مارس 27, 2023

كيف لنا أن نخجل منك أيّها الصّليب؟

ماريلين صليبي

“علّمنا أيّها المسيح ألّا نخجل أبدًا من صليبك!”.

هو كلام جاء في تغريدة للبابا فرنسيس ترفع إلينا كمؤمنين قيمة المجاهرة بالإيمان إلى مراتب عالية وضروريّة في حياتنا المسيحيّة.

فإظهار الإيمان جليًّا واحدة من أبرز السّمات المسيحيّة التي تجعل من المؤمن ملتزمًا محبًّا واثقًا فخورًا وشجاعًا.

وقبل دخولنا أسبوع الآلام، لا بدّ لنا من أن نتأمّل بالصّليب الذي حمله المسيح طوال جلجلته الصّعبة، صليب غُرست فيه المسامير مثبّتة يديّ المسيح المباركة، صليب استقى من دم_المسيح المنهمر ومن جراحه المؤلمة، صليب شكّل فراشًا متينًا لجسد المسيح، صليب خشبه شعّ قداسة وعطرًا طيّبًا، فكيف لنا أن نخجل منه؟

الصّليب يعني الفداء، الرّجاء، القيامة، العطاء، التّضحية، الموت والقيامة، القداسة، الحياة الجديدة، فكيف لنا أن نخجل منه؟

بالصّليب نتجدّد، به نتّحد والصّعاب، به نتخطّى المشاكل، به تتفتّح أزهار الأمل، به نتسلّح ضدّ الخطيئة، به نرتفع صوب السّماء، فكيف لنا أن نخجل منه؟

صّليب يرمز عموديًّا إلى الرّابط بين السّماء بالأرض وأفقيًّا إلى الرّابط بين البشر، فكيف لنا، نحن البشر المؤمنين، ألّا نفتخر ونتقدّس بهذه الصّلة المتينة بين #البيت_السّماويّ والحياة الأرضيّة التي فيها نسعى جاهدين نحو الكمال؟

علّمنا يا ربّ إذًا أن نجاهر بالإيمان دائمًا، أن نلتزم بالتّعاليم المسيحيّة، أن نصرخ بالإيمان على الدّوام، أن نرفع صليبنا أمام الجميع، أن نقاتل العنف بمحبّته، أن نواجه الحقد بعطائه، أن نراه سلّم خلاص نرتقيه بثبات صوب الفردوس_الأبديّ.

‫شاهد أيضًا‬

المطران غالاغر يُنهي زيارته إلى فيتنام: رسالة قرب من البابا إلى الكاثوليك

المطران غالاغر يُنهي زيارته إلى فيتنام: رسالة قرب من البابا إلى الكاثوليك – Vatican …