تطويب الأبوين الشّهيدين ليونار عويس ملكي وتوما صالخ في 4 حزيران/ يونيو 2022
تيلي لوميار/ نورسات
أعلن المركز الكاثوليكيّ للإعلام، في مؤتمر صحافيّ عُقد بالأمس، بدعوة من اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام، عن تطويب الأبوين الشّهيدين ليونار عويس ملكي وتوما صالح، وهما من بعبدات ومن الأخوة الكبّوشيّين، في 4 حزيران/ يونيو 2022 في دير الصّليب – جلّ الدّيب بحضور ممثّل البابا فرنسيس رئيس مجمع دعاوى القدّيسين الكاردينال مارشيلو سيمرارو.
شارك في المؤتمر الصّحافيّ الّذي تناول الرّسالة الحبريّة، أهمّيّة حدث التّطويب على مستوى كنيسة لبنان وملّخص عن سيرة الأبوين الشّهيدين وبرنامج النّشاطات، كلّ من السّفير البابويّ المونسنيور جوزف سبيتري، رئيس اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام المطران أنطوان نبيل العنداري، النّائب الرّسوليّ لطائفة اللّاتين في لبنان المطران سيزار أسايان، الرّئيس العامّ للرّهبنة الكبوشيّة في لبنان الأب عبدالله النّفيلي، الأب مخائيل مغامس، ومدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام الأب عبده أبو كسم، وحضور المونسنيور جوزبي فرانكون، المسؤول عن الإعلام في أبرشيّة جبيل المارونيّة الأب أنطوان عطالله، ومن الرّهبنة الكبوشيّة الآباء: شارل سلهب، بطرس وردة، فادي بشارة سركيس، إيلي رحمة وعدد كبير من الأخوة في الرّهبنة المذكورة ومن الإعلاميّين والمهتمّين.
بداية رحّب المطران العنداري بالحضور وقال: “بقلب مفعم بالفرح والرّجاء، يطيب لنا في هذه الأيّام العصيبة، بإسم اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام والمركز الكاثوليكيّ التّابع لها، أن نرحّب بكم في هذا المؤتمر الصّحافيّ حول إعلان تطويب الأبوين الكبّوشيّين الشّهيدين يوسف عويس ملكي المعروف بالأب ليونار، وجريس أبي حنّا طنّوس صالح المعروف بالأب توما صالح، وكلاهما من بلدة بعبدات المتنيّة”.
أضاف: “سيعلن السّفير البابويّ الوثيقة الحبريّة عن موعد الاحتفال بالتّطويب، ويليه المطران سيزار بالكلام عن أهمّيّة حدث التّطويب على مستوى الكنيسة وبالتّحديد على مستوى كنسيّة لبنان. أمّا الأب مغامس فيقدّم لنا نبذة عن حياة الأبوين الشّهيدين ويضعنا الأب النّفيلي في أجواء برنامج الاحتفالات بهذه المناسبة”.
وتابع: “قال لنا البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني، في الإرشاد الرّسوليّ رجاء جديد للبنان، لا يمكننا أن ننسى أنّ لبنان مهد ثقافة عريقة إحدى منارات البحر الأبيض المتوسّط، دعوته أن يكون نورًا لشعوب المنطقة وعلامة للسّلام الآتي من الله”.
وإختتم: “إنّ أرض لبنان هي أرض قداسة، الجبل السّعيد ووطن القدّيسين على الرّغم من العاواصف والمخاطر المحدقة به. من شربل، ونعمة الله، ورفقا، والأخ إسطفان، وأبونا يعقوب، إلى المكرّمين البطريرك الدّويهيّ والحويّك، وصولاً إلى ليونار ملكي وتوما صالح، شجرة القداسة تنمو. هكذا شبّه صاحب المزامير سلسلة المكرّمين والطّوباويّين والقدّيسين بقوله: “الصّدّيق كالنّخل يزهر ويسمو، ومثل أرز لبنان ينمو”.
ثمّ تلا المونسنيور سبيتري الرّسالة الحبريّة عن موعد الاحتفال بالتّطويب جاء فيها:
“من حاضرة الفاتيكان، 1 حزيران 2021
رقم: 534.266
حضرة الأب الجليل كارلو،
أحرص على إبلاغكم أنّ قداسة الحبر الأعظم أقرّ بأنّ الاحتفال بتطويب خادمي الله “ليونار ملكي” و”توما جرجي صالح”، الشّهيدين من رهبنة الإخوة الأصاغر الكبّوشيّين، سيقام بتاريخ 4 حزيران 2022 في بيروت، وسيمثّل قداسة الحبر الأعظم الكاردينالِ “مارشيلو سيمرارو”(Marcello Semeraro)، رئيس مجمع دعاوى القدّيسين.
أودّ أيضًا أن أبلغكم أنّه قد تمّ إعلام صاحب السّيادة، النّائب الرّسوليّ للّاتين في لبنان المطران سيزار إسيان إلى ما سبق وأنّه تمّ تكليفه أيضًا الاتصال بمجمع دعاوى القدِّيسين لتنظيم الاحتفال بهذه الدّعوى.
أغتنم الفرصة لأعبّر لكم عن تحيّتي الرّوحيّة، بمحبّة أبويّة إدغار بينيا بارا”.
وأنهى المونسنيور سبيتري بالقول: “أتمنّى أن تكون زيارة الكاردينال سيمرارو إلى بيروت للاحتفال بالتّطويب مناسبة مباركة للكنيسة في لبنان ولكلّ البلد ولكلّ الأخوة والأخوات في لبنان. ونضرع إلى جميع القدّيسين لمساعدتنا للخروج من الأزمات ومن كلّ الصّعوبات الّتي تواجهنا”.
ثمّ كانت مداخلة المطران سيزار أسايان قال فيها: “الأبوان الكبّوشيّان ليونار عويس ملكي وتوما صالح هما من أبناء القدّيس فرنسيس الأسيزيّ وكما الطّوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشي، نذرا أن يعيشا حياتهما حسب قانون الرّهبانيّة الفرنسيسيّة أيّ أن يحفظا الإنجيل المقدّس بالطّاعة ودون أيّ شيء خاصّ والعفّة. توّج كلّ منهما حياته ودعوته الفرنسيسيّة بالاستشهاد وكان ذلك منذ قرن تقريبًا.
يلتحق الطّوباويّان الجديدان بالمجموعة الّتي لا تحصى من الشّبّان القدّيسين والشّابّات القدّيسات الّذين وهبوا حياتهم من أجل المسيح والآخرين من دون تردّد. إستشهد الأب ليونار عويس ملكي وكان في الثّالثة والثّلاثين من عمره وأمّا الأب توما صالح فكان في السّابعة والثّلاثين من عمره”.
أضاف: “ليس بالصّدفة أن تعلن الكنيسة تطويبهما في هذا الوقت الّذي يمرّ فيه لبنان واللّبنانيّين بأصعب المحن. إنّها مناسبة لنستقي منهما كيفيّة عيش هذه الأزمة بالعودة إلى ركائز حياتنا المسيحيّة والتزامنا الإنجيل وتعاليم سيّدنا يسوع المسيح. سأكتفي اليوم بنقاط ثلاث:
أوّلا: بذل الذّات في الرّسالة: عيّن الأبوان توما وليونار في رسالة ما بين النّهرين سنة 1906. فتركا أهلهما وأصدقاءهما وبلدتهما بعبدات ليذهبا حيث ما أراد الرّبّ والكنيسة حسب دعوتهما الرّهبانيّة. نحن بأمسّ الحاجة اليوم إلى أن نكتشف من جديد هويّتنا المسيحيّة ومعنى عمادنا. فالخلاص يأتي من أمانتنا لكلمة الله والتزامنا الطّاعة لتعاليم الكنيسة. إنّنا نعتقد خطأ أنّ المال والثّروة يشكّلان باب خلاصنا. يذكّرنا الطّوباويّان بأولويّة البحث وطلب ملكوت الله. فباقي الأشياء تزاد لنا لأنّ الرّبّ لم يترك ولن يترك أبناءه.
ثانيًا: بذل الذّات في سبيل الآخرين: اليوم وأكثر من قبل يدعونا الطّوباويّان اللّذان بذلا حياتهما من أجل أناس لا ينتمون إليهم بأيّ صلة إلّا بالإنسانيّة، أن نعيش الأخوّة مع بعضنا البعض دون تفرقة أو تمييز.
على سبيل المثال، كان بإمكان الأب ليونار أن يغادر مدينة ماردين (تركيا) حيث الاضطهادات لكنّه قرّر أن يبقى مع كاهن كبير السّنّ. سجن، عذّب ولكنّه كان حاضرًا لمساعدة السّجناء الآخرين وسماع اعترفاتهم وخدمتهم. أمّا عن الأب توما، فكان في زيارة كاهن أرمنيّ في سجن آخر فرآه مريضًا جدًّا. طلب من يسوع القربان أن يأخذ آلام الكاهن الأرمنيّ عنه ويمنحه إيّاها. ربّما نظنّ اليوم أنّ خلاصنا يأتي من إبعاد الآخرين والاهتمام فقط بأمورنا الشّخصيّة أو الدّاخليّة، أو من يظنّ أن يخلّص نفسه على حساب الآخرين وذلك بشتّى الطّرق المسموحة وغير المسموحة ولكنّها تبقى كلّها غير مقبولة عند الرّبّ.
ثالثًا: بذل الذّات إيمانًا بالمسيح: عرض على الأب ليونار ومجموعة من السّجناء- من بينهم الطّوباويّ اغناطيوس مالويان- أن يؤسلموا. فرفضوا قائلين: نموت حبًّا بالمسيح! فاحتفلوا بقدّاسهم الأخير واتّحدوا بالمسيح على الصّليب. ونحتفل اليوم بقيامتهم وحياتهم وقداستهم. يأتي الاستشهاد دائمًا ليتوّج حياة بذلت من أجل الرّبّ والآخرين بمجانيّة تامّة وبالإيمان بأنّ مشيئة الله هي دائمًا قدّوسة أيّ من أجل قداستنا. نحن أبناء أرض مقدّسة وأرض قدّيسين. مشى المسيح على أرضنا وطرقنا وقدّسها. وهذا هو إرثنا الأوّل والأخير ورسالتنا الأولى والأخيرة. رسالة الطّوباويّان ليونار عويس ملكي وتوما صالح هي دعوة واضحة موجّهة إلى كلّ منّا: أن نكون قدّيسين”.
وإختتم: “لنطلب صلاة هذين القدّيسين الجديدين اللّذين نعلن تطويبهما كشعلة رجاء في بلدنا لبنان وفي منطقة يزعزعها عدم الاستقرار والخوف من الغد. عسى أن يمدّ الله بشفاعتهما، لبنان والمشرق بالسّلام والرّجاء حتّى يستمرّ في نقل البشارة والشّهادة للمسيح القائم من بين الأموات. هنيئًا للبنان وللرّهبنة الكبّوشيّة ولكلّ مسيحيّي الشّرق والعالم”.
ثمّ كانت مداخلة الأب مخائيل مغامس عن حياة خادم الله الأب ليونار عويس ملكي والأب توما صالح وقال: “ولد يوسف عويس في بلدة بعبدات المتنيّة في جبل لبنان ما بين أواخر أيلول وبدايات تشرين الأوّل سنة 1881، من حبيب عويس البعبداتيّ (1840-1906) ونورا بو موسي كنعان يمين من بيت شباب. (1845 – 1917) إنّه الولد السّابع في عائلة تتألّف من 11 ولدًا.
نال سرَّ المعموديّة في اليوم الثّامن من شهر تشرين الأوّل 1881 ونال سرَّ التّثبيت في 19 تشرين الثّاني 1893. لشدَّة تأثّره بمثل وحياة الإخوة الكبوشيّين ورسالتهم قرّر أن يصبح أخًا ومرسلاً كبّوشيًّا. في 28 نيسان من سنة 1895 دخل إكليريكيّة الكبّوشيّين الصّغرى في سان ستيفانو بجوار إسطنبول التّابع للمعهد الرّسوليّ الشَّرقيّ. وهناك لبسَ ثوب الابتداء في 2 تمّوز 1899 وأعطي له إسم ليونار وأبرز نذوره الأولى في 2 تمّوز 1900″.
أضاف: “في دير بودجا، بالقرب من إزمير، أنهى دروسه الفلسفيّة واللّاهوتيّة وأبرز نذوره المؤبّدة في 4 كانون الأوّل 1904، وبعد إنجازه الامتحانات النّهائيّة أرسل في 23 نيسان من سنة 1906 إلى الرّسالة في منطقة بلاد ما بين النّهرين. في 5 كانون الأوّل 1914 حصل الغزوّ الأوّل لكنيسة الكبّوشيّين في ماردين من العساكر والجنود، تلاها أعمال عنف وتهديد وتوقيفات واستجوابات ضدَّ الإخوة مع أوامر بإخلاء الدّير. لكن، بسبب وجود أخ كبير في السّنّ وغير قادر على ترك الدّير قرّر الأخ ليونار أن يبقى معه محبّة بأخيه على الرّغم من الخطر”.
وتابع: “في 5 حزيران 1915 تمَّ اعتقال الأخ ليونار مدَّة 6 أيّام فسخروا منه وعذَّبوه وضربوه بغية أن ينكر إيمانه ويعتنق الإسلام. لكن في 11 حزيران من العام نفسه، كانت المناسبة عيد قلب يسوع، نفوه على رأس مجموعة من المؤمنين مؤلّفة من 416 شخصًا نحو دياربكر سيرًا على الأقدام.
من بين المنفيّين عبر طوابير الذّلّ نذكر الطّوباويّ الأسقف إغناطيوس مالويان مطران الأرمن الكاثوليك في ماردين. بعد قطع مسافة من السّير والعذاب والسّخريّة، وبعد أن أصرَّ الجميع على عدم نكران إيمانهم بالرّغم من المحاولات الدّؤوبة لفرض هذا النّكران، أتت الأوامر بالتّخلّص منهم جميعًا وقتلهم وتمّ ذلك ورموا أجسادهم في الآبار والمغاور. وكانوا جميعًا أعلنوا قبل تصفيتهم: “نموت في سبيل المسيح”.
وعن حياة خادم الله الأب توما صالح قال: “هو جريس ابن حنّا طنّوس صالح وأمانة جريس مرعي. ولد في 3 أيَّار 1879 في بلدة بعبدات المتنيّة وهو الخامس من عائلة مكوَّنة من ستّة أولاد. في اليوم الثّامن بعد ولادته، حمل الطّفل إلى كنيسة مار جريس المجاورة لتقبّل سرّ المعموديّة. ونال سرّ التّثبيت في 19 تشرين الثّاني 1893. تأثّر بمثال وحياة الإخوة الكبّوشيّين وقرّر أن يصبح كبّوشيًّا ومرسلاً”.
تابع: “في 28 نيسان 1895، دخل مع ابن بلدته، خادم الله ليونار ملكي، إلى الإكليريكيّة الصّغرى للكبّوشيّين في سان اسطفانو حيث لبس ثوب الابتداء الكبّوشيّ في 2 تموز 1899 وأبرز بعد سنة نذوره الأولى أيّ في 2 تمّوز 1900. أنهى دروسه الفلسفيّة واللّاهوتيّة في دير بودجا حيث احتفل بنذوره المؤبَّدة في 2 تمّوز 1903. سيم كاهنًا في 4 كانون الأول 1904 وبعد إتمامه بنجاح الامتحان الأخير كمرسل عيِّن مع الأخ ليونار في إرساليّة ما بين النّهرين في 23 نيسان سنة 1906”.
وقال: “أمضى حياته الرّسوليّة في مدن ماردين وخربوط ودياربكر. باندفاع وعطاء كلّيّ خدم المؤمنين من خلال سرّ الاعتراف والوعظ والتّعليم وإدارة المدارس وراعويّة الشّباب وإرشاديّة الرّهبنة الثّالثة الفرنسيسيّة. في 22 كانون الأوّل 1914 طرد وإخوته وبعض الرّاهبات من ديرهم في دياربكر إلى أورفا حيث لجأوا إلى دير الكبّوشيّين هناك “.
وإختتم: “في أورفا، واجه وتحمّل بشجاعة مدّة سنتين مضايقات الجنود ونجا على دفعتين من المجازر الّتي وقعت في حقّ المسيحيّين في المدينة. لكن في 4 كانون الثّاني 1917 ألقي القبض عليه وعلى الإخوة في الدّير بتهمة إيواء كاهن أرمنيّ محكوم عليه بالإعدام. تهمة أخرى قاضية وهي اتّهام الأخ توما بامتلاك قطعة سلاح، وهي تهمة باطلة هدفها القضاء عليه.
هاتان التّهمتان أدّتا إلى الحكم عليه بالموت. اقتيد من مكان إلى آخر محتملاً كلّ أنواع التّعذيب إلى أن أصيب بمرض التّيفوس. تمكّن من الوصول إلى مرعش وهناك مات حوالى 18 كانون الثّاني 1917 مناجيًا إخوته والمحيطين به أن يضعوا كلّ ثقتهم بالرّبّ قائلاً: “تعالوا بسرعة، أحضروا لي المناولة.” منحه الأب باتريس سرّ المسحة الأخيرة ولفظ الأب توما أنفاسه الأخيرة”.
أمّا كلمة الأب عبدلله النّفيلي فتمحورت حول برنامج التّطويب فقال:
“في هذا اليوم المجيد، في عيد الحبل الطّاهر بمريم العذراء، نحن سعداء بإعلان تاريخ تطويب الرّاهبين الكبّوشيّين البعبداتيّين الأخ ليونار عويس ملكي والأخ توما صالح بالرّغم من الظّروف الصّعبة الّتي يمرّ بها لبنان والمنطقة، الرّبّ يمنح دائمًا كنيسته دعوات مقدّسة لتبقى علامة المحبّة في المجتمع”.
برنامج التّطويب سيكون كالآتي:
– السّبت 28 أيّار 2022: مسيرة صلاة بالشّموع في بعبدات.
– الأحد 29 أيّار 2022: تدشين مراحل درب الصّليب مع الشّهيدين في بعبدات.
– الاثنين 30 أيّار 2022: سهرة روحيّة مع الرّهبنة الثّالثة للعلمانيّين في بعبدات.
– الثّلاثاء 31 أيار 2022: سهرة مريميّة: مريم سلطانة الشّهداء والمرسلين في بعبدات.
– الأربعاء 1 حزيران 2022: سهرة روحيّة للشّبيبة في بعبدات.
– الخميس 2 حزيران 2022: رسيتال في بعبدات.
– الجمعة 3 حزيران 2022: سهرة روحيّة على التّلفزيون.
– السّبت 4 حزيرن 2022: إحتفال التّطويب في دير الصّليب.
– الأحد 5 حزيران 2022: قدّاس الشّكر في بعبدات.
وإختتم: “نشكر الرّبّ الّذي أعطانا إخوة عاشوا في القداسة وبذل الذّات ليكونوا مثالاً وقدوة لنا في حياتنا المسيحيّة. أغتنم هذه المناسبة لأشكر الأب سليم رزق الله، رحمه الله، الّذي بدأ في البحث والكتابة عن الرّاهبين الشّهيدين. أشكر أيضًا الأب كارول كالوني المسؤول عن دعاوى القدّيسين في الرّهبنة، في روما ومساعده الأب طوني حدّاد لاهتمامهم في متابعة الملفّ. نصلّي من أجل الرّهبنة والكنيسة لتبقى مشعّة بالقداسة”.
من جهته، ألقى الأب أبو كسم كلمة وقال: “نشكر الله على الرّهبنة الكبّوشيّة وعلى رسالتها في هذا الشّرق وثمرة هذه الرّسالة أن تعطي اليوم طوباويّين حتمًا قدّيسين. ورسالة الكنيسة في هذا الشّرق المحبّة حتّى الاستشهاد”.
أضاف: “يطلّ علينا في مصاعب حياتنا اليوميّة في لبنان نور من أنوار طفل المغارة، وبالرّغم من حالة اليأس الّتي يعيشها اللّبنانيّون، يكلّمنا الرّبّ اليوم كالعادة بلغة الرّجاء، قائلاً لنا “لا تخافوا لا تخافوا أنا معكم، لن أترككم، ولن أترك لبنان، أرض القداسة ومنبت القدّيسين ووطن المؤمنين. في هذه المناسبة الطّيّبة، ذكرى إعلان الطّوباويّين الشّهيدين الكبّوشيّين ليونار عويس ملكي وتوما صالح، يرسل لنا الرّبّ الإله، نعمة الرّحمة والرّجاء، تلك الّتي أرسلها إلى زكريّا وإليصابات في ميلاد يوحنّا، ليقول لنا، ليس عند الرّبّ أمر عسير”.
وإختم: “نحن في لبنان علينا أن نؤمن، بأنّ رحمة الله كبيرة، ولن يترك هذا الوطن، وسوف تزول الشّدّة الّتي تضربه، وسيبصر النّور العظيم. ولد المسيح هلّلويا!”.
أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة
أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة اوضح رئيس المر…