‫‫‫‏‫6 ساعات مضت‬

غانا: كبار رؤساء الرهبانيّات في “مسيرة الصلاة البيئيّة” بشأن التعدين غير القانونيّ

غانا: كبار رؤساء الرهبانيّات في "مسيرة الصلاة البيئيّة" بشأن التعدين غير القانونيّ

تيلي لوميار/ نورسات

قدّمت أبرشيّة أكرا في غانا ورؤساء الجمعيّات الرهبانيّة في البلاد التماسًا إلى نانا أدو دانكوا أكوفو-أدو، رئيس الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، بشأن ما وصفوه بممارسات التعدين غير المقبولة التي تسبّب دمارًا للبيئة، كما كتبت “فاتيكان نيوز”.

تمّ تقديم الالتماس إبّان عطلة نهاية الأسبوع في خلال “مسيرة الصلاة البيئيّة ضدّ التعدين غير القانونيّ”، المعروف محلّيًّا باسم Galamsey. يؤكّد الاحتجاج والالتماس الحاجة الملحّة إلى ممارسات تعدين مستدامة بما أنّ التعدين غير القانونيّ يلحق الضرر بالنظُم البيئيّة والمجتمعات في غانا.

أعرب زعماء الكنيسة عن انزعاجهم العميق إزاء أنشطة التعدين غير القانونيّة المتفشّية، والمعروفة باسم غالامسي، والتي أدّت إلى تلويث المسطّحات المائيّة بشكل كبير وتدمير الأراضي الزراعيّة.

كما أعربوا عن أسفهم لأنّ النداءات السابقة التي وجّهها مجلس الأساقفة الكاثوليك في غانا لم تلق آذانا صاغية، ما دفعهم إلى اتّخاذ المزيد من الإجراءات المباشرة من خلال الصلاة والدعوة العامّة.

إنّ عواقب غالامسي عميقة، بخاصّة بالنسبة إلى المزارعين المحلّيّين والمجتمعات الريفيّة. وأشار الالتماس إلى أنّ “بيانًا صحفيًّا صدر مؤخّرًا عن شركة غانا للمياه المحدودة كشف عن تعكّر أوّليّ مرتفع جدًّا قدره 14000 وحدة نيوتن في نهر برا”، ما يسلّط الضوء على الحالة المزرية لجودة المياه التي جعلتها غير صالحة للاستهلاك أو الاستخدام الزراعيّ. ويهدّد هذا التلوّث وتدمير الأراضي الصالحة للزراعة الأمنَ الغذائيّ وسبلَ العيش في قطاع ضعيف بالفعل.

كانت المخاوف الصحيّة المرتبطة بالتعدين غير القانونيّ من النقاط المحوريّة أيضًا. وسلّطت العريضة الضوء على المخاطر التي تشكّلها المواد الكيميائيّة الضارّة مثل الزئبق، والتي تلوّث إمدادات المياه ومصادر الغذاء. “كيف يمكننا، تبرير ارتفاع حالات الإملاص والتشوّهات الجسديّة والبيولوجيّة لدى الأطفال حديثي الولادة بسبب مثل هذه المشاريع الأنانيّة عديمة الضمير؟”

ودعا زعماء الكنيسة، في مناشدتهم، إلى تدخل حكوميّ فوريّ وحاسم لمكافحة التعدين غير القانونيّ، وحثّوا على إعلان حالة الطوارئ بشأن أنشطة غالامسي. وشدّدوا على ضرورة التعامل مع المسائل البيئيّة باعتبارها “قضايا اجتماعيّة واقتصاديّة ومسألة أمن قوميّ” تتطلّب اتّخاذ إجراءات عاجلة، بما في ذلك وقف إصدار تراخيص التعدين والتطبيق الصارم لقوانين حماية البيئة الحاليّة.

كما حثّ رجال الدين “الحكومة على الاستثمار في برامج سبل العيش البديلة التي توفّر فرص عمل مستدامة”، مدركين أنّ العديد من الأفراد يلجؤون إلى التعدين غير القانونيّ بدافع الضرورة الاقتصاديّة.

ومع اشتداد الأزمة البيئيّة، يكرّر زعماء الكنيسة التزامهم بحملات التثقيف والتوعية، ويدعون وسائل الإعلام والمجتمع المدنيّ والمنظّمات الدينيّة إلى الاتّحاد ضدّ غالامسي. وقد تعهّدوا بمواصلة جهودهم من خلال الصلاة والمشاركة المجتمعيّة.

جمعت مسيرة الصلاة بين المصلّين الكاثوليك والناشطين في مجال البيئة وأفراد من الجمهور، جميعهم متّحدون في مناشدتهم لوقف تدمير البيئة.

‫شاهد أيضًا‬

البطريرك الراعي يترأس قداس الشكر احتفالا بالقديسين الجدد الشهداء المسابكيين الموارنة

البطريركيّة المارونيّة : ترأس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، مساء الاثنين…