قتل ابنها ولم تكن على علم فأمّنت له مخبأ، ورأت وجه طفلها يشعّ نورًا في السّماء
في مدينة بولونيا الإيطاليّة، كان لأرملة ولد صغير يلعب ويلهو مع سائر أطفال جيله في ساحة القرية العامّة.
وفي أحد الأيام، جاء شابّ غريب عنهم وحاول أن يفرض نفسه بأسلوبٍ مزعجٍ. فصرخ ابن الأرملة منزعجًا بوجهه وطالبًا منه أن يرحل. لكنّ الشّاب انزعج بدوره من أسلوب الصّبي. فسحب سيفه وقتله.
فرّ الشّاب وقد تملّكه الخوف من فعلته، وسيفه يقطر دمًا. فلجأ إلى أحد البيوت المجاورة ليختبئ. وإذا به يقع على بيت الضّحية.
راح الشّاب يتوسّل للأرملة أن تفتح له الباب مستغيثًا. فأشفقت عليه الأخيرة بالرّغم من خوفها من سيفه وخبَّأته في ملجأ بيتها.
تبع عناصر الشّرطة المجرم إلى بيت الأرملة ليعثروا عليه فلم يجدونه. حينئذٍ أعلموا المرأة بأن ذلك الشّاب هو قاتل ابنها. فأُغمي عليها لشدّة صدمتها.
تدخّلت العناية الإلهية. فاستفاقت المرأة وقرّرت أن تعفو بإلهامٍ من الرّوح القدس عن قاتل ابنها. بمحبّةٍ، ذهبت الأمّ المفجوعة إلى مخبأ القاتل. أعطته مالاً وأرشدته ليفرّ من مخرجٍ سريّ.
ثمّ لجأت تلك المرأة إلى الصّلاة من أجل راحة ابنها. وما لبثت أن جثت على ركبتيها مصلّيةً، حتى أبصرت نورًا ووجهًا مشعًّا كالشّمس قائلاً لها:
“أمي الحبيبة. لا تبكي! لا تأسفي عليّ بل إرغبي بقدري. إن المحبّة المسيحية التي عبّرتِ بها تجاه قاتلي انتشلتني مباشرة من المطهر!
إن العدالة الإلهية قد حكمت عليّ سنوات طويلة من الآلام لكن عفوك أنهى بلحظةٍ كلّ كفارتي! وأنا الآن إلى جانب الله العليّ حيث سأبقى إلى الأبد!”.
واختفى وجه الإبن تاركًا أمه يغمرها الفرح بالرّغم من حزنها المؤلم.
رسامة سبعة شمامسة جدد في القدس: ابقوا خدمًا مثل المسيح
حراسة الأراضي المقدسة – موقع أبونا يوم السبت 13 نيسان، وفي كنيسة دير المخلص، في بلدة…