يونان لأخوات مريم البتول: لا تنسين الرّجاء!
تيلي لوميار/ نورسات
حثّ بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان أخوات مريم البتول للسّريان الكاثوليك، إلى الثّبات في الرّجاء مهما عصفت الرّياح وكبرت التّحدّيات، وذلك في رسالة مصوّرة وجّهها إليهنّ في افتتاح المهرجان الأوّل للقائهنّ في قره قوش (بغديده) – العراق، والّذي عُقِد في كنيسة مار يوحنّا الرّسول في 30 و31 آذار/ مارس، بعنوان “أعطيني ماءً لأشرب” (يوحنّا 4: 7)، برعاية المدبّر البطريركيّ لأبرشيّة الموصل وتوابعها ورئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السّينودس المقدّس المطران يوسف عبّا، وبإدارة وإشراف مرشد ومؤسّس الملتقى وأمين سرّ مطرانيّة الموصل الأب روني موميكا، وبمشاركة عدد من المُحاضرين من ذوي الاختصاص، والمئات من المشارِكات من قره قوش.
وفي رسالته، قال يونان بحسب إعلام البطريركيّة الرّسميّ:
“إلى عزيزاتنا أخوات مريم البتول للسّريان الكاثوليك في مهرجان ملتقاهنّ في هذه الأيّام الثّلاثة القادمة،
كلّي فرح وفخر أن أتوجّه إلى جميع الأخوات في هذا الملتقى كيما أعبّر لهنّ عن مشاركتي الأبويّة الرّوحيّة في برنامج هذا المهرجان في بغديده العزيزة.
لا نزال في مسيرة الرّجاء الّتي طلبها منّا الرّبّ يسوع، رغم كلّ المآسي الّتي حصلت لنا ولكنّ ولأهلنا في بغديده وفي بلدات سهل نينوى، وبشكل عامّ في العراق.
مسيرتنا نحو الرّبّ هي مسيرة شراكة ومشاركة ورسالة للشّهادة للرّبّ يسوع. أحببتُ أوّلاً أن أهنّئ الأب روني موميكا بهذا النّشاط الرّائع الّذي يقوم به، وهو يخدم هذا الملتقى بكلّ محبّة وحماس وتفانٍ وتضحية، وأطلب من الرّبّ أن يزيد عدد الكهنة الّذين يتشبّهون به في هذا النّشاط الرّسوليّ الرّعويّ.
أحببتُ أن أتأمّل معكنّ بكلمة “رجاء”: الرّجاء الّذي نحن كشعب مسيحيّ اليوم مدعوّون أن نعيشه.
كلمة رجاء تتضمّن ثلاثة أحرف:
ر: رسالة حيّة، أيّ نحن وأنتنّ جميعًا مدعوّون أن نكون رسلاً ورسولاتٍ في الكنيسة وفي بغديده وفي المجتمع.
ج: جماعة أمينة للرّبّ يسوع وللكنيسة، وأنتنَّ تبذلْنَ كلّ جهدكنَّ كي تَبقَينَ أميناتٍ ليسوع، وتعتبرْنَ أنّ يسوع هو مخلّصنا وفادينا، وأنّ الكنيسة هي أمّنا الرّوحيّة.
الألف والهمزة: أمومة شفوقة وأمومة تبثّ المحبّة والسّلام حولها، وأنتنّ مدعوّات من الرّبّ كونكنّ نساء، شابّات وأمّهات، أن تعبِّرْنَ وتجسِّدْنَ حقيقةً روح الأمومة الّتي تعطي وتحنّ وترافق العائلة، لاسيّما الأولاد.
رجاء، لا يجب أن ننسى هذه الكلمة أبدًا، مهما عصفت الرّياح حولنا، ومهما كانت التّحدّيات كبيرة. فنحن نعرف الصّعوبات الّتي تقاسِينَها، لكن من خلال هذا المهرجان ستقدِرْنَ أن تبيِّنَّ للعالم كلّه أنّ بغديده لا تزال المدينة الّتي تجمع بالمحبّة، والّتي تنشر رسالة السّلام، وهي المنفتحة حقيقةً على الجميع، بروح الرّحمة والشّفقة الّتي نستمدّها من الرّبّ يسوع.
أهنّئ صاحب السّيادة مار أفرام يوسف عبّا المطران المدبّر البطريركيّ لأبرشيّة الموصل وتوابعها، والّذي يبذل كلّ جهده كي يخدم هذه الأبرشيّة في هذه الظّروف الصّعبة. أهنّئ مجدّدًا الأب روني موميكا للنّجاح الّذي سيتمّمه في هذا المهرجان، وأطلب من الرّبّ، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، الأمّ الطّاهرة، وجميع القدّيسين والشّهداء، أن يغمركم بالنِّعَم والبركات، آمين”.
هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية تبث تأملاً للبابا فرنسيس تحت عنوان “رجاء ولطف”
موقع الفاتيكان نيوز بثت هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية “بي بي سي” صباح اليوم…