يوليو 9, 2023

الأحد السابع من زمن العنصرة: إرسال التلاميذ الاثنين والسبعين

الإنجيل اليومي

سفر العدد 11 : 16 – 17 . 24 – 29

فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «اجْمَعْ لي سَبْعِينَ رَجُلاً مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيل الذِينَ تَعْلمُ أَنَّهُمْ شُيُوخُ الشَّعْبِ وَكَتَبَتُهم، وخُذْهم إِلى خَيْمَةِ المَوعِد، فَيَقِفُوا هُنَاكَ مَعَكَ.
فَأَنْزِل أَنَا وَأَتَكَلمَ مَعَكَ هُنَاكَ وَآخُذَ مِنَ الرُّوحِ الذِي عَليْكَ وَأُحِلُّه عَليْهِمْ، فَيَحْمِلُونَ مَعَكَ عِبْءَ الشَّعْبِ ولا تَحْمِلُهُ أَنْتَ وَحْدَكَ.
فَخَرَجَ مُوسَى وَأَخْبَرَ الشَّعْبَ بِكَلامِ الرَّبِّ، وَجَمَعَ سَبْعِينَ رَجُلاً مِنْ شُيُوخِ الشَّعْبِ وَأَقَامَهُمْ حَوَاليِ الخَيْمَةِ.
فَنَزَل الرَّبُّ فِي الغَمام وَخَاطَبَ موسى، وَأَخَذَ مِنَ الرُّوحِ الذِي عَليْهِ وَأَحَلَّهُ عَلى الرِجّال السَّبْعِينَ، أيّ الشُّيُوخَ. فَلمَّا استقَرَ الرُّوحُ عَليْهِمِ، تَنَبَّأُوا، إلّا أنَّهُمْ لمْ يَستَمّروا.
وَبَقِيَ رَجُلانِ فِي المخيَّم، اسْمُ أحَدَهُما أَلدَادُ وَاسْمُ الثَّاني مِيدَادُ. فَٱستقَّرَ الرُّوحُ عَليْهِمَا لأنَّهُما كَانَا مِنَ المُسَجَّلين في اللائِحة، ولكِنَّهُمَا لمْ يَخْرُجَا إِلى الخَيْمَةِ، فَتَنَبَّئَا فِي المُخَيَّم.
فَأسرَعَ فتًى وَأَخْبَرَ مُوسَى وَقَال: «إنَّ أَلدَادُ وَمِيدَادُ يَتَنَبَّآنِ فِي المُخيَّم».
فَأجَابَ يَشُوعُ بْنُ نُونَ، وهُو مُساعِدُ مُوسَى مُنْذُ حَدَاثَتِهِ: «يَا سَيِّدِي، يَا مُوسَى، امْنَعْهُمَا».
قَال لهُ مُوسَى: «ألعلَّكَ تَغَارُ أَنْتَ لِي؟ ليْتَ كُل شَعْبِ الرَّبِّ أَنْبِيَاءَ بإِحْلالِ الرَّبُّ رُوحَهُ عَليْهِمْ».

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 3 : 1 – 6

يا إِخوتي، أَنَعُودُ نَبْدَأُ فَنُوَصِّيكُم بِأَنْفُسِنَا، أَمْ تُرَانَا نَحْتَاج، كَبَعْضِ النَّاس، إِلى رَسَائِلِ تَوْصِيَةٍ إِلَيْكُم أَوْ مِنكُم؟
إِنَّ رِسَالَتَنَا هيَ أَنْتُم، وهيَ مَكْتُوبَةٌ في قُلُوبِنَا، يَعْرِفُهَا وَيَقْرَأُهَا جَمِيعُ ٱلنَّاس.
أَجَلْ، لَقَدِ ٱتَّضَحَ أَنَّكُم رِسَالَةُ المَسِيح، الَّتي خَدَمْنَاهَا نَحْنُ، وهيَ مَكْتُوبَةٌ لا بِالحِبْرِ بَلْ بِرُوحِ ٱللهِ الحيّ، لا عَلى أَلْوَاحٍ مِنْ حَجَر، بَلْ عَلى أَلْوَاحٍ مِنْ لَحْمٍ أَي في قُلُوبِكُم.
تِلْكَ هيَ الثِّقَةُ الَّتي لَنَا بِالمَسِيحِ عِنْدَ ٱلله،
وهِيَ أَنَّنا لا نَقْدِرُ أَنْ نَدَّعيَ شَيْئًا كأَنَّهُ مِنَّا، بَلْ إِنَّ قُدْرَتَنا هِيَ مِنَ ٱلله،
فهوَ الَّذي قَدَّرَنَا أَنْ نَكُونَ خُدَّامًا لِلعَهْدِ الجَدِيد، لا لِلحَرْفِ بَلْ لِلْرُّوح، لأَنَّ الحَرْفَ يَقْتُلُ أَمَّا الرُّوحُ فَيُحْيِي.

إنجيل القدّيس لوقا 10 : 1 – 7

بَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ ٱلرَّبُّ ٱثْنَينِ وَسَبْعِينَ آخَرِين، وَأَرْسَلَهُمُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيه.
وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ.
إِذْهَبُوا. هَا إِنِّي أُرْسِلُكُم كَالحُمْلانِ بَيْنَ الذِّئَاب.
لا تَحْمِلُوا كِيسًا، وَلا زَادًا، وَلا حِذَاءً، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ في الطَّرِيق.
وأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوه، قُولُوا أَوَّلاً: أَلسَّلامُ لِهذَا البَيْت.
فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ٱبْنُ سَلامٍ فَسَلامُكُم يَسْتَقِرُّ عَلَيه، وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُم.
وَأَقيمُوا في ذلِكَ البَيْتِ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مِمَّا عِنْدَهُم، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ أُجْرَتَهُ. وَلا تَنْتَقِلوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْت.

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)

القدّيس كيرِلُّس (380 – 444)، بطريرك الإسكندريّة وملفان الكنيسة

شرح لإنجيل القدّيس يوحنّا، 12

«دَعا يَسوعُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ وَأَخَذَ يُرسِلُهُمُ ٱثنَينِ ٱثنَين»

أقام ربّنا يسوع المسيح مرشدين ومعلّمين للعالم أجمع، “خَدَمًا لِلمسيح ووُكَلاءَ أَسرارِ الله” (راجع 1كور 4: 1). وأوصاهم أن يتألّقوا وأن ينيروا ليس فقط بلاد اليهود… بل أن يسطع نورهم في كل مكان تحت الشمس، وعلى البشر القاطنين في أرجاء المسكونة (راجع مت 5: 14). أراد أن يُرسل تلاميذه كما أرسله الآب (يو 20: 21)؛ وهؤلاء الذين كانوا مُعدّين أن يتشّبهوا به وجب عليهم أن يكتشفوا ما هي المهمة التي لأجلها أرسل الآب ابنه.

وهو بنفسه يفسرّ لنا وبوسائل مختلفة طابع مهمته. إذ قال يومًا: “ما جِئتُ لأُدعُوَ الأَبرار، بَلِ الخاطِئينَ إِلى التَّوبَة” (لو 5: 32). وقال أيضًا: “فقَد نَزَلتُ مِنَ السَّماء لا لِأَعمَلَ بِمَشيئتي بل بِمَشيئَةِ الَّذي أَرسَلَني” (يو 6: 38).

وفي مرة أخرى قال: “فإِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم بل لِيُخَلَّصَ بِه العالَم” (يو 3: 17).

وهو إذ قال إنَّه يُرسِل تلاميذه كما أرسله الآب إنما يلخّص دور الرسل ببعض الكلمات. فهم يكونوا قد عرفوا عندها أنه واجب عليهم أن يدعوا الخاطئين إلى التوبة، وأن يداووا المرضى جسديًا وروحيًا؛ وعليهم أن لا يسعوا إلى تنفيذ مشيئتهم بل إلى تنفيذ مشيئة ذاك الذي أرسلهم، بحسب مهمتهم كوُكَلاءَ أَسرارِ الله؛ وأخيرًا عليهم أن يخلّصوا العالم طالما أن هذا الأخير سيتلّقى تعاليم الربّ.

‫شاهد أيضًا‬

غانا: كبار رؤساء الرهبانيّات في “مسيرة الصلاة البيئيّة” بشأن التعدين غير القانونيّ

تيلي لوميار/ نورسات قدّمت أبرشيّة أكرا في غانا ورؤساء الجمعيّات الرهبانيّة في البلاد التما…