من هنا اتى فنّ الأيقونات

استعانت الكنيسة بالفن التصويري لتفسّر تعليمها الذي تداخل مع حياة المؤمنين بحيوية وعيشٍ للتقليد، وخاصةً عندما صعب على الكنيسة إبراز عقائدها وذلك من جرّاء الحذر الذي فرضته الاضطهادات عليها.
فكان هدف الفن الكنسي
إبراز الشخصيات التي عاشت الإيمان، ليتمثّل بهم المؤمنون في جهادهم ضد قوى الشر
ولحماية المؤمنين وقيادتهم وتشجيعهم للوصول بهم إلى الشهادة كما فعل المخلص ورسله
وشهداؤه.
فكان الفن يقدّم هذه الخدمة من خلال رموزه حاملاً هدفاً روحياً
ومتضمناً لفحوى عقائدية معبّر عنها بالشكل والألوان. فهِم المؤمنون في العصور
الأولى الأفكار العظيمة التي للإيمان الجديد من خلال رموز بسيطة مثل “السمكة” و
“الحمل” و “الراعي” و “الطاووس”.
وبعد انتصار المسيحية تحوّل التصوير من رمزي إلى تاريخي. وبعد
حرب الأيقونات توضَّحت الناحية العقائدية في فن الأيقونات. فالضابط الكل في القبة
يمثّل الآب والابن معاً.
وعبَّرَ عن عقيدة أم الإله بالعذراء على العرش الحاملة ابنها في حضنها. وكذلك بعد حرب الأيقونات رُسم العرش ( έτείμασις τοϋ ξρόνου ) كتعبير عن عقيدة المجيء الثاني.
برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان
برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان يقوم قداسة …
