كلمة الأباتي إدمون رزق في مناسبة ختم التحقيق وإرسال دعوى أعمال
كلمة الأباتي إدمون رزق في مناسبة ختم التحقيق وإرسال دعوى أعمال
خادم الله الأب أنطونيوس طربيه إلى دائرة دعاوى القديسين بصورة رسميّة.
الصرح البطريركي، الديمان- في 29 تمّوز 2024
صاحب النيافة، غبطة البطريرك، مار بشارة بطرس الراعي،
سيادة المطارنة حنا علوان السامي احترامهم،
إخوتي الأحبّاء،
29 تمّوز 2024، يأتي مثلَ الفجرِ الجديد، الّذي طال انتظاره في رهبانيّتنا الغالية! ونحن نؤمن بالفجرِ الجديد، والفجرِ الواعد، الّذي يأتي بعد ليلٍ طويل … وتأتي معه إطلالةُ يسوع ونورُ الملكوتِ، ميراثُ القدّيسين.
لا زالت كلمتُكم، صاحبَ الغبطةِ، في أذنَّي، يومَ 23 آذار 2012، يومَ اجتمعنا في الصرح البطريركي، في بكركي، ولأوّل مرّةٍ، وعلى عهد الأباتي بطرس طربيه، قدّمنا إلى روما، تحقيقٍ أوّلي، جمعنا فيه شهادات وفضائل سيرة الراهب الماروني المريميّ بامتياز، الأب أنطونيوس طربيه… يومها َأشدتَ بقدّيسي لبنان، علامةَ الرجاءِ، في وطنٍ تُغنيه الديانات والمذاهب ويجمعه الإيمان بالله. يومَها، قلتم أنّ اللهَ باركنا بالقدّيسين، الّذين ما انفكّوا يُعلنون قوّة الله ومجدَه، في زمنٍ تشتاقُ فيه بلادُنا إلى الرجاء وتشديد الإيمان وتوثيق المحبّة. يومَها، أنتم مَن تعرفون خادمَ الله “بونا أنطون” المريميّ، دعوتُم لروحِهِ الخالدة أن تُرفرف فوقَ وادي القدّيسين، وصلّيتم أن يزيدَ الربُ لبنان قدّيسين.
ونحنُ اليومَ، يومَ ختمِ التحقيقِ وإرسالِ دعوى أعمال خادم الله الأب أنطونيوس طربيه إلى دائرة دعاوى القديسين بصورة رسمية، نصلّي أن تُثمرَ هذه الدعوى رجاءً جديدًا في الرهبانيّة، وفي قلوبِ مُحبّي وأبناءِ أبونا أنطون الروحيّين، ودعواتٍ صالحة وثابتة في رهبانيّتِنا،تسيرُ على خُطاه، هو الّذي علّمنا أنَّ الغِنى في اللهِ وحده، وسارَ أمامَنا مسارَ الراهبِ المتجرّدِ من الدُنيا، النّاسكِ السكران بالله، الكاهن البار الّذي يُحبُّ الكنيسةَ حتّى بَذْلِ الذاتِ من أجلِها وحملِ أوجاعِها. ونحن نشهدُ على أعمالِهِ الّتي تُمجّدُ الله في كلِّ حين، وتنادي بمحبّةِ يسوعَ وأمّنا مريم العذراء، وتتغنّى بالعنايةِ الإلهيّة.
نشكركم غبطةَ البطريركِ، مار بشارة بطرس الراعي، على اهتمامِكم بهذه الدعوى، اهتمامكم كالأخ الذّي يفتخرُ بفضائلِ أخيهِ. نشكرُ سيادةَ المطران حنّا علوان، المفوّض الحبري على الرهبانيّة المارونيّة المريميّة الّذي ترأسّ لجنة التحقيق الإضافي في هذه الدعوى. نشكر طالب الدعوى الأب يوسف بطرس وأعضاء اللجنة جميعَهم على متابعتِهم هذه القضية بأمانة.
يا أبونا أنطون، يا نعمة وبركة في رهبانيّتنا، لا تتركْنا في مسارنا الوعر، يا من كان مسارُكَ الألم والصمت والصلاة، بل قُدنا إلى السماء، إلى حيثُ بلغتَ بتفانيكَ وحُبّكَ وفضائلِكَ. إنّي أضعُ رهبانيّتكَ الغالية بينَ يديّ الربّ وأطلب منكَ ألّا تكفَّ الصلاةَ من أجلها.
فيا ربنا، الحصادُ كثيرٌ ، أرسل فعلةً صالحين وبارك هذه الرهبانيّة لتشهدَ لكَ بكلِّ أبنائها وتكونَ قدوةً صالحة في العالم. آمين.
عيد دخول سيّدتنا مريم العذراء إلى الهيكل
الرسالة إلى العبرانيّين 2 : 14 – 18 3 : 1 – 6 يا إخوتي، بِمَا أَنَّ الأَب…