يا يسوع الوديع والمتواضع القلب
تيلي لوميار/ نورسات
عضلة صغيرة هو ولكن فعله كبير. هو “القلب” مركز نظام الدّورة الدّمويّة في الجسم، ومركز كلّ المشاعر الإنسانيّة بحلاوتها ومرّها.
إذا توقّف نبضه، تلاشت الرّوح ومات الجسد. وإن فقد صاحبه الإحساس صار كالحجر وفقد ثمار هذه العطيّة، فـ”مِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرَةُ… فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ. اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُور”. (متّى 12/ 33-35)، والله ينظر إلى قلب أبنائه ومكنوناته.
وكذلك الكنيسة تتمحور حول “قلب يسوع الأقدس”، خصوصًا وأنّ للقلب أهمّيّة كبيرة أظهرها الكتاب المقدّس، “فالقلب هو رمز للإنسان بكلّيّته: هو صميم الشّخص، وهو مركز وحدته وكينونته، وبالتّالي فهو مركز إنسانيّته، الفكريّة والرّوحيّة والحسّيّة والعاطفيّة”.
فيسوع طُعن على الصّليب في قلبه فنضح منه دم وماء. ومن الجلجلة أظهر حبًّا عظيمًا وطاهرًا، فمنحنا الخلاص من قلب مذبوح.
فيا قلب يسوع الأقدس، في شهرك المقدّس، يا قلبًا وديعًا ومتواضعًا، حوّل قلبنا إلى أرض خصبة يرويها حبّك الكبير ويخدمك بفرح عظيم. إجعلنا نلتقي من خلال قلبك بقلب الله. فأنت النّاظر إلى قلبنا، ألقِ السّلام فيه وفي بيوتنا. كُن عوننا في المحن ومعزّينا في الأحزان. إسمح لقلوبنا أن تأوي إلى قلبك الملجأ الأمين، أسكب بركاتك الوافرة علينا، واجعلنا نجد في قلبك الأقدس ينبوع الرّحمة الغزيرة. إمنح الأنفس الفاترة الحرارة ورقِّ تلك الحارّة سريعًا إلى قمّة الكمال. بارك بيوتنا وامنح الإكليروس موهبة يليّنون بها القلوب الصّلبة من خلال كلمتك الرّقيقة، وإجعل أسماءنا محفورة في قلبك أبدًا. حقّق فينا وعدك: “تعالوا إليّ يا أيّها المثقلين بالأحمال وأنا أريحكم. إحملوا نيري عليكم، وتعلّموا منّي، فأنا وديع ومتواضع القلب، فتجدون راحة لنفوسكم، لأنّ نيري ليّن وحملي خفيف”؟ (متّى 11/ 28-30).
أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة
أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة اوضح رئيس المر…