الطاولة المستديرة الثانية لأوسيب لبنان حول زيارة البابا تصدر توصيات جديدة

الطاولة المستديرة تبقي اجتماعاتها مفتوحة مع الإعلاميين لاستمرار التعاون والتنسيق
في إطار فعاليات الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاق عمله، عقد الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان (أوسيب لبنان) الطاولة المستديرة الثانية مع الإعلاميين حول زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر إلى لبنان، بمشاركة مدراء ورؤساء تحرير ومراسلين وكتّاب ومصوّرين من مختلف وسائل الإعلام اللبنانية هم: مديرة البرامج في إذاعة لبنان ريتا نجيم الرومي، مدير البرامج في صوت كل لبنان شادي معلوف، الإعلاميات مارلين وهبي، باتريسيا سماحة، ، جاندارك أبي ياغي، ناديا شريم، كريسيل شقير، نجوى أبي حيدر، نايا فضول، د. دوللي طربيه، ميراي بدر، والإعلاميون أندره داغر، شربل مخلوف، أنطوان سعادة، كلوفيس شويفاتي، بالإضافة إلى رئيسة الإتحاد ماغي مخلوف، نائب الرئيس الأب طوني خضره، مديرة العلاقات العامة والتمويل في اتحاد أورا السيدة كاتيا حبشي، وأمينة السرّ لارا سعد مراد.
في مستهل اللقاء، ألقت أمينة سرّ الإتحاد الصحافية لارا سعد مراد كلمة ترحيبية بالحضور جاء فيها: “نلتقي هذا الصباح في الطاولة المستديرة الثانية كي نضع معًا الأفكار الرئيسية كلوبي إعلامي مسيحي وطني، حول كيفية تحقيق أكبر إفادة ممكنة من زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر إلى لبنان. هناك مشاكل عديدة والإعلام لا يقصّر في الإضاءة عليها، ولكنّنا نرى كإعلاميين في الإتحاد وكزملاء مهنة أنّ عرض المشكلة وحده لن يفيد، بل المطلوب اقتراح حلول من قبلنا نحن الإعلاميين الناطقين الحقيقيين بلسان الناس والأدرى بهمومهم ومشاكلهم وتطلّعاتهم، وإيصال هذه الإقتراحات إلى المعنيين والرأي العام على قدر ما نستطيع، ونحن فعلاً نستطيع.”
صلاة وكلمة إفتتاحية
بعد كلمة الترحيب رفع رئيس اتحاد أورا ولابورا الأب طوني خضره بمشاركة الحاضرين صلاة قصيرة ثمّ تحدّث إلى أهمّ المشاكل الموجودة وعلى رأسها غياب التوازن في وظائف الدولة، مشكلة الديموغرافيا، وغياب أي مشروع سياسي واضح للحفاظ على لبنان بصيغته التعدّديّة التشاركيّة.
ثمّ تلا الأب خضره أهمّ التوصيات التي انبثقت عن الطاولة المستديرة الأولى والتي عُقدت في 11 تشرين الثاني الجاري.
بعد ذلك، تحدّثت رئيسة الإتحاد الإعلامية ماغي مخلوف فقالت: ” تعرفون الحقَّ والحقُّ يحرّرُكم” وصيةٌ للمعلمِ الاول تبنّاها الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان مع التأسيسِ والتي وشكّلت بصمةً في الاعلامِ اللبناني وبخاصةٍ المسيحيّ منه.
مع زيارةِ قداسةِ البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان بدأت رسالة اوسيب لتشكّلَ امتدادًا للإرشادِ الرسوليِّ آنذاك “رجاءٌ جديدٌ للبنان ” من خلالِ محاضراتٍ وندواتٍ وبياناتٍ وتقاريرَ ومقالاتٍ ودراساتٍ واطلالاتٍ اعلاميةٍ وبرامجَ خاصة عن الحضورِ المسيحي في لبنانَ والشرق و تنظيم المعرض المسيحيي على مدار 15 عاما، كلٌها شكلت وتشكّلُ مراجعَ اساسيّةً للإعلامِ بشكل عام وللإعلام المسيحيّ بشكلٍ خاص.
لانَّ الكلمة هو البداية، ولانَّ الكلمة صارَ انسانًا ليخدمَ اخاه الانسان، تَمكَّن أوسيب لبنان من أن يكون مؤسِّسًا لثلاثِ جمعياتٍ أخرى هي شقيقاتُهُ في اتحاد أورا: لابورا، أصدقاء الجامعة اللبنانية، ونبضُ الشباب، ومهمّتُها خدمةُ الإنسان في كلّ الميادين، بخاصةٍ التعليم والعمل والتمسّك بالأرض، ليُحوِّل الكلمة فعلًا إلى خدمة ويجسّدَ بالفعل شعارَ يوبيلِهِ الفضّيّ وهو ” في البَدءِ كان الكلمة… والكلمة صارت خدمة.”
خليفةَ بطرس سيزورُنا في 30 تشرين الثاني، اقرعوا الاجراس، نادوا به باصواتكم واقلامكم، من على منابركم في محطاتكم واذاعاتكم ومواقعِكم ، استقبلوه بدَفٍّ ورقصٍ، بصنوجِ الهُتافِ والزغاريدِ، وباصواتٍ مليئة بالرجاء.
خليفةَ بطرس، البابا لاون الرابع عشر آت ليقولَ لأهل بلدِ القداسة ولرسلِ الكلمة ما قالَه يسوعُنا : لا تخافوا …. لا تيأسوا … لا تستسلموا… لا تسمحوا للشرّ ان يخفِّفَ من ايمانِكم وعزيمتِكم ، ثوروا على من سلبَ من بلدكم الحقَّ في العيشِ بكرامةٍ … وثقوا بانَّ الكلمة الذي صار انسانا .. لن يترُكَكم يتامى.
في لقائنا ا التحضيري لثاني لمجيء قداستِه، معكم زملائي اهل الكلمة، والفكر والايمان، سنتحدّث عن الدور المطلوب ِمن الاعلام في مواكبة هذه الزيارة ، وعن آرائِكم في كيفيّةِ استثمارِها روحيًّا واجتماعيًّا من خلال ايصالِ هواجسِ اللبنانيين َوتطلّعاتِهم وآمالِهم …”
إقتراحات
من أهمّ الإقتراحات حول حول الزيارة كانت التالية:
1-رفع الصوت الداعي بقوة إلى الحفاظ على الوجود وحمل هذه الرسالة ومتابعة جميع القضايا الوجودية حتى تحقيق الهدف.
2-ضرورة الإضاءة على الزيارة كرسالة ومؤشّر على أهمية الوجود المسيحي في لبنان.
3-المساهمة في العمل على ترتيب البيت الداخلي وتشكيل مجلس حكماء من متخصصي ورجال دين من خارج السياسة والأحزاب لبحث كيفية إرساء مفهوم المواطنة الحقيقية ووضع استراتيجية واضحة للمستقبل.
4-تعميم إعلان عام يدعو إلى تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية.
5-التركيز على مصارحة الشركاء في الوطن بضرورة تبني المواطنة الحقيقية وليس الإستقواء والفرض.
6-إشراك الشركاء في الوطن في مجلس الحكماء المقترح.
7-حلّ مشكلة تقييد الإعلاميين المواكبين للزيارة لجهة حصرية التنقل بالباصات المحددة ولجهة تغطية محطة واحدة من الزيارة لكل إعلامي وغيرها.
8-التشديد على إيصال الصورة الحقيقية للأوضاع والمعاناة كما هي.
9-التركيز على الأولويات المطلوبة وليس على كل ّالأمور دفعة واحدة للوصول إلى تحقيق خرق ما.
10-وضع الخلافات الحزبية جانبًا في المحطات الإعلامية والتركيز على زيارة البابا بأبعادها الأساسية.
11-التركيز على أن نكون إعلام سلام كما هو شعار زيارة قداسة البابا.
12-التعاون مع المؤتمر المسيحي الدائم باعتباره نواة لمجلس الحكماء المقترح.
واختتمت الطاولة المستديرة بالدعوة إلى إبقاء اللقاءات الإعلامية مفتوحة لتحقيق أكبر درجة ممكنة من التعاون والتنسيق.
أوسيب لبنان- المكتب الإعلامي
نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الجمعة في بكركي
تيلي لوميار/ نورسات إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي في الصّرح …
