أبريل 6, 2021

نشاط البطريرك الراعي – بكركي الثلاثاء 6 نيسان 2021

نشاط البطريرك الراعي – بكركي
الثلاثاء 6 نيسان 2021

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الثلاثاء 6 نيسان 2021، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي في زيارة تهنئة بعيد القيامة المجيد.

بعد اللقاء تحدث الوزير فهمي الى الإعلاميين وقال:” لقد اتيت اليوم لتقديم التهنئة بالعيد لصاحب الغبطة ولأتمنى للبنانيين كافة معايدة من القلب وقيامة للبنان من هذه الآلام بأسرع وقت ايضا.”
وفي رد على سؤال حول تفاؤله بتشكيل الحكومة والمساعي في هذا الإطار، اشار فهمي:” علينا ان نتفاءل جميعا. ومساعي غبطته اضافة الى افكار دولة رئيس مجلس النواب فتحت كوة في حائط الخلافات السياسية الحادة، وبالتالي انا متفائل وعلى اللبنانيين جميعا ان يكونوا متفائلين.”

وبالنسبة للوضع الأمني في لبنان اوضح فهمي:” لقد لاحظت انه عندما يكون اللبنانيون متفائلين فان الوضع الأمني يكون جيدا جدا فتخف نوعا ما الضغوطات الأمنية او ما نسميه التفلت المجتمعي الذي تمثل بالخلاف بين المواطنين من اجل عبوة زيت مثلا. هذا التفلت المجتمعي هو الذي يخيف.”

وعما اذا كان يؤكد كوزير للداخلية ان هناك عناصر داعشية وخلايا نائمة في لبنان، قال فهمي:” انا لم اؤكد ان هناك عناصر داعشية او ارهابية كما نقول في المفهوم العام. وانما قلت انه اذا كان هناك نقاط ضعف في اية منظومة ومنها الإقتصادية فذلك سينعكس على الأمن. طبعا علينا ان نخاف من وجود عناصر ارهابية تريد دخول لبنان بطريقة غير شرعية للقيام بعمل معين وهذا واضح. ولكننا كأجهزة امنية وكجيش لبناني نحن جاهزون لأية محاولة للدخول وانا اؤكد ان الوضع الآن هو تحت السيطرة الأمنية. هناك عمل امني استباقي من كافة الأجهزة الأمنية بمستوى مميز لمنع مثل هذا التفلت.”

وعن الفصل بين التفلت المجتمعي بسبب الأزمة الإقتصادية ووجود خلايا ارهابية نائمة في لبنان اجاب فهمي:” لا يمكنني ان اؤكد وجود خلايا نائمة. ولكن اذا اردنا الفصل بين التفلت المجتمعي والخلايا النائمة فانا اقول”يا ما احلى الخلايا النائمة نسبة للتفلت المجتمعي، لأنني اضغط عليها وبالتأكيد هناك مجال لإيقافها عند حدها في حال ارادت القيام بعمل ما. فبعض هذه الخلايا مكشوف وبعضها لا يمكننا الكشف عنه الا في مرحلة تحضيرها لعمل ارهابي معين. وانما الخوف هو من التفلت المجتمعي لأنه يكون مفاجئا بينما العمل الإرهابي يتم التحضير له مسبقا.”

وعن جهوزية وزارة الداخلية بالنسبة للإنتخابات الفرعية اوضح الوزير فهمي:” نحن جاهزون دائما. ولكن هناك عائق وحيد وهو ان وزير المالية قد وقع على الإعتماد الذي يرصد نحو 8 مليارات للإنتخابات الفرعية الا ان هذه الإحالة لم تصل بعد الى مديرية الشؤون السياسية واللاجئين حتى الساعة، ولكن ما ان تصل نستأنف العمل من جديد.”

وختم الوزير فهمي مشيرا الى ان “الجوع كافر من دون شك. ولكن ان يكون هناك ازمة مجاعة في لبنان فهذا امر مستبعد جدا وذلك بسبب نفسية الشعب اللبناني. هناك ازمة اقتصادية نعم ولكن في لبنان لن يترك المواطنون بعضهم البعض. فطبيعة واخلاق ومستوى المواطن اللبناني لا تسمح بحدوث مثل هذا الأمر.”
بعدها استقبل غبطته السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا التي قدمت التهاني بمناسبة العيد وكانت مناسبة للبحث في عدد من المواضيع على الساحة المحلية.

وكان غبطته قد التقى السيد سمير الخطيب الذي قدّم التهاني بعيد الفصح، وأكّد دعمه “لخارطة الطريق التي وضعها البطريرك الراعي على أن تكون طريق الخلاص للبنان ليستعيد الأمن والهدوء ويعود الى الصورة التي رسمها أسلافنا عن هذا الوطن.”
وتمنى أن “تهدأ النفوس كي يتمّ تشكيل حكومة برئاسة الشيخ سعد الحريري، فلبنان لا يستطيع أن يتحمّل المزيد لأنه وصل الى الهاوية، الا ان إمكانية الانقاذ لا تزال موجودة، وإذا كانت النوايا صافية لدى الجميع، فحينها سيقف العالم كله الى جانبنا”.
وختم الخطيب:”أتمنى أن تكون زيارات سفراء الدول الى الصرح البطريركي لا سيما زيارة سفير المملكة العربية السعودية، بادرة خير وباب أمل لحلّ الأزمات، لأن البلدان الصديقة لطالما دعمت وساعدت لبنان لإعادة الحياة الطبيعية إليه”.

وتسلم غبطته من وفد مجموعة “الندوة اللبنانية الجديدة” الذي ضمّ نضال أيّوب، يوسف الخوري، يُمنى شكر غريّب، فاديا طنب الحاج، ليزلي نكد، غبريال الديك، بيار ريحان، مارون العميل، وسيزار أبي خليل، كتابًا تضمّن خلاصة مناقشات “الندوة اللبنانيّة الجديدة” وأفكارها حول الدعوة إلى مؤتمر دولي من أجل لبنان.

وبعد الظهر استقبل البطريرك الراعي النائب البطريركي لكنيسة الأرمن الكاثوليك المطران جورج اسادوريان في زيارة تهنئة بالعيد قدمها باسم البطريرك كريكور بطرس العشرين الى صاحب الغبطة وقال:” نقدم اليوم الى غبطة البطريرك الراعي اضافة الى تهانينا بمناسبة عيد القيامة، كل الدعم لمواقف ومبادرات غبطته ونحن مع كرسي انطاكيا في كل القرارات التي يتخذها سيدنا البطريرك الراعي.”
وتابع اسادوريان:”نسأل الله ان يمد غبطته بالصحة والقوة لمتابعة هذه الخطوة فهو الوحيد الذي يدافع اليوم عن لبنان ونحن بأمس الحاجة اليه لانه يمثل صوت كل اللبنانيين كذلك نتمنى الإزدهار للكنيسة واستمرارها بخدمة المؤمنين وكل ما يحتاجون اليه.”
والتقى غبطته مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي الذي قدم التهاني بعيد الفصح.

كما استقبل غبطته نائب رئيس مجلس النواب دولىة الرئيس ايلي الفرزلي يرافقه جان عزيز وحبيب افرام لتقديم التهنئة بالعيد. واشار الفرزلي بعد اللقاء الى ان الزيارة هي”لتقديم التهنئة بمناسبة عيد القيامة عيد الفصح المجيد وعيد العبور من الموت الى الحياة، واملنا ان تكون هذه الأعياد، عيد فصح سياسي في لبنان حيث يعبر المجتمع اللبناني من حالة الفوضى وفقدان امكانية تأليف حكومة الى واقع جديد بولادة حكومة تقوم بواجبها بإدارة البلد الإدارة السليمة والمتوخاة.”

وتابع:” لقد كان تركيز صاحب الغبطة على مسألة اساسية من وحي اطلالته من على شرفة بكركي على الذين احتشدوا امامه، على ثلاث نقاط اساسية. اولا انه لم يكن بحاجة لإطلاق هذا النداء لو ان المساعي التي بذلها من اجل تأليف حكومة نجحت لكي يخاطب الحكومة بالأقنية التقليدية. وثانيا ان هذه الحكومة لو تألفت فانه يرفع الصوت مطالبا اياها بتحقيق الأمور التي تشكل قلقا عميقا واستراتيجيا للشعب اللبناني الذي يعاني ازمة لم يمر على شاكلتها في تاريخه. ازمة اقتصادية اجتماعية صحية امنية سيادية بامتياز وبالتالي فغبطته يحاول التفتيش عن السبل عن طريق الحوار وبرضى اللبنانيين جميعا وعبر تأليف حكومة يكون على منبرها حوار دقيق يؤدي الى تفاهم اللبنانيين ووحدتهم حول هذه المسألة الجوهرية.”

واضاف:” هذا الصرح الكريم هو صرح التلاقي والتآخي والوحدة فلا يمكن ان ينطلق منه كلام او تصرف او اية عملية تؤدي الى انقسامات عامودية او دفع الأمور باتجاه مزيد من الإنهيار. وعلى الرغم من الأسى والمرارة الظاهرة على ملامح غبطته وفي كلامه نحن نقول انه ابن الرجاء والإيمان بالغد ومن كان له ايمان مثل حبة الخردل يستطيع ان يقول لهذا الجبل انتقل من هنا الى هنالك.”

وردا على سؤال حول العلاقة بين التدقيق الجنائي والتأخير في تشكيل الحكومة قال الفرزلي:” انا اجزم بانه لا يوجد اية علاقة على الإطلاق لأنني كنت من الذين عملوا من اجل اقرار القوانين المرعية بالتدقيق الجنائي الذي هو الآن في كنف الحكومة والدليل ان وزير المال توجه برسالة طالب بها من الحكومة ومن فخامة رئيس الجمهورية ان يفوض من اجل المفاوضات مع الشركة المكلفة بالتحقيق في البنك المركزي لكي يتعاقد مع شركة جديدة ويستدرج عروض شركات جديدة للتدقيق مع بقية الإدارات. لا تزال هذه موجودة في امانة مجلس الوزراء.وهذا ما ابلغني اياه وزير المال. وفي مجلس النواب لم يبق اي قانون يتعلق بالمسألة المالية باستثناء الكابيتال كونترول او قانون الشراء العام الذي نحن بصدد التأكيد على اصداره بعد انتهاء اللجنة المنبثقة من اللجان المشتركة على انهاء درسهما. ونحن نامل ان يكون قانون السلطة القضائية المستقلة كما ابلغنا النائب جورج عدوان جاهزا امام الأمانة العامة للتصويت عليه في ثاني اسيوع من شهر حزيران. وبالتالي نكون قد ختمنا كل قوانين الإصلاح التي سميت في المبادرة الفرنسية. وعندما يطرأ غيرها في ما يتعلق بالتدقيق الجنائي الذي رافقه استعادة الاموال المنهوبة والسرية المصرفية وحماية كاشفي الفساد واللجنة الوطنية لمكافحة الفساد وكل ما يتعلق بهذه المسألة التي اعطيت من دون حساب في المجلس النيابي. وان كانت كل الكتل قد اجمعت عليها فاين هي المشكلة. الاشكالية لا تكون الا عند الإمتحان حيث يكرم المرء او يهان.

ونحن نعيش في دولة قانون فعندما يتهم المرء ينتظر حتى ثبوت ادانته وعندما يدان يجب ان يحاسب الحساب العسير مهما كان سواء كانت رتبته مالية كالحاكم المركزي او سياسية مهما علت. المهم الذهاب الى التحقيق الجنائي.”

خير في تشكيل الحكومة اوضح الفرزلي:” انا اسارع الى القول انه لا يوجد اية علاقة على الإطلاق . واجزم بذلك لانني من الذين عملوا حجاهدا من اجل اقرار

ومن المهنئين بعيد الفصح الذين زاروا غبطة البطريرك، وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال دميانوس قطار.

‫شاهد أيضًا‬

البابا فرنسيس يكتب تأملات درب الصليب في الكولوسيوم لأول مرة

وكالة آكي الإيطالية للأنباء – البابا فرنسيس يكتب تأملات درب الصليب في الكولوسيوم لأو…