أبريل 1, 2022

في أوّل نيسان… “الحقّ الحقّ أقول لكم”

تيلي لوميار/ نورسات

في أوّل نيسان... الحقّ الحقّ أقول لكم

غريبة هي هذه الأيّام! أيّام بات فيها الكذب سبيلًا للتّخاطب والتّعامل مع الآخرين، لا بل أصبح الكذب نجمَ يومٍ كاملٍ من السّنة… فكذبة الأوّل من نيسان مناسبة ينتظرها المواطنون من حول العالم لتكريس الكذب والاحتيال واختراع مقالب تغشّ الآخر وتجعله يصدّق خبرًا عارٍ عن الصّحّة.

“لا تكذب”.. هي واحدة من الوصايا العشر، وصيّة أساسيّة لإتمام مسيرة مسيحيّة ترضي الرّبّ وتؤكّد تعاليمه، تعاليم مبنيّة على الحقّ لا الباطل، على الصّحيح لا الخطأ.

فمع الرّبّ يسوع لا مكان للغشّ والتّحايل، بل هي الحقيقة تتجلّى مشعّة دائمًا. مع المسيح الحقيقة هي الأساس، هي الدّافع والمحرّك على الدّوام. الحقيقة مع المسيح تتألّق بأوجه متعدّدة، فها هو الكتاب المقدّس يُظهر عظمة الحقيقة في كلام الرّبّ من خلال تكرار العبارة المباركة “الحقّ الحقّ أقول لكم” مرّات متعدّدة.

في هذا اليوم المصادف “كذبة أوّل نيسان”، لنفكّر بإيمان بعظمة الحقيقة وبأهمّيّتها، ولنمارسها بمحبّة وشفافيّة مع الجميع. الحقيقة تكمن في تجسّد المسيح وولادته من أحشاء مريم العذراء، في صلبه وموته، في قيامته المجيدة بعد ثلاثة أيّام، في ارتفاعه إلى السّماوات تاركًا روحه القدّوس بيننا.

الحقيقة واضحة جليّة مع المسيح وساطعة كنور الشّمس، تضيء عتمة الكذب وتنير ظلمة الأسرار. بها تتفتّح القلوب نقيّة طاهرة على مثال المسيح الحيّ وتُمحى كلّ أشكال الغشّ والكذب والأساليب المرتوية الضّالّة.

‫شاهد أيضًا‬

في خميس الأسرار…

تيلي لوميار – نورسات – مارلين صليبي هو خميس الأسرار المبارك الذي نتأمّل فيه كم…