أغسطس 11, 2021

11 آب/ أغسطس: عيد القدّيسة كلارا شفيعة التّلفزيون

عندما أحبّك، ربّي، أبقى عفيفة. عندما أعانقك، تزيدني طهرًا. عندما تمتلكني، تكرّسني بتولاً. فلا أقوى من قدرتك، ولا أوفر من سخائك، ولا أجمل من مظهرك، ولا ألطف من حبّك، ولا أكمل من نعمتك”؛ هذه عيّنة من صلوات القدّيسة كلارا الأسيزيّة، تلك الفتاة الّتي شعّت براءة منذ صغرها، فعاشت مستسلمة للرّوح القدس بكلّيّة تامّة فأضحت بفعله إناءً نقيّاً يحتوي كلّ النّعم.

 

ما اهتمّت كلارا بكنوز الحياة الّتي امتلكتها، فما جمعتها لنفسها بل خفّفت من خلال الأموال الّتي امتلكتها من بؤس الفقراء فأمدّتهم بالعون. وما أغوتها الموائد الّتي تلوّنت بأطعمتها بل حملتها خفية إلى الأيتام الفقراء فسدّت جوعهم وروت عطشهم. كبرت ونما في داخلها إيمان كبير ترجمته بالصّلاة وأعمال الخير. زهدت بمظاهر الجمال الدّنيويّ وأحبّت يسوع من كلّ قلبها فرغبت بتكريس حياتها له، وما كان إلّا أن باحت بسرّها للقدّيس فرنسيس إبن أسيزي أيضًا، فتركت كلّ شيء وراءها واتّجهت نحو دير سيّدة الملائكة وبدأت مسيرتها الرّوحيّة فنذرت الفقر والطّاعة مؤسّسة رهبنة الكلاريس الفقيرات الّتي تغذّيها محبّة الله.

عاشت كلارا وفي باطنها رغبة متّقدة للاتّحاد بعريسها السّماويّ. تقدّمت بها الأيّام وكلّ همّها أن تتقن عملها وتركض بخطى خفيفة نحو الكمال الّذي يدعوها إليه الرّبّ، وتنطلق بثقة وفرح ورشاقة من دون أن تتعثّر أو تثير غبارًا على قدميها.

‫شاهد أيضًا‬

في خميس الأسرار…

تيلي لوميار – نورسات – مارلين صليبي هو خميس الأسرار المبارك الذي نتأمّل فيه كم…