سبتمبر 27, 2021

هذا ما أوصى به المطران عبد السّاتر شبيبة العذراء!

وجّه راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر مجموعة وصايا وإرشادات إلى أخويّة شبيبة العذراء، خلال ترؤّسه القدّاس الإلهيّ لمناسبة عيدها السّابع والعشرين، بدعوة من إقليم المتن الأعلى والأوسط، في كنيسة السّيّدة- بعبدات والسّفيلة.

و احتفل به مرشد الإقليم الخوري جورج مسعود، وعاونه فيه خادم الرعيّة الخوري طانيوس خليل، بحضور ممثّلين عن اللّجنة المركزيّة وأعضاء الأخويّات.

و في عظته، توجّه عبد السّاتر إلى الشّبيبة قائلاً:

“أخرجوا من همومكم وقلقكم واذهبوا نحو الآخرين لتحملوا عنهم همومهم وقلقهم، وبذلك يكون لحياتكم طعم وفرح بالخدمة.

لا تخافوا من المستقبل لأنّكم ستعيشونه في الجماعة ومع الرّبّ يسوع. فكونوا بسلامٍ لأنّ الله معكم.  

إكتفوا بالأساسيّ، ولا تهرعوا إلى اقتناء أشياء لا حاجة لكم بها في حياتكم، كي لا تصبحوا عبيد ثقافة الاستهلاك المسيطرة على العالم.  

تخلّوا عن ذهنيّة العشيرة وتحلّوا بذهنيّة الأخوّة. لا تدافعوا عن الظّالم لأنّه ينتمي إلى طائفتكم أو منطقتكم أو حزبكم، بل كونوا بقرب المظلوم أيًّا كان انتماؤه لأنّنا كلّنا بشر وبنات وأبناء الله.

تعلّموا ولا تملّوا، وثابروا على ذلك حتّى خارج مقاعد الدّراسة. تسلّحوا بالمعرفة والثّقافة لأنّكم بذلك تنفعون أنفسكم وتفيدون الآخرين.  

صلّوا ولا تملّوا، لأنّنا اليوم نتلهّى بأمور كثيرة وننسى أن نصلّي من أعماق قلبنا.

لا تقولوا إنّكم اكتفيتم بإعطاء وقت محدّد في يومكم للصّلاة. فإذا فكّرنا فقط بالمرضى والمهمومين والموتى وعائلاتهم، نعي أنّنا لا زلنا مقصّرين في صلاتنا وحضورنا الحقيقيّ أمام الرّبّ.  

لا تجادلوا في الدّين بل اشهدوا لحقيقة المسيح. فبشهادتنا ليسوع في حياتنا نجذب الآخرين إليه.  

أنظروا إلى فوق وإلى محيطكم ولا تنظروا إلى تحت. فكم من الوقت نقضيه واضعين نصب أعيننا هواتفنا المحمولة، وكم ننسى أن ننظر إلى من هم من حولنا ونتغاضى عن النّظر صوب السّماء نحو ما هو أسمى؟  

إفرحوا بما فيكم من مواهب.

لا تقلّلوا من أهمّيّة النِّعم الّتي وضعها الرّبّ فيكم. ولا تحسدوا الآخرين على ما لديهم.

كونوا متواضعين ومطيعين، فبالتّواضع والطّاعة تتقدّسون. وعدم الطّاعة يؤدّي إلى انقسامات داخل الجماعة الواحدة، وانقسام الجماعة الواحدة يؤدّي حتمًا إلى خرابها. ولنتّعظ ممّا يجري داخل مجتمعنا المسيحيّ.”

تلا القدّاس لقاء روحيّ مع راعي الأبرشيّة تمحور حول صورة الله وتدبيره.

‫شاهد أيضًا‬

الكاردينال يو: ما زال الأمر يستحق العناء أن نكون كهنة، نحن مدعوون لكي نكون سعداء

موقع الفاتيكان نيوز صحيفة الأوسيرفاتوري رومانو في حوار مع عميد دائرة الإكليروس بمناسبة الي…