تذكار القديس يوليانوس الشهيد
اليوم الحادي والعشرون
كان يوليانوس من عين زربة في كيليكيا، أبوه وثنيّ وأمُّه مسيحيّة. عكف على قراءة الكتب المُقدّسة، متأمِّلاً بما فيها من المعاني السامية.
ولمّا بلغ الثامنة عشرة من عمره، ألقى القبض عليه الوالي مركيانوس وكلَّفه السّجود للأوثان، فأبى واعترف بالمسيح. فجلده بقساوة بربريّة.
وكرَّر جلده أكثر من مرّة، لكيّ يكفر بالمسيح، فلم ينل منه مأربًا، رغم الدّماء المتفجّرة من جراحاته. فألقاه في السّجن، فجاءت أمّه تشجّعه على احتمال العذاب من أجل المسيح، فازداد جُرأةً وثباتًا، فأخرجوه من السّجن وجدَّدوا جلده وكووا جِراحه بالنّار وهو صابر يشكر الله.
أخيرًا زجّوه في البحر، فتمّت شهادته ونال إكليل الظفر سنة 303.
ووجد المؤمنون جسده عائمًا على وجه الماء، فأتوا به إلى أنطاكية ودفنوه بإكرام. فأجرى الله على ضريحه عجائب باهرة. صلاته معنا. آمين.
وفي هذا اليوم أيضًا
تذكار القدّيسة يوليانا الشّهيدة
ولدت يوليانا في نيقوميدية من أسرة شريفة. آمنت بالمسيح عن يد أحد المسيحيّين. خُطبَتْ لرجلٍ شريفٍ ورفضت أن تتزوج. عندئذ استشاط أبوها غيظًا وضربها بقساوة بربريّة. وجاء بها إلى الحاكم الويزيوس فأمر بتعذيبها، فجُلدَت جلدًا عنيفًا، حتّى سالت دماؤها مدّة ست ساعات. شفاها الله من جراحها.
وفي الغد أمرها الحاكم بالسّجود للأوثان فلم تذعن له. حينئذٍ مزَّقوا جسدها بمخالب من حديد وألقوها في تنور فيه زيت يغلي، فحفظها الله سالمة ً من الأذى. ولدى هذه الأعجوبة الباهرة، صاح عدد من الشّعب الحاضر: إنَّ إله يوليانا هو الإله الحقيقيّ. وآمن منهم نحو خمسمئة رجل ومئة وثلاثين امرأة. فقُطعت رؤوسهم ورأس الشهيدة يوليانا، وهي في الثامنة عشرة من العمر. وفاز جميعهم بإكليل الشّهادة في أوائل القرن الرابع للمسيح. صلاتهم معنا. آمين.
ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحدة للسكان
ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحد…