فبراير 28, 2023

كاريتاس لبنان تطلق في مؤتمر صحافي حملة الصوم 2023 تحت شعار “ومكملين بدعمكن

كاريتاس لبنان تطلق في مؤتمر صحافي حملة الصوم 2023 تحت شعار "ومكملين بدعمكن

كاريتاس لبنان تطلق في مؤتمر صحافي

حملة الصوم 2023 تحت شعار “ومكملين بدعمكن

الثلاثاء ٢٨ شباط ٢٠٢٣

عقدت رابطة كاريتاس لبنان مؤتمراً صحافياً في مركزها الرئيسي سن الفيل، أطلقت خلاله حملة الصوم 2023 تحت شعار “ومكملين بدعمكن”. شارك في المؤتمر الصحافي، بالإضافة إلى رئيس الرابطة الأب ميشال عبود الكرملي، المشرف العام على أعمالها راعي أبرشية أنطلياس المارونية، سيادة المطران أنطوان أبو نجم، وزير الإعلام الدكتور زياد مكاري، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، ورئيس قسم التواصل والإعلام في الرابطة مازن مصور.

حضر المؤتمر الصحافي رئيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة، الاب طوني خضره

نقيب الصحافة الاستاذ عوني الكعكي، نقيب المحررين جوزيف القصيفي ممثلا بالصحافي جوزف محفوض ، مدير عام وزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، رئيس المجلس الوطني للاعلام الدكتور عبد الهادي محفوظ، وعدد من ممثلي المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية، بالإضافة إلى مسؤولين من عائلة كاريتاس والمهتمين.

استهل المؤتمر بالنشيد الوطني ونشيد كاريتاس لبنان، تلاهما كلمة لمسؤولة جهاز الإعلام في الرابطة الإعلامية ماغي مخلوف رحبت فيها بالحضور وقالت: “باسم رئيس رابطة كاريتاس لبنان ومجلس ادارَتِها  والموظفين يسرني ان ارحّبَ بكم لنُطلقَ معاً حملةَ المشاركةِ السنوية  تحت شعار “ومكملين بدعمكن” 

رسالتُنا مستمرةٌ وبثقةٍ نحو الامام ، نحو الآخر ، نحو قريبي . لن توقفَنا شدةٌ، ولا خوفٌ، ولا ضعفٌ، ولاقلةٌ، ولا هزات : لا أرضية ولا اجتماعية ولا إقتصادية ،  لأن اللهَ زرعَ في قلوبِنا المحبةَ والرجاء. كاريتاس والتي تعني المحبة ، اخذت على عاتِقها ان تفعِّل عملَ المحبةِ من خلالِ خدمةِ من هم بحاجةٍ  ، واعطاءِ الفرصةِ للمتبرعينَ باختبارِ فرحِ العطاء.  “

كلمة الأب عبده ابو كسم

تتنامى المحبة سنة بعد سنة في مؤسّسة كاريتاس لبنان، التي تعمل كخليّة نحل لتوزّع عسلها على المحتاجين وتزيل المرارة من قلوبهم وتزرع مكانها بذور الامل والرجاء في وطن أصبح ليله نهارا” ونهاره ليل.

في السنة الماضية طالبت في اطلاق الحملة ان تكون كاريتاس ابوابا” مفتوحة للفقراء والمعوزين، وبالفعل وبفضل رئيسها وأعضائها وموظفيها وشبيبتها ومتطوّعيها ، كانت كاريتاس وما زالت، أياد ممدودة وقلوب مفتوحة وعيون ساهرة الى جانب من دقّ بابها بحثا” عن دواء وغذاء واستشفاء، تأخذ باليمنى وتعطي باليسرى، بأمانة.

واليوم وقد اشتدّ الخناق على رقاب الجميع، تبقى كاريتاس لبنان علامة فارقة في العمل الاجتماعي، ويبقى من يحملون اسمها جنودا” الى جانب المتروكين والمهمّشين.

امّا للميسورين من ابناء وطني اقول، افتحوا ابوابكم وقلوبكم وكلّلوا حياتكم باعمال المحبة وادعموا كاريتاس.


كلمة سيادة المطران أنطوان بو نجم خلال المؤتمر الصحفيّ لإطلاق حملة كاريتاس للصوم

لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ».” (متى 4: 4).

حبّيت بلّش بهيدي الآية لمتّى يلّي كانت موضوع رسالة الصوم لصاحب الغبطة والنيافة مار بشارة بطرس الراعي لأنّو هالآية بتجسّدا كاريتاس على أرض الواقع الصّعب يلّي عم منعيشو اليوم.

بقول سيدنا البطرك إنّو الإنسان بحاجة بذات الوقت لنوعين من الخبز، ولا ممكن الإستغناء عن واحد منن: الخبز الماديّ وخبز كلمة الله.

خبز كلمة الله

الكنيسة منّا NGO ولا برلمان متل ما قال البابا فرنسيس من إيام قليلة.

كاريتاس يلّي هي الجهاز الرسمي للكنيسة عم بتساهم  بصون القِيَم ونشر الكلمة من خلال المشاركة بالخيرات. الجوع لكلمة الله هي حاجة ضروريّة للإنسان مثل الحاجة للخبز المادي، لا بل بتتفوق عليها.

عنّا واجب بكاريتاس نسمع كلمة الله ونعلنها، لأنّو بس نسمعها منتوب ومنبدّل مجرى حياتنا وتصرّفاتنا ووجهة نظرنا، ومنقرا أحداث الحياة على ضوء هالكلمة.

الخبز الماديّ 

 هو اليوم الحاجة الثانية لشعبنا الجوعان، بسبب الأزمات السياسيّة والإقتصاديّة والمعيشيّة والماليّة. كرمال هيك، زمن الصوم الكبير هو زمن خدمة المحبّة بالشكل المكثّف بالبطريركيّة بالأبرشيّات بالرعايا بالرهبانيّات بالأديار والمؤسّسات الكنسيّة.

وكمان عنّا بكاريتاس-لبنان  يلّي عم بتقوم بحملتها السنويّة بالرعايا  وعلى الطرقات العامّة، وبكافّة المناطق اللبنانيّة. 

كاريتاس، ما وقّفت على مرور خمسين سنة تحتضن الإنسان، كلّ إنسان، وهيدي الشموليّة هيّ سرّ نجاح كاريتاس، يلّي ما بتتأخّر حتّى تلبّي النداء بجهوزيّة، حضور ومتابعة.

اليوم عم نطلق حملة الصوم بعنوان “مكملين بدعمكن” الخدمات يلّي بتقدّما كاريتاس مختلفة ومتعدّدة إن كان على الصعيد الصحي، الإجتماعي، الإنمائي، وتأمين الدعم المالي للخدمات الإستشفائيّة وغيرا وغيرا…

والأكيد إنّو الحاجات يلّي كانت تلبيّا كاريتاس من 6 أو 7 سنين لوَرا بطّلت بنفس الحجم بل زادت أكتر وأكتر وتشعّبت هالحاجات من بعد تشرين الأول 2019، مرورا بإنفجار المرفأ للأزمة الإقتصاديّة الخانقة يلّي عم منعيشا.

خلّينا اليوم وبهالزمن المبارك نسمع صوت المسيح يلّي بيدعينا لمشاركة خيراتنا مع إخوتنا المحتاجين متل ما ورد بكتاب أعمال الرُّسُل: “كانَ كلُّ شيءٍ مٌشتَرَكًا بَينَهم… فلَم يَكُنْ فيهم محتاجٌ” (أع 4 : 32، 34) وغاية هالمشاركة هيّ التَّضامن مع إخوتنا بالإنسانيّة وصون صورة الله ومثاله بكلّ واحد منّن والحفاظ على كرامتُن وعيشُن الكريم.

 كاريتاس أكيد مكملة والإتّكال بداية على العناية الإلهيّة، المحسنين، والأيادي البيضا لتكون كاريتاس جسر عبور وصلة وصل بين المحتاج والمُحسِن. ما تنسوا: الله بِحِب يلّي بيَعطي بفرح.

وبالختام بحب حيّي وإشكر بداية غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى إلى جانب مجلس الأساقفة على الثقة وتحميلي مسؤولية كبيرة بهالوقت الإستثنائي، يلي ما رح تكون سَهلِة من بعد ما تولاها خيّي بالأسقفية سيادة المطران ميشال عون. كما وإنو بحبّ حيّي خيّي أبونا ميشال عبّود، رئيس كاريتاس، مع المجلس، والأعضاء والمسؤولين والمتطوّعين والشبيبة. منشكر الله عليكن وعلى هالخدمة، عم تصونوا كرامة الإنسان، وتظهروا أمومة الكنيسة بأبهى صورة.


كلمة معالي وزير الإعلام الدكتور زياد مكاري:

إذا كانت كاريتاس هي اليد التي تمتدّ لمساعدة المُحتاج، والُلقمة التي تُطعِمُ فمَ الجائع، فإنّ الاعلامَ هو اللسانُ المُعبِّر عن محبة كاريتاس.

وإذا كان من فعلٍ مُشترَك بين كاريتاس والإعلام، فهو الرسالة.
هي تُعطي الجميعَ من دون تمييز بدافعٍ من إنسانية صافية وقلب مُحِبّ، وهو يتوجّه الى الجميع من دون استثناء، مَدفوعًا بمِهْنيّته وموضوعيَّتِه.

ما أشبهَ الرسالتين، مَعَ فارِق وحيد ولكنْ جوهريّ: السياسة.
نعم، إنها السياسةُ التي لا أثَرَ لها في الأولى، بينما نراها – ويا للأسف- طاغيةً في الثانية، مُتدخّلةً ومُفسِدةً ومدمِّرة أحيانا.
ما أكبرَ وجهَ الشَبَهِ بين الرسالتين وما أبعدَه عندما تتسلّلُ السياسةُ فتُخرجُ الإعلامَ عن حِياده وتُقحِمُهُ في مَحاورَ وزواريب.

ليتَ السياسةَ تأخذُ من كاريتاس موهِبةَ العَطاء المجانيّ والمُساعدة غيرِ المشروطة، وليتَها تستَلهِمُ من الاعلامِ الحقيقةَ والتجرّدَ بدلَ أن تستَدرِجَهُ الى أوحالِها.
ولأنّ السياسةَ هي الفاصلُ بين كاريتاس والإعلام، فإنّنا نستَعينُ بإعلامِنا- أو بالجُزء الأكثرِ موضوعيةً منه- لترشيدِها حيثُ يجب ولإعادتِها الى الطريق القويم متى انحرَفَت وحاولت أن تأخذَ الإعلامَ بجريرتِها.

ونحنُ في كاريتاس اليوم، ومعها، نُصلّي من أجلِها لكي تنموَ وزَناتُها، ومن أجل الإعلام لكي يكونَ لسانَها وظلَّها، ومن أجل السياسةِ لكي تتعَقلَن وتتأنسَنَ، فتكونَ للناس مُعينًا لا عبئًا، وللوطن خادمًا أمينًا لا سيّداً مُتسلِّطًا.


كلمة رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود:

شكرا لكل وقفة وقفتم بها مع كاريتاس، فكانت الوقفة مع كل انسان محتاج. 

نقول لكم شكرا باسم كل عائلة فقيرة، قسا عليها الدهر، رحل الام والاب معاً وبقي الاولاد وحدهم، يصارعون الحياة، صغيرهم متكل على كبيرهم، فكانت كاريتاس ملجأَهم وساعدناهم بما ساعدتمونا.

شكرا باسم كل ام بقيت وحيدة، بعد موت زوجها تعاني  مع عائلتها ، فوجدت كاريتاس في قربها، وان لم تعيد حنان الاب الى البيت لربما اعادت بفضلكم ما كان يعطيه وما فقدوه بغيابه.

شكرا باسم معلمة واستاذ وهم اهل عائلة،  فاجاتهم الأزمة الاقتصادية في الحياة، فلم يجدوا امامهم سوى اللجوء الى القمامة بحثاً عن فتات يسدون بها جوعهم وجوع اولادهم، لانهم خجلوا ان يأتوا الينا، فكرامتهم عزيزة وكيف لهم ان يطلبوا المساعدة من تلاميذهم؟ عرفنا بهم ووقفنا معهم بما اعطيتمونا.

شكرا باسم من كابد لأسابيع وأشهر لانه لم يتمكن من دخول المستشفى فاستطعنا بما اعطيتمونا ان ندخله إليها فنُزيل آلامَه.

وكانت كلماتنا لهم: “صلوا من اجل من دعمكم”.

وهنا تحية لأبطال المحبة والتطوع والتفاني في الاقاليم والمراكز، الذين وقفوا لخدمة المحتاج فمثلوا كاريتاس خير تمثيل، وعملوا لها وباسمها. شكراً لكم، اقاليم كاريتاس برؤسائها ومتطوعيها، بشبيبتها ومنسقيتها، بمراكزها ومسؤوليها، بادارتها واقسامها وكل جسم عائلة كاريتاس، مع بعضنا مكملين.

هل الفقر توقف؟ هل الازمة انتهت؟ وهل المرضى كلهم تعافوا ؟ لا…لذلك سنكمل ما بدأناه ونستمر بما فعلناه، ونساعد من ياتي الينا ولا يكون ذلك الا بما تجود به الأيادي البيضاء والقلوب المعطاء..

لذلك بدعمكن مكملين. ستجدوننا في الطرقات، من خلال متطوعين وشبيبة قدموا زهرة عمرهم، ليقوموا بعمل الخير مُشجَّعين من اهلهم ومحاطين من مسؤوليهم، ستجدوننا امامكم في المطاعم واماكن اللقاءات العامة فنطلب دعمكم ومساعدتكم، فنقدر ان نساعد كل من يأتي الينا ويطلب مساعدتنا….

ستجدوننا على ابواب الكنائس، وتسمعون “كاريتاس”على منبر المواعظ.

 ستسمعوننا في الاذاعات والتلفزيونات وفي الاعلانات واليافطات، نطلب منكم لتساعدونا كي نساعدهم، ونطلب مساندتكم لكي نساندهم ونستمر بدعمهم لانكم تدعموننا. سندخل إلى المدارس ليتبرع أولادكم، فيعرفوا ويعيشوا حب العطاء. 

بإمكانكم الدخول الى موقعنا الالكتروني www.caritas.org.lb لتقرأوا وتعرفوا ماذا فعلنا وماذا نفعل، فتتسّنى لكم الفرصة من خلال كلمة Donate ان تقوموا بالتبرع حيثما كنتم ومن اي دولة في العالم.

اهتزت بنا الارض فاهتزت قلوبُنا، ومرت حياتُنا امامنا كلحظة برق، فادركنا انه بومضة عين، كدنا ان نذهب ونغيب، كما الكثير مِن مَن شاهدناهم على شاشات التلفزة، ويضمحل عمرنا، ويبقى كل ما جمعنا وكدسنا هنا…

الشكر لكم، انتم الاعلاميين، اصحاب القلم الحر، لكم الدور الكبير في نشر الخير ومساعدة المحتاجين. الدال على الخير كفاعله. معكم يعرف السخي اين المحتاج، ومعكم يعرف الواهب اين يضع امواله، ومعكم يعرف الناس من اين يتساعدوا…”


كلمة قسم التواصل والإعلام في كاريتاس السيد مازن مصوّر:

وفي الختام قدم رئيس قسم التواصل والإعلام في الرابطة مازن مصور شرحا مصورا حول لوحة فنية تجسد عمل كاريتاس من تنفيذ فنانين لبنانيين، وسوف تعرض قريباً في مزاد علني يعود ريعه لدعم أعمال الرابطة.

ثم أشار مصور إلى رابط كاريتاس لبنان حيث تعرض اللوحة وهو caritas.org.lb/graffiti  داعيا الجميع إلى الدخول والتعرف على التفاصيل تباعاَ.

اختتم المؤتمر الصحافي بعرض مصور للقصة ال35 من القصص الخمسين التي تنشرها رابطة كاريتاس في سنتها اليوبيلية. 

‫شاهد أيضًا‬

النائب مارك ضو يزور رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود

استقبل رئيس الرابطة الأب ميشال عبود النائب مارك ضو في المركزية بسن الفيل، بحضور مدير قسم ا…