أكتوبر 15, 2019

مقابلة مع الكاهن الأرمني السوري أنترانيك أيفازيان بشأن أوضاع النازحين

مقابلة مع الكاهن الأرمني السوري أنترانيك أيفازيان بشأن أوضاع النازحين

تحدث المواطنون الفارون من المناطق التي تشكل مسرحاً للعمليات العسكرية التركية في شمال سورية، تحدثوا عن حاجة السكان الملحة إلى الطعام والألبسة والأغطية خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء، وما يزيد الطين بلة الأنباء الحاكية عن فرار مئات المقاتلين السابقين في تنظيم داعش والذين كانت تحتجزهم الميليشيات الكردية.


في غضون ذلك ندد الاتحاد الأوروبي بالعملية العسكرية التركية “نبع السلام” التي انطلقت في التاسع من تشرين الأول أكتوبر الجاري وترمي، على حد قول أنقرة، إلى القضاء على الإرهاب المتمثل في الميليشيات الكردية. واعتبر الاتحاد، في ختام اجتماع عقده وزراء الخارجية الأوروبيون في اللكسمبرغ، أن التدخل العسكري يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، كما طالبوا بعقد اجتماع وزاري للتحالف الدولي ضد داعش.

ميدانيا أعلن الكرد السوريون عن التوصل إلى اتفاق مع نظام الرئيس بشار الأسد من أجل انتشار القوات النظامية السورية في المنطقة والتصدي للتوغل التركي. هذا وقد وردت أنباء تتحدث عن مقتل صحفي كردي سوري على أثر القصف التركي على جنوب مدينة رأس العين، في وقت تحدثت فيه منظمة الصحة العالمية عن نزوح أكثر من مائتي ألف مواطن من تلك المناطق التي ما يزال يوجد فيها مليون وخمسمائة ألف شخص بحاجة إلى المساعدة الطبية، وحذّرت المنظمة أيضا من خطر تفشّي الأوبئة.

للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الكاهن الأرمني السوري أنترانيك أيفازيان المسؤول عن الجماعة الأرمنية الكاثوليكية في شمال سورية ويقدّم خدمته بين مدينتي الحسكة والقامشلي. وقال إن السكان علموا بالاجتياح قبل حصوله، وقد غادر معظمهم بيوتهم حاملين معهم الاحتياجات الأساسية، لافتا إلى أن المقاتلين الأكراد أطلقوا النار على الحدود، ما حمل القوات التركية على الرد فاستهدفت الحي المسيحي ما أدى إلى مقتل عائلة مسيحية سريانية، هي عبارة عن أمّ وأولادها الثلاثة.

في رد على سؤال بشأن النازحين المتجهين نحو الحسكة والقامشلي قال الكاهن الأرمني السوري إن هؤلاء وجدوا ملجأ لهم في المدارس الرسمية كما أن الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية المحلية فتحت أبواب مؤسساتها أمام النازحين. وأشار إلى توزيع بعض المعونات الغذائية عليهم بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف ومنظمات دولية أخرى.

بعدها لفت الكاهن أيفازيان إلى أن منظمة الأمم المتحدة حاضرة في المنطقة وهي تسعى إلى التعامل مع موجة النازحين والذين بلغ عددهم لغاية اليوم مائة وثلاثين ألف شخص، ومن المرجح أن يرتفع هذا العدد خلال الأيام المقبلة، ما يعني تنامي الاحتياجات إلى المساعدات الإنسانية. وأضاف أن هؤلاء الأشخاص يتحدثون عن الخوف السائد في مناطقهم، لافتا إلى وجود أجواء من الخوف الشديد لاسيما في المدن وهناك من يفكرون في مغادرة مدينة القامشلي نظراً لقربها من الحدود التركية. وأكد أن الكنيسة المحلية تسعى إلى تشجيع الناس وإبعاد شبح الخوف عنهم مذكرا بأن الجيش النظامي السوري تخطى يوم أمس نهر الفرات وبات يوجد على مسافة ثلاثة وعشرين كيلومترا من الحدود (لغاية إجراء المقابلة).

ختاما وفي سياق تعليقه على الأنباء الحاكية عن فرار ما لا يقل عن مئات المقاتلين من داعش قال الكاهن الأرمني إن الأمريكيين تركوا سبع قواعد ومن بينها قاعدة تحتوي على سجن يوجد فيه مئات لا بل آلاف المقاتلين السابقين في داعش وتتحدث بعض الأنباء عن فرار حوالي ثمانمائة وسبعين من هؤلاء.

‫شاهد أيضًا‬

في خميس الأسرار…

تيلي لوميار – نورسات – مارلين صليبي هو خميس الأسرار المبارك الذي نتأمّل فيه كم…