قبرص تستضيف منتدى في الذكرى العاشرة لصدور الإرشاد الرسولي “الكنيسة في الشرق الأوسط”
قبرص تستضيف منتدى في الذكرى العاشرة لصدور الإرشاد الرسولي “الكنيسة في الشرق الأوسط”
بدأت يوم الخميس ٢٠ وتستمر لغاية الأحد ٢٣ نيسان الحالي، أعمال منتدى يُعقد في العاصمة القبرصية نيقوسيا، ويشهد مشاركة حوالي ثلاثمائة ممثل عن الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط، وبمشاركة وحضور سيادة المطران يوسف سويف رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية، وذلك لمناسبة مرور عشر سنوات على صدور الإرشاد الرسولي “الكنيسة في الشرق الأوسط”. الذي أكد أن الرجاء يولد من الإيمان، مسلطاً الضوء على أهمية الدفع الإرسالي للمسيحيين الذين ليسوا ضيوفا في تلك الأرض، لأنهم يقدمون فيها إسهامهم منذ قرون طويلة.
انطلقت إذا في قبرص – الجزيرة التي تشكل فسيفساء تاريخية وثقافية عريقة – أعمال المنتدى الذي يحمل عنوان “راسخون في الرجاء”، والهادف إلى التباحث في حاضر ومستقبل الكنائس الكاثوليكية في منطقة الشرق الأوسط، ويتزامن اللقاء مع الذكرى السنوية العاشرة لصدور الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس الخاص بالكنيسة في الشرق الأوسط والذي شاءه البابا الراحل بندكتوس السادس عشر. يشارك في المنتدى بطاركة وأساقفة ومسؤولون عن جماعات رهبانية وأعضاء في جمعيات وحركات كنسية، وتتخلله احتفالات ليتورجية ويرأس الأعمال رئيس الأساقفة كلاوديو غوجيروتي، عميد دائرة الكنائس الشرقية.
كما اعتبر السفير البابوي في قبرص والأردن أن اللقاء يشكل مناسبة ثمينة لتسليط الضوء على أوضاع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط. وقال سيادته إن التحديات التي تواجهها تلك الجماعات كبيرة خصوصا وأن أموراً كثيرة تبدلت في المنطقة منذ صدور الإرشاد الرسولي لعشر سنوات خلت.
من هنا فانّ التحدي الأكبر يتمثل اليوم في تراجع الحضور المسيحي في المنطقة والذي لا يتعلق بهجرة المسيحيين وحسب إنما أيضا بتراجع عدد رجال الدين المسيحيين. ولفت إلى أن المنتدى ينوي طرح بعض التساؤلات: ما هو معنى حضور المسيحيين في تلك المنطقة؟ ما هي دعوتهم؟ وهذا هو التحدي الأكبر اليوم.
لذلك من البديهي اعتبار المسيحيين في الشرق الأوسط مواطنين في بلدانهم. ونشير إلى أن المسيحيين يريدون أن يقدموا إسهاماً تاماً في حياة بلدانهم، مؤكدين أنه لا بد من الإقرار بمفهوم المواطنة هذا الذي ينطبق على جميع المواطنين في بلد معين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، كما ينبغي أن يتم الإقرار بواقع تاريخي ألا وهو أن المسيحيين يشكلون جزءاً لا يتجزأ من تلك الشعوب. والمسيحيون في الشرق الأوسط ليسوا ضيوفاً في تلك المنطقة لأنهم يتواجدون فيها منذ بداية المسيحية ويريدون أن يقدموا إسهامهم لصالح نمو المجتمعات وبالتالي لا بد من الإقرار التام بحقوقهم.
وفي السياق نفسه عن مفهومي الشركة والشهادة، اللذين شكلا ركيزة الإرشاد الرسولي خصوصا وأن البابا بندكتس السادس عشر تحدث عن دور الحركات والجماعات الجديدة، توقف الدبلوماسي الفاتيكاني عند أهمية الدفع الإرسالي الذي يخص الكنيسة بأسرها، موضحا أن البابا فرنسيس قدم هو أيضا إسهاماً كبيراً على هذا الصعيد، ولفت إلى أن الكنائس في الشرق الأوسط مدعوة إلى تجديد هذا الدفع الإرسالي الذي تحدث عنه البابا راتزينغر.
واعتبر سيادته أن الرسالة تتحقق من خلال الشركة والشهادة، مضيفا أن المسيحيين في الشرق الأوسط يشهدون لإيمانهم منذ قرون طويلة.
كما أكد السفير البابوي في قبرص والأردن أن موضوع اللقاء يتمحور حول الرجاء الذي يولد من الإيمان، وبالتالي من الأهمية بمكان أن يُجدد الإيمان كي يُعطى الرجاء للمسيحيين في الشرق الأوسط، لافتا إلى الدعوات المستمرة لضمان مشاركة أكبر للعلمانيين في حقل البشارة.
ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحدة للسكان
ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحد…