سبتمبر 25, 2020

مقابلة مع رئيس جماعة سانت إيجيديو بشأن رسالة البابا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة

مقابلة مع رئيس جماعة سانت إيجيديو بشأن رسالة البابا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة

يرى رئيس جماعة سانت إيجيديو السيد ماركو إيمباياتسو أن رسالة الفيديو التي سيوجهها البابا فرنسيس عصر اليوم بتوقيت روما إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد على موقعه القيادي على الصعيد الدولي، ودعمه لمبدأ تعددية الأطراف خصوصا في هذا العصر المطبوع بالأزمات، لاسيما جائحة كورونا، لافتا إلى أن البابا لا يخاطب المسيحيين وحسب.


رسالة الفيديو إلى المشاركين في أعمال الجمعية العامة الخامسة والسبعين للأمم المتحدة تتزامن أيضا مع الذكرى السنوية الخامسة للزيارة التي قام بها برغوليو إلى القصر الزجاجي في نيويورك حيث ألقى خطابا أمام الجمعية العامة كما فعل أسلافه بولس السادس، ويوحنا بولس الثاني وبندكتس السادس عشر.

للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع رئيس جماعة سانت إيجيدو وأستاذ التاريخ المعاصر في جامعة روما الثالثة، السيد ماركو إيمباياتسو الذي اعتبر أنه بالنسبة للكرسي الرسولي تبقى الأمم المتحدة الاستجابة التي لا غنى عنها على أزمات العالم المعاصر، كما قال البابا فرنسيس في خطابه أمام الجمعية العامة لخمس سنوات خلت. وعبر عن قناعته بأن البابا سيشدد في رسالة الفيديو على ضرورة أن تتم مواجهة التحديات والأزمات المطروحة أمامنا استنادا إلى مبدأ تعددية الأطراف، وهذا ما سبق أن تطرق إليه الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غيتيريس. وأضاف إيمباياتسو أن بلوغ هذا الهدف المنشود يتطلب أيضا إصلاحا للمنظمة الأممية. وهو موضوع تحدث عنه البابا في السابق مسلطا الضوء على أهمية تطبيق إصلاح يجعل نشاط المنظمة أكثر فعالية، ويقدم حلولا ناجعة للقضايا البيئية والأمنية أيضا.

ذكر بعدها رئيس جماعة سانت إيجيديو بأن سورية تشهد حرباً منذ أكثر من تسع سنوات، وقد عكس الوضع السوري “عجزاً مذنباً” من قبل الجماعة الدولية، التي وعلى الرغم من تنظيم الاجتماعات، ما تزال رهينة لتجاذبات وأجندات متضاربة فيما بينها. وتمنى أيضا أن تشهد المنظمة الأممية إصلاحاً يعطي صوتا للدول الصغيرة والفقيرة وتلك التي تعاني من الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي. ولفت إلى أن البابا فرنسيس قد يتطرق إلى هذا الموضوع في رسالته إلى الجمعية العامة، كما سيدعو إلى تعزيز الأخوّة الكونية، والتي تشكل موضوع الرسالة العامة المقبلة للبابا، وذلك من أجل البحث عن السلام وحماية البيئة.

هذا ثم لفت السيد إيمباياتسو إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تُعقد هذا العام في سياق مختلف تماماً وذلك بسبب جائحة كوفيد 19، وعبر عن أمله بأن يُدرك قادة الدول أننا نشهد اليوم أزمة عالمية لا تعني بعض البلدان بل تعني الجميع. وقال: لقد أصاب الأمين العام للأمم المتحدة غيتيريس عندما تحدث عن وجود “عجز في الحلول المتعددة الأطراف”، لافتا إلى أن التحديات باتت كلها متعددة الأطراف ومن هذا المنطلق لا بد من وعي وإدراك جديدَين، ورأى أن الكلمات التي سيوجهها البابا إلى الأمم المتحدة قد تعطي دفعاً في هذا الاتجاه.

في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني وفي رد على سؤال بشأن الأهمية التي تكتسبها مواقف الكرسي الرسولي على الصعيد العالمي، قال رئيس جماعة سانت إيجيديو: إن شخصية البابا تُعتبر مرجعية ليس للمسيحيين وحسب إنما بالنسبة للعديد من الأشخاص لاسيما الفقراء والمهمشين، وأضاف: رسالة البابا هي فعلا كونية، وهنا تكمن قوة الكرسي الرسولي والكنيسة الكاثوليكية، خلافا للعديد من الهيئات أو المنظمات الدولية. إن رسالة الكنيسة كونية ودولية لذا ينبغي أن توجّه هذه الرسالة إلى الجميع وتُفهم من قبل جميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الصالحة.  

‫شاهد أيضًا‬

بطاركة ورؤساء كنائس القدس يجدّدون النداء من أجل السلام في الأرض المقدّسة

بطاركة ورؤساء كنائس القدس يجدّدون النداء من أجل السلام في الأرض المقدّسة | Abouna جدّد الب…