ديسمبر 17, 2019

17 كانون الأول – البابا فرنسيس يحتفل بعيد ميلاده الثالث والثمانين

17 كانون الأول - البابا فرنسيس يحتفل بعيد ميلاده الثالث والثمانين

يبلغ البابا فرنسيس في هذا اليوم عامَه الثالث والثمانين، وهو عيدُ ميلاده السابع الذي يحتفل به كبابا منذ انتخابه في العام 2013، وقد تسلّم للمناسبة رسائل التهنئة من مختلف أنحاء العالم.


كان شهرُ كانون الأول ديسمبر الجاري شهراً مميزاً بالنسبة للبابا فرنسيس الذي احتفل منذ أيام قليلة بالذكرى السنوية الخمسين لسيامته الكهنوتية، وذلك في الثالث عشر من الجاري، وها هو يحتفل اليوم بعيد ميلاده الثالث والثمانين. وقد وصلت آلاف الرسائل الإلكترونية إلى البريد الذي فُتح خصيصاً لهذه الغاية، بالإضافة إلى العديد من الرسائل التي بعث بها الأطفال حول العالم. وقد اختار الملايين من مستخدمي الإنترنت شبكاتِ التواصل الاجتماعي ليهنّئوا البابا بعيد ميلاده، لاسيما من خلال صفحة Franciscus التي هي الحسابُ الرسمي للبابا برغوليو على موقع Instagram للتواصل الاجتماعي.

تُضاف هذه التهاني بالطبع إلى رسائلَ رسميةٍ بعث بها عدد كبير من القادة السياسيين والدينيين حول العالم، بالإضافة إلى البابا الفخري بندكتس السادس عشر. مما لا شك فيه أن البابا فرنسيس يُسرّ بتجاوب العالم مع نداءاتِه المختلفة لاسيما من أجل الصلاة على نية شيخوخته، التي يعتبرها “كرسي الحكمة”، وقد تمنى – خلال احتفاله بالقداس مع الكرادلة في مثل هذا اليوم من العام 2016 – أن تكون مطبوعةً بالطمأنينة والعبادة والخصوبة والفرح.

أبصر خورخيه ماريو برغوليو النور في بوينوس أيريس بالأرجنتين في العام 1936. ابنٌ لمهاجرَين إيطاليَين من إقليم بيمونتيه، وكان لديه شغف للموسيقى، خصوصاً الأوبرا، والتي كان يستمع إليها عبر الإذاعة صباح السبت مع أمه ريجينا وأشقائه. وكان يعشق أيضاً رياضة كرة القدم التي كان يمارسها مع أصدقائه وكان ينتهي به المطاف في كل مباراة أن يكون حارس المرمى، لأنه لم يبرع جداً في هذه اللعبة، كما قال عن نفسه مرة. انكب خورخيه الشاب على الدراسة، وتعلّم مهناً مختلفة، قبل أن يحصل على شهادة كفنيٍّ كيميائي. بيد أن آفاق حياته كانت مختلفة إذ قرّر أن يكرّس ذاته لله ولخدمة الناس. في العام 1958 دخل المعهد الإكليريكي التابع للرهبنة اليسوعية. وفي تلك المرحلة من حياته أنقذته ممرضة من الموت إذ أقنعت الأطباء بأن يمنحوه الجرعة اللازمة من المضادات الحيوية لشفائه من التهاب الرئة.

في العام 1969 سيم كاهناً. وللمناسبة سلّمته جدّته رسالةً احتفظ بها خورخيه الشاب. تمنت الجدة في الرسالة أن ينعم أحفادُها بحياة مديدة وسعيدة. وشجعتهم على توجيه أعينهم نحو الرب خلال المحن التي سيواجهونها في الحياة لدى الشعور بالألم والإصابة بالمرض أو لدى فقدان شخص حبيب. بعد أربع سنوات على سيامته الكهنوتية، في العام 1973، عُيّن مسؤولاً إقليمياً عن الرهبنة اليسوعية في الأرجنتين. في العام 1992 نال السيامة الأسقفية وفي الثامن والعشرين من شباط فبراير من العام نفسه عُين رئيسَ أساقفة على العاصمة بوينوس أيريس وصار كبير أساقفة الأرجنتين. في كونسيستوار الحادي والعشرين من شباط فبراير من العام 2001 اعتمر القبعة الكردينالية من يد البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.

في الثالث عشر من آذار مارس من العام 2013، انتُخب خورخيه ماريو برغوليو خلفاً للبابا بندكتس السادس عشر، فصار أول بابا يأتي من القارة الأمريكية، وأول بابا يسوعي، وأول من اختار اسم فرنسيس، وذلك تيمناً بقديس أسيزي الذي جعل من الفقراء والآخِرين والمرضى أخوةً له، فضلا عن مخلوقات الأرض والقمر والشمس، وكان أيضا حريصا جداً على السلام بين الشعوب وبين الأمم. وهؤلاء الأصدقاء هم من طبعوا حبريته.

‫شاهد أيضًا‬

البابا فرنسيس يكتب تأملات درب الصليب في الكولوسيوم لأول مرة

وكالة آكي الإيطالية للأنباء – البابا فرنسيس يكتب تأملات درب الصليب في الكولوسيوم لأو…