مسيرة صلاة وتأمل من الطريق العام، مفرق دير مار سمعان القرن، أيطو الى كنيسة الدير

برعاية وحضور سيادة المطران يوسف سويف رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية السامي الاحترام أقيمت مسيرة صلاة وتأمل من الطريق العام، مفرق دير مار سمعان القرن، أيطو الى كنيسة الدير، وذلك يوم الخميس ٢٤ آب ٢٠٢٣ لمناسبة تذكار إبراز نذور القديسة رفقا، وهي تقليد سنوي تدعو اليه الرهبنة كل أبناء أيطو والجوار للتعمق بروحانية القديسة رفقا والتمثل بها.
في ختام المسيرة إحتفل سيادة المطران سويف بالقداس الالهي مع جمهور من الكهنة والراهبات والمؤمنين، عاونه خادم رعية مار سركيس وباخوس، أبطو الخوري برنارد ابراهيم والأب صافي من الرهبنة اللبنانية المارونية.
بعد الانجيل المقدس إبتدأ سيادته العظة يتهنئة الرئيسة العامة الأم إيكات مخايل ومن خلالها كل الرهبنة التي أعطت القديسات لكنيستنا وخاصة رفقا التي عاشت قسماً من حياتها في هذا الدير. وأعرب سيادته عن فرحه الكبير بالدعوات الجديدة وبالاختين الطالبتين الجديدتين في الرهبنة رافعا الصلاة والدعا لتثبتهما الله في هذه الدعوة المقدسة على خطى ورجاء المسيح ونهج رفقا الذي تميّز بالحب، هذه القديسة التي تميّزت في رهبانيّتها و تمسكت بنذورها : ” الفقر والطاعة والعفة “.
أضاف سيادته: إن جرن المعمودية هو الدعوة الأولى لحمل الصليب وإتبّاع المسيح وليس مجرد تقاليد وطقوس تنتقل من جيل الى جيل، فمن إعتمد بإسم المسيح فالمسيح قد لبس، لذا فإن المعمودية هي دعوة لتقديس النفس وتمجيدٌ لله وانطلاقا من هذه الدعوة العامة يسكب الرب غير المحدود محبّته ورحمته، نعماً وبركاتٍ ومواهب من بينها الحياة الرهبانية المكرّسة التى ابتدأت مع المسيح الذي وهب نفسه قربانا لأبيه السماوي على الصليب فكما قيل ” ليس من حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه.”
والحياة الرهبانية الديرية ترتكز على الصلاة التي دعانا المسيح أن نتلوها بلا إنقطاع ساهرين مستعدين لملاقاة العريس وايضا للعمل لتقديس النفس، ولا يظنن أحد منكم ان درب القداسة سهل، بل ضيق ومليء بالشوك والعوسج ولكن من تحلى بحب الرب في قلبه تخطى كل تلك التجارب والصعوبات، لذلك لا تخافوا، فنحن لا نسير وحدنا بل مع المسيح يسوع الحي لأننا لسنا لأنفسنا بل للمسيح فنثابر ونجاهد الجهاد الحسن عسى أن تبقى شعلة الحب مستعرة في قلوبنا فتنعكس فضائلاً وقيماً ونعماً في عائلاتنا، في رعايانا و أديرتنا وعالمنا فنحن مدعوون الى الرحمة كما ان ابانا الذي في السموات رحيم.
بعد إنتهاء القداس، وليمة الشكر والمحبة الالهية تشارك الجميع في باحة الدير بمائدة محبة، جمعت القلوب وعمقت المشاركة وسمحت للحاضرين بمعايدة الراهبات وبشكر صاحب السيادة على كلمته العميقة.
وكل عيد وانتم بألف خير وعلى خطى القديسين بنعمة الله.
برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان
برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان يقوم قداسة …
