَ الَّذِينَ كانُوا مَدَى الحَياةِ خَاضِعِينَ لِلعُبُودِيَّةِ خَوْفًا مِنَ المَوْت.
فَمِنَ المُؤَكَّدِ أَنَّهُ لَمْ يَأْخُذْ على عَاتِقِهِ ٱلمَلائِكَة، بَلْ نَسْلَ إِبْرَاهيم.
ومِن ثَمَّ كَانَ عَلَيهِ أَنْ يتَشَبَّهَ بإِخْوَتِهِ في كُلِّ شَيء، لِيَصِيرَ عَظيمَ أَحْبَارٍ رَحِيمًا وأَمِينًا في مَا هُوَ لله، حَتَّى يُكَفِّرَ خَطايَا الشَّعْب.
وبِمَا أَنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ قَدْ ٱبْتُلِيَ بِالآلام، فَهُوَ قَادِرٌ عَلى إِغَاثَةِ المُبْتَلَيْن.
والآن، أَيُّهَا الإِخْوَةُ القِدِّيسُون، ٱلْمُشْتَرِكُونَ في الدَّعْوَةِ السَّماوِيَّة، تَأَمَّلُوا رَسُولَ وعَظِيمَ أَحْبَارِ ٱعْتِرَافِنَا، يَسُوع،
وهُوَ مُؤتَمَنٌ لِمَنْ أَقَامَهُ، كَمَا كَانَ مُوسَى مُؤْتَمَنًا على بَيْتِ اللهِ كُلِّهِ.
فَإِنَّهُ قَدْ صَارَ أَهْلاً لِمَجْدٍ يَفُوقُ مَجْدَ مُوسى، بِمِقْدَارِ مَا لِبَانِي البَيْتِ مِنْ كَرَامَةٍ تَفُوقُ كَرَامَةَ البَيْت.
فَلِكُلِّ بَيْتٍ إِنْسَانٌ يَبْنِيه، وبَانِي الكُلِّ هُوَ الله.
وكانَ مُوسَى مُؤْتَمَنًا عَلى بَيْتِ اللهِ كُلِّهِ بِصِفَتِهِ خَادِمًا، لِيَشْهَدَ لِمَا سَوفَ يُقَال؛
أَمَّا المَسِيحُ فَكَالٱبْنِ على بَيتِهِ، وبَيتُهُ هُوَ نَحْنُ، إِنْ تَمَسَّكْنَا بِثِقَةِ الرَّجَاءِ وفَخْرِهِ.
إنجيل القدّيس لوقا 11 : 27 – 32
فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا».
أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!».
وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان.
فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل.
مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان.
رِجَالُ نِينَوى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذا الجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان.
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
القدّيسة تيريزيا – بينيديكت الصليب (إيديث شتاين) (1891 – 1942)، راهبة كرمليّة وشهيدة وشفيعة أوروبا
صلاة الكنيسة
«طوبى لِمَن يَسمَعُ كَلِمَةَ اللهِ ويَحفَظُها!»
وسط الصمت الأبدي لحياة الله الداخليّة، تمّ اتّخاذ القرار بالفداء. وفي ظلمة منزل صامت في الناصرة، حلّت قوّة الرُّوح القدس على العذراء، الوحيدة والمصليّة، وتحقّق تجسّد المخلّص. ومجتمعة حول العذراء المواظبة على الصلاة (راجع أع 1: 14)، كانت الكنيسة الناشئة تأمل الحلول الجديد للرُّوح، التي وُعِدت به لإعطائها الحياة، لإعطائها الوضوح الداخليّ والخصوبة والفعاليّة. في هذا الحوار الصامت بين الكائنات المبارَكة من الله وربّها، تتشكّل أحداث تاريخ الكنيسة، الظاهرة من بعيد والتي تجدّد وجه الأرض (راجع مز 104[103]: 30).
إنّ العذراء التي كانت تحفظ في قلبها كلّ كلمة يقولها الربّ (راجع لو 1: 45؛ 2: 19)، تعطي صورة مسبقة عن الأشخاص اليقظين الذين تولد فيهم باستمرار صلاة يسوع الكهنوتيّة.
رسالة البابا فرنسيس إلى السفير البابوي في أوكرانيا
موقع الفاتيكان نيوز بمناسبة “مرور ألف يوم من العدوان العسكري الواسع النطاق الذي يتعر…