أغسطس 20, 2024

شارك المطران يوسف سويف رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية السامي الاحترام، بقداس الشكر السنوي لرابطة كاريتاس لبنان، أقليم الكورة

شارك المطران يوسف سويف رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية السامي الاحترام، بقداس الشكر السنوي لرابطة كاريتاس لبنان، أقليم الكورة

شارك المطران يوسف سويف رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية السامي الاحترام، بقداس الشكر السنوي لرابطة كاريتاس لبنان، أقليم الكورة الذي ترأسه المطران ادوار ضاهر رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك السامي الاحترام، في كنيسة سيدة الوحدة في ضهر العين، بحضور رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود، منسق الاقاليم الاب رولان مراد، رئيس اقليم الكورة الخوري جوزاف انطون، عاونه خادم الرعية الاب عبد الله سكاف والابوان باسيليوس غفري وميشال سكاف، وخدمت القداس جوقة الرعية.

حضر القداس النائبان اديب عبد المسيح وجورج عطالله، رئيس بلدية النخلة جمال الايوبي ونائبه الياس الاغا، نائب رئيس كاريتاس نيقولا الحجار، المدير التنفيذي جيلبير زوين، المنسق العام لشباب كاريتاس لبنان بيطار محفوض، مختار ضهر العين ايلي مطانيوس، مختار الحارة الخاصة بسام الحلال، المنسقة في الشمال لوريت ضاهر، نائب رئيس اقليم الكورة فوزي غانم، مسؤولة جهاز الاعلام ماغي مخلوف، مستشار العلاقات الاعلامية في شبيبة كاريتاس جوزيف محفوض وممثلون عن مجلس ادارة الرابطة وأعضاء مكتب الإقليم، اضافة الى حشد كبير من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل ألقى المطران ضاهر عظة، شكر فيها كل المشاركين في القداس والجهاز الاداري لكاريتاس والشبيبة والاعلاميين، ودعا المسؤولين السياسيين، “لكي يتحملوا مسؤولياتهم تجاه المواطنين وان يلتفوا حول المؤسسات الدستورية والعسكرية والامنية، وان ينتخبوا رئيسا للبلاد لكي ينعم الناس بالسلام والهدوء والاستقرار، وقال:” كانت مريمُ تحفظ كلمة الربّ وتتأمّلُها في قلبها”. (لوقا 2:19)

وتكلم عن عيد انتقال امنا مريم بالنفس والجسد الى السماء، شارحا ان ابنها كرمها لانها رافقته من الحبل الى القيامة. ونتعلم من هذا العيد ان موت العذراء هو علامة رجاء، ، وما انتقالُها بالنفس والجسد إلى السماء إلاّ ثمرة قيامة المسيح المنتصر على الموت. لذا نحنُ مدعوون لأن نرى في انتقال مريم العذراء، علامةَ رجاءٍ وطيد، بأنّ الله قد غلب الموتَ فعلا، وأنّه لا سلطانَ للموت على المعمدين بيسوع. لذا فإنّ جسدَنا هذا سيُمجّد يوما بالمسيح، على مثال جسد يسوع ومريم العذراء، انما في القيامة العامة

قال: “لقدّ أحبّت مريم الربّ من كلّ قلبِها، وعقلِها، وجسدِها وعواطفِها. فقدّس الربُّ هذا الجسد الذي منهُ أخذ جسدا، ليُشابهنا بكلّ شيء ما خلا الخطيئة. وكذلك نحنُ مدعوون لأن نعيش المحبّة بأجسادنا الضعيفة، سرّ الصليب الخلاصيّ. فالجسد هو أساسٌ في عيش سرّ الألم والموت والصليب، وبالتالي في النموّ في الزمن بالفضائل المسيحيّة والروح القدس. واليوم، نحتفل معًا بقداس الشكر السنوي لرابطة كاريتاس في إقليم الكورة لنشكر الله على خدمة المحبة التي تقوم بها باسم الكنيسة تجاه إخوتنا المحتاجين إلى محبة، وبحضور هذه الكوكبة الرائعة من فعاليات هذه المنطقة والأصدقاء، عنيت أخي صاحب السيادة المطران يوسف سويف الجزيل الاحترام، راعي أبرشية طرابلس المارونية، والسادة النواب الأكارم، ورئيس كاريتاس لبنان قدس الأب ميشال عبود، والوفد المرافق من أعضاء المكتب والكهنة المشاركين، ونصلي لهذا الجهاز الكنسي المسيحي التي نفتخر به، لما يقدّمُه ويفعلُه من أعمالٍ لخدمةِ المحبّة ومساعدةِ الأشخاصِ والجماعات، وللقيام بالنشاطات الإنسانية والاجتماعية والإنمائية وفقاً لتعليم الكنيسة الاجتماعي، ونضعُ أعمالَه بعهدة عمل الروح القدس”.

بعد القداس القى الأب انطون كلمة قال فيها: “منذ أيام كنت في طريقي إلى المكتب في ضهر العين، وتفاجأتُ بزحمةٍ من الناس واقفين في مركز الصحة، سألت أحد الناس الذين هم واقفون عن سبب وقوفهم، فقال لي يا أبونا نشكر الله على أن كاريتاس لا زالت موجودة في حياتنا لنتمكن من الاستشفاء وتأمين الدواء”.

اضاف: “لن أتكلم عن السلطة ولن أعاتب الدولة طبعا اذا كان هناك دولة، لقد تعبنا من الكلام ومن العتب ومن الظلمة، انا اليوم أمام قدس الاقداس أريد أن اشكر ربنا لأنه قد يكون من تقصير الدولة سمح الله ان المحبة والانسانية والرحمة تتجلى بمؤسسة اسمها كاريتاس. كاريتاس في هذه الايام الصعبة علامة رجاء، علامة فارقة بحياة “إخوة يسوع الصغار” الذين من أجلهم تجسد المخلص. حتى لو نحن كمتطوعين بكاريتاس شباب وصبايا مخضرمين وكبار نتعب أحيانا من الركض وهموم الحياة وضغوطاتها، وباللبناني نقول “بطّل بدي اشتغل”، وفجأة بطريقة عجيبة ربنا يبعث الروح القدس، المعزّي الجليل ويقول لنا، يا إبن هذه المؤسسة ممنوع أن تيأس، رسالتك أن تزرع رجاء في قلوب الناس الذين وضعتهم انا بطريقك، التدبير علي يقول الرب، دعني أنا أشتغل بحياتك وبحياة كل إنسان يلتجئ اليّ من خلالك”.

وختم: “رؤساؤنا بالمسيح، نقول لكم: الله يحميكم لتبقوا تحموننا بعصا رعايتكم وبمعونة ربنا الذي أوكلكم فيها الراعي الصالح ربنا يسوع المسيح، يحميكم لتحموا هذه المؤسسة من كل سلطان العالم الذي يحاول زعزعة الايمان والثقة بمؤسسة عريقة مثل كاريتاس. نحن وراءكم بالخدمة والمحبة المطلقة التي لا تميّز ولا تفرّق إنسان عن إنسان، والتي عملها الدائم هو مثلما قال يوحنا المعمدان، أن تنقص وهو أن يزيد، واليوم نحن نزيد عليها كي يزيد ويظهر من خلال خدمتنا لكل إنسان ولكل الانسانية”.

وأقام ضاهر مائدة محبة على شرف المشاركين.

‫شاهد أيضًا‬

برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان

برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان يقوم قداسة …