عبد السّاتر: المطلوب أن نعرف حقيقة ما يعيشه الآخر من ضيق فتتعزّز روح التّضامن معه
تيلي لوميار/ نورسات
لمناسبة عيد مار روكز، احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة مار روكز- الحازميّة،
عاونه فيه خادم الرّعيّة الخوري ميشال كيروز والخوري إميل داغر، بمشاركة الخوري جورج كميد والأب مارك كنعان الكرمليّ، بحضور حشد من أبناء الرّعيّة.
في عظته بعد الإنجيل المقدّس، تحدّث عبد السّاتر عن القدّيس روكز “أحد الحجّاج الّذين حملوا عصاهم وتركوا أهلهم ومدينتهم وتخلّوا عن كلّ شيء ليحجّوا إلى روما ويسيروا في درب الرّبّ،
وقال: “كلّنا غارقون اليوم في همومنا ومشاكلنا، لدرجة أنّنا بتنا نضيّع يسوع أحيانًا ولم نعد نلتقي به.
المطلوب منّا، على مثال مار روكز أن نتخطّى كلّ العقبات والهموم وأن نسير على طريق الرّبّ لنلتقي به.
بإمكاننا أن نحجّ في كلّ مرّة نأتي إلى الكنيسة تاركين مشاكلنا وراءنا ومبتعدين عن ضجيج العالم ومسلّمين حياتنا بكلّ تفاصيلها وتعبها إلى يسوع المسيح.
إختار مار روكز أن لا يصرّح عن هويّته فينقذ نفسه من السّجن.
قبع خلف القضبان فعاش ما يعيشه السّجناء من ضيقٍ وظلمٍ وجوع، كفعل تضامن معهم.
نحن أيضًا مطلوب منّا أن نعرف حقيقةً ما يعيشه الآخر من ضيقٍ، فتتعزّز روح التّضامن معه.
وحينها يصبح العطاء فعل محبّة حقيقيًّا.”
وأنهى عبد السّاتر داعيًا إلى التّذكّر دومًا “أنّ عين الرّبّ يسوع المحبّ الرّحوم الحنون علينا في كلّ وقت،
وهو لا يتخلّى عنّا حتّى لو ابتعدنا عنه”،
بالتّالي “بدورنا، علينا ألّا نتخلّى عن أيّ إنسان، لأنّ كلّ النّاس هم موضوع محبّتنا كما نحن موضوع محبّة الله.”
تذكار سجود المجوس للطفل يسوع
رؤيا القدّيس يوحنّا 21 : 19 – 10 . 21 – 27 يا إخوَتِي، أَتَى واحِدٌ مِنَ ٱلمَل…