افتتاح “درب الرجاء مع شبيبة ريّا”

في إطار يوبيل حجّاج الرجاء الذي تحتفل به الكنيسة لسنة ٢٠٢٥، وضمن مشروع دروب لبنان Caminos LEBANON الذي أطلقته مؤسّسة تنمية الحجّ والسياحة الدينيّة في لبنان APL، تمّ افتتاح “درب الرجاء مع شبيبة ريّا” كأوّل درب دينيّ في لبنان من تصميم الشبيبة، بدعوة من مزار القدّيسة ماريا غوريتّي – مزيارة مع منصّة شبيبة ريّا المنبثقة من مؤسّسة ريا الشدياق، وذلك برعاية وحضور رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف السامي الاحترام. وقد حمل هذا النشاط شعار “نمشي مع شبيبة ريّا من أجل السلام والوحدة والأخوّة”.
والجدير ذكره أنّ “درب الرجاء مع شبيبة ريّا” يمرّ في سبع محطّات روحيّة. وكانت المحطّة السابعة والأخيرة كنيسة القدّيسة مورا – ريشطعموت، حيث احتفل صاحب السيادة بالقدّاس الإلهيّ، عاونه خادم رعيّة مزيارة الخوري يوسف فضّول، وخادم رعيّة مار يوحنّا المعمدان في بسيخكو – أتينا الخوري جوزاف طرطق، والشمّاسان ماريو عطالله وفيليب رفّول.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى سيادته عظة
عبر فيها عن الشكر لله على هذه المسيرة التي تقود إلى الباب المقدس (رمز الخلاص أو اللقاء مع الرب). أن هذه المسيرة يجب أن تكون جماعية، لا يدخل أحد الباب وحده، بل نمسك بأيدي بعضنا ونسير معًا.

• الطريق الروحي مليء بالبدايات الجديدة، والرب يفتح طرقًا كثيرة لنا.
• الباب المقدس يرمز إلى الدخول معًا إلى الحياة الأبدية وليس وحدنا.
• جمال المسيرة يكمن في العيش معًا: في العائلة، الكنيسة، مع الضعفاء والمرضى.
• العناية ببعضنا، السهر على بعضنا، دعم الضعيف والمريض، كلها تعكس صورة المسيح الحي فينا.

فالإنسان الضعيف غير قادر أن يواجه صعوبات الحياة وحده، لذلك نحتاج إلى من يسندنا بالقوة، مثلما يسند الأخ أخاه.فجمال الكنيسة الحقيقي هو أن نسهر على بعضنا البعض، لا أن نعيش كلٌ في عزلة. انها ليست كنيسة إن لم تكن جسدًا وروحًا واحدًا، وعائلة واحدة.

واضاف سيادته، انّ درب Camino هو مسيرة روحية عميقة. نعيش فيها بحسب قلب يسوع، وإرادته، ووصيته.

السلام يجب أن يبدأ من الداخل، من قلب كل إنسان، ومن بيئتنا الصغيرة.
من هنا الدعوة للعيش بإرادة يسوع، وتحمّل مسؤولية نشر السلام في العالم.
شاكراً الرب على نعمة Camino، كطريقاً جديدًا للحياة بالحق، والحب، والشهادة اليومية.