أبريل 13, 2021

«لَقَدْ رَأَيْتُ الرَّبّ!…»

الإنجيل اليومي

الثلاثاء ١٣ نيسان ٢٠٢١
الثلاثاء الثاني من زمن القيامة

«لَقَدْ رَأَيْتُ الرَّبّ!…»

إنجيل القدّيس يوحنّا ٢٠ / ١١ – ١٨

كانَت مَرْيَمُ المَجْدَلِيِّةُ وَاقِفَةً في خَارِجِ القَبْرِ تَبْكِي. وفِيمَا هِيَ تَبْكِي، ٱنْحَنَتْ إِلى القَبْر، فَشَاهَدَتْ مَلاكَيْنِ في ثِيَابٍ بَيْضَاءَ جَالِسَينِ حَيْثُ كَانَ قَدْ وُضِعَ جَسَدُ يَسُوع، أَحَدَهُمَا عِنْدَ الرَّأْس، والآخَرَ عِنْدَ القَدَمَين. فَقَالَ لَهَا المَلاكَان: «يَا ٱمْرَأَة، لِمَاذَا تَبْكِين؟». قَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا رَبِّي، ولا أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوه!». قَالَتْ هذَا وٱلتَفَتَتْ إِلى الوَرَاء، فَشَاهَدَتْ يَسُوعَ واقِفًا ومَا عَلِمَتْ أَنَّهُ يَسُوع. قَالَ لَهَا يَسُوع: «يَا ٱمْرَأَة، لِمَاذَا تَبْكِين، مَنْ تَطْلُبِين؟». وظَنَّتْ أَنَّهُ البُسْتَانِيّ. فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّد، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ أَخَذْتَهُ، فَقُلْ لي أَيْنَ وَضَعْتَهُ، وأَنَا آخُذُهُ». قَالَ لَهَا يَسُوع: «مَرْيَم!». فَٱلتَفَتَتْ وقَالَتْ لَهُ بِٱلعِبْرِيَّة: «رَابُّونِي!»، أَي «يَا مُعَلِّم!». قَالَ لَهَا يَسُوع: «لا تُمْسِكِي بِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلى الآب، بَلِ ٱذْهَبِي إِلى إِخْوَتِي وقُولِي لَهُم: «إِنِّي صَاعِدٌ إِلى أَبِي وأَبِيكُم، إِلهِي وإِلهِكُم».فَجَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ تُبَشِّرُ التَّلامِيذ: «لَقَدْ رَأَيْتُ الرَّبّ!»، وأَخْبَرَتْهُم بِمَا قَالَ لَهَا.

التأمل:«لَقَدْ رَأَيْتُ الرَّبّ!»

من يريد أن يرى وجه الرب.، عليه أن يجثو على ركبتيه وينحني. هكذا فعلت مريم المجدلية وهي الزانية وكان يسكنها
٧ شياطين فسبقت التلاميذ المختارين والمقرّبين من الرب في رؤية وجهه واكتشاف حضوره والاعلان عن قيامته لا بل هي من بشّرت التلاميذ بقيامة الرب يسوع فكانت مثل الملائكة الذين بشروا الرعاة بولادة المخلص.

مريم المجدلية لم تستطع رؤية الرب في البداية، رغم أنها شاهدته وجهاً لوجه، لكن لم تستطع معرفته، لأنها لم تسمح له أن يخرق كيانها كما يفعل الكثير من البشر.

لكن مريم المجدلية ألحت في سؤالها وبحثها وطلبها المساعدة من يسوع لتجد يسوع معتمدة على قدرته وليس قدرتها ، على نعمته هو وقوته هو وليس على علمها وخبرتها وحواسها..

من يريد أن يرى وجه الرب ويكتشف حضوره في حياته لا بدّ له التعلّم من المجدلية طريقة سهلة الاستخدام ومضمونة النتيجة وهي الاتضاع وتفريغ الذات من الأنا والادعاء الزائف بالمعرفة والعلم والخروج من حدود الحواس ودائرة العقل إلى حيث يوجد هو لا نحن ولا هم ولا جميعنا، بل الله وحده في كل بهائه وعزّة مجده وقدرته اللامحدودة على الاتضاع والانحدار والنزول حتى إلى قبورنا وتحويلها إلى هياكل مقدسة.

الرب يريد اللقاء بك، لانك عزيز جداً على قلبه، يريدك أن تلمس وجوده في وجودك وحياته في حياتك، ينتظر منك انحناءة بسيطة كي يظهر لك وجهه الجميل وحضوره الطيب في حياتك.

تعال أيها الرب يسوع واجعل كل شيء جديداً، تعال إلى حيث نحن وأمسح كل دمعة من عيوننا وحوّل بؤسنا الى فرح لا ينتهي.

آمين

نهار مبارك

‫شاهد أيضًا‬

يوم الجمعة العظيمة

الرسالة إلى العبرانيّين 12 : 12 – 21 يا إخوَتِي، قَوُّوا الأَيْدِيَ المُسْتَرْخِيَة،…