مارس 1, 2023

يوحنّا العاشر من اللّاذقيّة: جبروت الإنسان قد تهدّم مع زلزلة الأرض والصّعوبات لن تزول إلّا إذا تعمّقنا بعبارة لأنّ الله معنا

يوحنّا العاشر من اللّاذقيّة

تيلي لوميار/ نورسات

مع بدء الصّوم الكبير، تفقّد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر، أمس الثّلاثاء، أبرشيّة اللّاذقيّة، يرافقه كلّ من: الأرشمندريت جراسيموس(كباس)، مدير دائرة العلاقات المسكونيّة والتّنمية في البطريركيّة الأرشمندريت ملاتيوس (شطاحي)، الأرشمندريت باسيليوس (موسى)، الشّمّاس إيلاريون (بشارة) والوفد الإعلاميّ.

هذه الزّيارة الّتي حملت أبعادًا كبيرة وإيجابيّة، عكست الرّجاء الّذي يتحلّى به أبناء الأبرشيّة والتّضامن الّذي بدا جلّيًّا من كهنة المدينة والمجالس والهيئات وأصحاب الأيادي البيضاء و المؤسّسات والجمعيّات المتابعة لتداعيات الزّلزال العنيف ووقوفهم على الأضرار النّفسيّة والماليّة الّتي لحقت بأبناء الأبرشيّة.

وفي تفاصيل الزّيارة، وبحسب إعلام البطريركيّة، “المحطّة الاستفقاديّة الأولى لغبطته كانت في مطرانيّة اللّاذقيّة للرّوم الأرثوذكس حيث استقبله راعي الأبرشيّة المتروبوليت أثناسيوس (فهد) وكهنة المدينة.

في المطرانيّة، عقد غبطته اجتماعًا موسّعًا مع الآباء الكهنة واستمع منهم إلى شرح تفصيليّ عن أوضاع الرّعايا المتضرّرة جرّاء الزّلزال القاسي وما قاموا به مباشرةً بتوجيهات أبويّة من راعي الأبرشيّة المطران أثناسيوس للتّخفيف من معاناة النّاس والوقوف إلى جانبهم.

بعدئذ، توجّه غبطته إلى صالة كنيسة القدّيس أندراوس والتقى بالعائلات الّتي تضرّرت منازلها كلّيًّا والّتي باتت غير صالحة للسّكن.

كما التقى بفريق دائرة العلاقات المسكونيّة والتّنمية في اللّاذقيّة، والمجلس الملي، ولجنة المتابعة والتّنسيق في دار المطرانيّة مطلعًا على عملهم وبرامجهم منذ وقوع الزّلزال ولغاية اليوم.

في كلّ لقاءاته وأحاديثه الرّوحيّة، شدّد غبطته أبناءه وشجّعهم على الثّبات وأثنى على جهود المخلصين والخيّرين والجمعيّات والمؤسّسات وكلّ من ساعد في دعم صمود أبناء الأبرشيّة. مؤكّدًا وقوف الكنيسة إلى جانب أبنائها والغلبة على المآسي من خلال ثقتنا بربّنا يسوع المسيح.

إختتم الجولة الاستفقاديّة بإقامة صلاة النّوم الكبرى في كنيسة رئيسيّ الملائكة ميخائيل وجبرائيل بمشاركة راعي الأبرشيّة المتروبوليت أثناسيوس، الأسقف ديمتري (شربك) الأسقف المساعد في أبرشيّة عكّار، والآباء الكهنة والشّمامسة بحضور قدس الأرشمندريت ميشال قندلفت وكيل مطران اللّاذقيّة للرّوم الملكيّين الكاثوليك، فاعليّات ومؤمنين غصّت بهم أروقة الكنيسة.”

وللمناسبة، ألقى البطريرك يوحنّا العاشر كلمة روحيّة توجّه فيها إلى المؤمنين بالقول: “ماذا يستطيع الواحد منّا في لحظات كهذه أن يقول، آتيكم اليوم على الرّجاء والثّبات، آتيكم بنعمته ورحمته رغم الألم، نعم يا أهالي اللّاذقيّة، أنتم معرفون بأصالتكم وإيمانكم وأخلاقكم، لذا إبقوا على هذه الفضائل وانظروا دائمًا إلى الأمام كي نرى وجه الله يشرق في قلوبنا وأفكارنا”.

أضاف: “إنّ جبروت الإنسان بثروته وماله وكلّ ما لديه قد تحطّم عندما تزلزلت الأرض وتصدّعت، الأمر الّذي يحثّنا على التّمعّن بعبارة لأنّ الله معنا من زوايا عدّة، من زوايا التّواضع، المحبّة والتّعاضد. وما لمسناه من أعمال رحمة ومساعدات ومبادرات تؤكّد أنّ الصّعوبات الّتي تعترضنا تزول أمام عبارة لأنّ الله معنا”.

وإختتم سائلاً الله أن يشفي الجرحى والمصابين وأن يرحم نفوس الضّحايا.

بدوره، ردّ راعي الأبرشيّة المتروبوليت أثناسيوس (فهد) بكلمة شكر فيها البطريرك يوحنّا العاشر على لفتته الأبويّة تجاه أبناء الأبرشيّة وما قام به وقدّمه بهدف المساعدة. وأكّد أنّ “غبطته سيعمل على إعادة ترميم كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس وسيساعد العائلات الّتي تضرّرت منازلها على مختلف الصّعد سواء مادّيًّا أو بإعادة إعمار المنازل.”

‫شاهد أيضًا‬

في خميس الأسرار…

تيلي لوميار – نورسات – مارلين صليبي هو خميس الأسرار المبارك الذي نتأمّل فيه كم…