يناير 31, 2023

نشاط البطريرك الراعي – الثلاثاء ٣١ كانون الثاني ٢٠٢٣

البطريرك المارونيّ الكردينال مار بشارة بطرس الراعي

نشاط البطريرك الراعي

الثلاثاء 31 كانون الثاني 2023

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الثلاثاء 31 كانون الثاني 2023، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط يرافقه النائبان وائل بو فاعور وراجي السعد وكان عرض للتطورات وبحث في عدد من الملفات المتعلقة بالشأن المحلي ابرزها ملف الشغور الرئاسي، وقد شدد المجتمعون على “وجوب حله وانتخاب رئيس للجمهورية لكي ينتظم عمل المؤسسات ويخرج لبنان من ازمته الخانقة.”

تحدث  السعد بعد اللقاء باسم الوفد، وقال:”لقد اتينا اليوم كما اعتدنا دائما، لاننا نعتبر ان بكركي هي اساس في الشراكة الوطنية وهي تمثل البوصلة التي يجب على جميع الحريصين على هذا الوطن التمسك بها. بكركي هي الداعم الأساسي لوحدة لبنان وللعيش المشترك بين كل مكوناته، والداعم الاساسي للطائف وللدستور الذي نطالب دائما بتطبيقه. ونحن متفقون مع سيد بكركي على اهمية التمسك بالطائف والوحدة الوطنية ورفض كل  المشاريع التي لا ينص عليها الدستور وقد تتناقض مع ميثاق العيش المشترك.”

وتابع:” لقد اتفقنا مع سيدنا على ان تطبيق اللامركزية الإدارية وفق الدستور هي التي ستوصلنا الى بر الأمان. كذلك اتفقنا مع غبطته على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، اليوم قبل الغد، ذلك ان عودة الإنتظام الى  الحياة الدستورية و الى المؤسسات الدولية والى الشراكة تبدا اولا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية ولا سيما في ظل تحلل المؤسسات الذي نتابعه ونراه اينما كان في الإعلام من الصراع القضائي المؤسف والخطير ونحن نتمنى ان لا يأخذ هذا الصراع اي بعد طائفي، وضرب لكل المؤسسات المالية والقطاعات الإقتصادية وانهيار كل القطاعات التربوية والصناعية والإستشفائية وحتى الغذائية وخوفنا اليوم من ان نصل الى ضرب المؤسسات الأمنية.”

واضاف السعد:” من هذا المنطلق وبناء على كل ما قلناه نحن متفقون مع سيدنا على انه لا حل الا بالتمسك بالدستور وبالطائف وانتخاب رئيس للجمهورية واعادة الحياة للمؤسسات ومنع الفراغ من التمدد واطلاق عملية الإنقاذ الإقتصادي والمالي من خلال المباشرة بالإصلاحات وفورا.”

وعن البحث مع غبطة البطريرك في اسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية اوضح السعد:” بالتاكيد، اليوم ليس هناك اي اتفاق على اسم محدد. ولكن هناك نوع من التراتبية بالأسماء وبالتأكيد اليوم اسم قائد الجيش هو بالصدارة بين بقية الأسماء الموجودة. نحن لا نتحدث فقط عن موقف اللقاء الديمقراطي وانما من خلال  جميع الإجتماعات التي تمت مع باقي الأفرقاء والكتل السياسية وحتى على صعيد الدول الخليجية فاسم قائد الجيش يتداول به كثيرا.”

وعن تلقف البطريرك الراعي لمبادرة اللقاء الديمقراطي الرئاسية اكد السعد “نحن نعرف الوضع اللبناني وكيف تعمل السياسة وكيف تتم عملية انتخاب رئيس للجمهورية. يجب ان يتم الاتفاق على انتخاب هذا الرئيس واليوم يتم التداول باسماء الا ان اسما واحدا يتم به التداول داخليا وخارجيا ولكننا لم نصل الى مكان اليوم.”

وعن تعديل الدستور لانتخاب قائد الجيش اعلن السعد:” هناك اسماء نتداولها واذا تم الإتفاق بشكل كبير على قائد الجيش عندها يتم الحديث عن تعديل للدستور واذا كان هناك اكثر من الثلثين ممن اتفقوا على اسم قائد الجيش عندها يصبح التعديل تحصيل حاصل ولكننا لم نصل الى الإسم لكي نتحدث عن تعديل دستوري ولكن اذا تم الإتفاق على اسم لكل حادث حديث.”  

وعن عرض البطريرك لإسم محدد اكد السعد:” البطريرك لم يتخذ موقفا حيال الإسم وهو متفق معنا وهو يسمع الاسم في كل الإجتماعات ولكنه لم يعط اسم او اولوية لأي اسم. ولكن حتى اليوم ما من اتفاق بين الكتل النيابية على انتخاب رئيس. والإتفاق يحتاج الى 65 نائب وحتى اليوم لم يحصل المرشحون على هذا .”

وفي رد على دور حزب الله في المعركة الرئاسية لفت السعد الى”ان لحزب الله كلمته ولكن اليوم هناك الدستور والطائف الذي يجب ان يطبق كذلك ال 65 صوتا والنصاب وعدم تأمينهم لن يؤدي الى انتخاب رئيس فالثنائي الشيعي والوزير باسيل ان لم يمشوا فسنكون امام اكثرية لتطيير اي نصاب.” 

وعن موقف وليد جنبلاط، اشار السعد الى ان :”الموقف واضح لمسألة الرئاسة ولو تم التوافق لكنا انتخبنا رئيسا للجمهورية ونحن لا يمكننا ان نجاوب او ان نتكهن بما سيحصل.”

بعدها التقى غبطته النائب فيصل كرامي الذي قال:” لقد تباحثنا مع غبطته في كل الأمور وكان هناك مقاربات وطنية المقياس، فيها ما ينفع الناس وفيها ما يضرهم. لقد انطلقنا في بحث ما يحل الأزمة السياسية وهو ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.  وشرحت لغبطته وجهة نظري بانه يجب ان يكون انطلاقنا وحرصنا بان يكون هذا المركز وطنيا لأن الرئاسات كلها هي لكل الوطن وليست لمذهب او طائفة لذلك اتفاق الطائف شدد على وجوب حضور ثلثي اعضاء المجلس لإنتخاب رئيس للجمهورية.  ومن هنا نحن نقوم بمبادرات لوصل ما انقطع بين كل الأفرقاء والإستماع الى هواجسهم من اجل التوافق الذي من دونه لن يكون هناك رئيسا للجمهورية. ونحن  نؤكد بان الرئاسة هي بداية حل كل الأزمات التي تعصف بالبلاد لأنه من دون رئيس  لن يقوم عمل المؤسسات الدستورية وبالتالي اتفاق الطائف هو المدخل الإساسي لحل كل الأزمات ذلك انه يؤكد على الشراكة التي نشعر بانها بدات تهتز، الشراكة المسيحية الإسلامية.  وهذا الميثاق واتفاق الطائف يحدد كل الامور والمخارج من هذه المشاكل التي نعيشها فعلينا جميعا ان نذهب باتجاه حقيقي وصافي ونوايا صافية لتطبيق اتفاق الطائف. من هنا نؤكد ان التوافق هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمات.”

واضاف كرامي:” لم يعد في لبنان فريق سياسي واحد بل افرقاء سياسيين والخلاف اليوم ليس دستوريا ولا ميثاقيا وانما سياسيا الكل له الحق بالترشح والمهم تأمين النصاب. انا اصوت للتوافق الذي هو السبيل والمخرج الوحيد  من هذه الأزمات فتأمين النصاب هو الحل الوحيد.”

 وعن موافقته على  تعديل الدستور لانتخاب قائد الجيش  قال:” انا ضد المس بالدستور الا انه اذا كان مخرجا لحلحلة الأمور ولا سيما بوجود سوابق  فلا باس بالأمر. لقد وصلنا الى مرحلة تعب فيها الناس وهلكوا ووضع البلد من سيء الى اسوأ  مع انقطاع في العلاقات بين الافرقاء فيما بينهم ومع الخارج ايضا. وانا لا اعلن من هو المرشح فانا مع التوافق وايصال رئيس للجمهورية يجمع ولا يفرق.”

وكان غبطته قد استقبل منسقي مكتب راعوية الزواج والعائلة الاباتي سمعان ابو عبدو، سليم وريتا الخوري الذين أطلعوا غبطته على عمل المكتب في مركز الإصغاء والمصالحة ضمن مهمته في مواكبة العائلة والعمل على وحدتها وديمومتها خصوصا في هذه الأيام الصعبة التي تمرّ بها البلاد، وعلى نشاطات المركز في برامج التنشئة التي تعتمد على الإصغاء والمرافقة العائليّة مع جامعة الحكمة و الوساطة مع الجامعة اليسوعية والبرنامج السنوي الذي يتضمّن لقاء لمراكز الاصغاء مع غبطته.

وبعد الظهر استقبل البطريرك النائب زياد الحواط الذي قال بعد اللقاء: “في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، زرت صاحب الغبطة لأؤكد له أننا باقون على موقف بكركي المطالب بالاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية يستطيع أن يعيد لبنان الى محيطه العربي وموقعه التاريخي، رئيس سيادي واصلاخي، لأن الرئيس هو بداية حل الأزمة في البلد، يتبعها حكومة اختصاصيين تضع خطة اصلاحات حقيقية، والا سنبقى في مزيد من الانهيار والبؤس”.

وأضاف: “اللامركزية الادارية والمالية أصبحت ضرورية جدا مع العهد الجديد لاخراج لبنان من الازمات المعيشية والمشاكل اليومية، فالمركزية السياسية ضربت أسس الدولة”.

وختم قائلا: “نأمل في الوصول في أقرب وقت الى انتخاب رئيس يشبه تاريخ لبنان وتاريخ بكركي، فهنا الناريخ الحقيقي الناص للبنان”.

عن سؤاله عن دعم القوات اللبنانية لترشيح قائد الجيش للرئاسة قال الحوّاط: “مرشحنا اليوم هو النائب ميشال معوض الذي يتمتع بنهج سيادي اصلاحي، ونحن متمسكون به الى النهاية، مع انفتاحنا على أي اقتراح لشخصية قد تتمتع بالمواصفات السياسية الاصلاحية والسيادية التي نتطلع اليها، ونحن نتشاور مع بكركي للبحث في اسم بديل في حال تعذّر وصول مرشّحنا”.

وعما حمّله صاحب الغبطة أكد الحوّاط أن همّ غبطته الأكبر هو الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ومتابعة التحقيق في انفجار المرفأ، وقد قلنا من اللحظة الاولى أنه من الضروري وجود لجنة تقصي حقائق دولية لان القضاء اللبناني لن يُسمح له بالتوصل الى نتيجة، وقد أعطينا القضاء مهلة ثلاث سنوات تقريباً، ولا ثقة لدينا بعمل القضاء اليوم”.

‫شاهد أيضًا‬

عظة البطريرك الرَّاعي – الجمعة العظيمة

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي الجمعة العظيمة بكركي – 29 آذار 2024 _______…