يوم الجمعة الثاني من زمن العنصرة
سفر أعمال الرسل 21a-12:5
يا إِخْوَتِي، كَانَتْ تَجْرِي عَلى أَيْدِي ٱلرُّسُلِ آيَاتٌ كَثِيرَةٌ وعَجَائِبُ بَينَ ٱلشَّعْب. وكَانُوا كلُّهُم يَجْتَمِعُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ في رِوَاقِ سُلَيْمَان.
ولَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ ٱلآخَرِينَ يَجْرُؤُ أَنْ يُخَالِطَهُم. لكِنَّ ٱلشَّعْبَ كَانَ يُعَظِّمُهُم.
وكَانَ كَثِيرُونَ يُؤْمِنُونَ ويَنْضَمُّونَ إِلى ٱلرَّبّ، جُمْهُورٌ مِنْ رِجَالٍ ونِسَاء،
حَتَّى إِنَّهُم كَانُوا يَحْمِلُونَ ٱلمَرْضَى إِلى ٱلسَّاحَات، ويَضَعُونَهُم عَلى فُرْشٍ وأَسِرَّة، عَسَى أَنْ يَقَعَ ولَوْ ظِلُّ بُطْرُس، لَدَى مُرُورِهِ، عَلى أَحَدٍ مِنْهُم.
وكَانَ جُمْهُورٌ مِنَ ٱلمُدُنِ ٱلمُجَاوِرَةِ لأُورَشِلِيم، يَتَجَمَّعُونَ حَامِلينَ ٱلمَرْضَى وٱلمُعَذَّبينَ بِٱلأَرْوَاحِ ٱلنَّجِسَة، وكَانَ هؤُلاءِ جَمِيعًا يُبْرَأُون.
وقَامَ عَظِيمُ ٱلأَحْبَار، وجَمِيعُ ٱلَّذِينَ مَعَهُ مِنْ مَذْهَبِ ٱلصَّدُّوقِيِّين، وقَدِ ٱمْتَلأُوا حَسَدًا،
فَأَلْقَوا أَيْدِيَهُم عَلى ٱلرُّسُل، ووَضَعُوهُم في ٱلسِّجْنِ ٱلعَامّ.
لكِنَّ مَلاكَ ٱلرَّبِّ فتَحَ أَبوابَ ٱلسِّجْنِ لَيْلاً، وأَخْرَجَهُم، وقَالَ لَهُم:
إِذْهَبُوا، وقِفُوا في ٱلهَيْكَل، وكَلِّمُوا ٱلشَّعْبَ بِجَمِيعِ أَقْوَالِ ٱلحَيَاةِ هذِهِ!.
فَلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ، دَخَلُوا ٱلهَيْكَلَ عِنْدَ ٱلفَجْرِ وأَخَذُوا يُعَلِّمُون. وجَاءَ عَظِيمُ ٱلأَحْبَارِ وٱلَّذِينَ مَعَهُ، ودَعَوا ٱلمَجْلِسَ وشُيُوخَ بَنِي إِسْرَائِيل، وأَرْسَلُوا إِلى ٱلسِّجْنِ لِيُحْضِرُوهُم.
إنجيل القدّيس يوحنّا 15 : 22 – 27
قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم.
مَنْ يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا.
لَو لَمْ أَعْمَلْ بَيْنَهُمُ الأَعْمَالَ الَّتِي لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ سِوَاي، لَمَا كَانَ عَلَيْهِم خَطيئَة. أَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوا أَعْمَالِي، ومَعَ ذلِكَ أَبْغَضُونِي وأَبْغَضُوا أَبِي؛
لِكَي تَتِمَّ الكَلِمَةُ المَكْتُوبَةُ في تَوْرَاتِهِم: أَبْغَضُونِي بِلا سَبَب!
ومَتَى جَاءَ البَرَقلِيطُ الَّذي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُم مِنْ لَدُنِ الآب، رُوحُ الحَقِّ المُنْبَثِقُ مِنَ الآب، فَهُوَ يَشْهَدُ لي.
وأَنْتُم أَيْضًا تَشْهَدُون، لأَنَّكُم مُنْذُ البَدْءِ مَعِي.
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة
§ 689-690 ; 737
«فهُو يَشهَدُ لي وأَنتُم أَيضاً تَشهَدون لأَنَّكُم مَعي مُنذُ البَدْء»
الرّسالة المشتركة للابن والرُّوح القدس: عندما يرسل الآب كلمته، فهو يُرسِل أبدًا روحه. إنّها رسالة مشتركة حيث الابن والرُّوح القدس متمايزين ولكن غير منفصلين. أجل، إنّ الرّب يسوع المسيح هو الذي يظهر، هو الصورة المنظورة لله غير المنظور، ولكنّ الرُّوح القدس هو الذي يكشفه.
إنّ الرّب يسوع هو مسيح ممسوح لأنّ الرُّوح القدس هو زيت المسحة، وكلّ ما يجرى انطلاقًا من التجسّد هو من هذا الامتلاء. وأخيرًا، عندما تمجّد الرّب يسوع المسيح، صار بإمكانه هو أيضًا أن يرسل الرُّوح من عند الآب إلى الذين يؤمنون به؛ فهو يشركهم في مجده، أي بالرُّوح القدس الذي يمجّده.
فالرِّسالة المشتركة ستنشر عملها في الأبناء الذين تبنّاهم الآب في جسد ابنه: ستقوم رسالة روح التبنّي بأن تضمّهم إلى الرّب يسوع المسيح، وأن تحييهم فيه.
أنّ رسالة الرّب يسوع المسيح والرُّوح القدس تتحقّق في الكنيسة، جسد الرّب يسوع المسيح وهيكل الرُّوح القدس. هذه الرسالة المشتركة تضمّ من الآن فصاعدًا المؤمنين بالرّب يسوع المسيح إلى شركتهما مع الآب في الرُّوح القدس؛ فالرُّوح يهيّئ الناس ويستدركهم بنعمته ليجتذبهم إلى الرّب يسوع المسيح.
إنّه يظهر لهم الربّ القائم، ويذكّرهم بكلامه، ويفتح ذهنهم لفهم موته وقيامته. يجعل حاضرًا لديهم سرّ الرّب يسوع المسيح، وبنوع خاص في الإفخارستيّا، ليصالحهم ويدخلهم في الشركة مع الله، لكي يجعلهم يأتون بثمر كثير.
هكذا، لا تضاف رسالة الكنيسة إلى رسالة الرّب يسوع المسيح والرُّوح القدس، بل هي سرّها؛ أنّها مرسله بكلّ كيانها وفي جميع أعضائها، لتبشّر بسرّ شركة الثالوث القدّوس وتشهد له وتحقّقه وتنشره.
عيد القديسة بربارة: أهميته للأطفال وكيفية تفسير معانيه
كتب ميشال حايك – يسوعنا عيد القديسة بربارة: أهميته للأطفال وكيفية تفسير معانيه عيد ا…