يونيو 2, 2020

لا للقلوب السّوداء!

لا للقلوب السّوداء

وكأنّ العالم لا ينقصه فساد وشرور لتتألّق الكراهيّة في أعلى درجاتها وتظهر جليّة في الآونة الأخيرة.

هي دقائق قليلة كانت كفيلة لتفجّر العالم بالغضب، دقائق ضجّت بها مواقع التّواصل الاجتماعيّ ووسائل الإعلام.

فمن الولايات المتّحدة كانت الشّرارة، وإلى العالم انتقلت راية قبول الاختلاف ورفض العنصرّيّة والكراهية.

لا يغفل على أحد الجريمة الشّنعاء التي ارتكبها شرطيّ أثناء اعتقاله رجل أسود في مينيسوتا- الولايات المتّحدة، ولكنّ الأهمّ ليس في ما حصل، بل في ما يجب أن يحصل في العالم بعد ذلك.

فالحادثة هذه كشفت أنّ العنصريّة لم تمت، وأنّ الطّبقيّة والفوارق الاجتماعيّة الّتي خُبّئت خلف عظمة التّمدّن والعلمانيّة قابلة للتّفجّر في أيّ لحظة.

لكنّ بعد ما حصل، يوجد فسحة أمل عند الجيل الصّاعد، فنتيجة البغض الّذي تجسّد بين ذوي البشرة البيضاء وذوي البشرة السّمراء، اشتعلت احتجاجات تخلّلها أعمال شغب ضدّ نظام فقد العدالة وأناس فقدوا الإنسانيّة.

ها هو إذًا الدّفاع عن الاختلاف شرسًا، فالرّبّ أوصانا بأنّنا جميعًا أخوة في الإنسانيّة، مخلوقون على صورة الله ومثاله، وأنّ المحبّة هي السّبيل الوحيد للخلاص والسّلام بين المجتمعات.

يا أيّتها البشريّة، ليس هناك من أناس بيض أو أناس سود، بل هي قلوب بيضاء مُحبّة وقلوب سوداء مبغضة…


إقرأ أيضاً:


‫شاهد أيضًا‬

في خميس الأسرار…

تيلي لوميار – نورسات – مارلين صليبي هو خميس الأسرار المبارك الذي نتأمّل فيه كم…