الإثنين من أسبوع تقديس البيعة
الرسالة إلى العبرانيّين 10 : 11 – 18
يا إِخوَتي، كُلُّ كَاهِنٍ يَقِفُ كُلَّ يَومٍ خَادِمًا، ومُقَرِّبًا مِرَارًا الذَّبَائِحَ نَفْسَهَا، وهِيَ لا تَقْدِرُ البَتَّةَ أَنْ تُزِيلَ الخَطَايَا.
أَمَّا المَسِيح، فَبَعْدَ أَنْ قَرَّبَ ذَبِيحةً واحِدَةً عنِ الخَطَايَا، جَلَسَ عَن يَمِينِ اللهِ إِلى الأَبَد،
وهُوَ الآنَ يَنْتَظِرُ أَنْ «يُجْعَلَ أَعْدَاؤُهُ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْه».
فإِنَّهُ بِتَقْدِمَةٍ وَاحِدَةٍ جَعَلَ المُقَدَّسِينَ كَامِلِينَ إِلى الأَبَد.
والرُّوحُ القُدُسُ نَفْسُهُ يَشْهَدُ لَنَا. فَبَعْدَ أَنْ قَال:
«هذَا هُوَ العَهْدُ الَّذي سَأُعَاهِدُهُم بِهِ، بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّام، يَقُولُ الرَّبّ: أَنِّي أَجْعَلُ شَرائِعِي في قُلُوبِهِم، وأَكْتُبُهَا على أَذْهَانِهِم»،
أَضَافَ قائِلاً: «وَلَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُم وآثامَهُم مِنْ بَعْد».
فحَيْثُ تَكُونُ مَغْفِرَةُ الآثَامِ والخَطَايَا، لا تَبْقَى تَقْدِمَةٌ عنِ الخَطِيئَة!
إنجيل القدّيس يوحنّا 17 : 1 – 8
رَفَعَ يَسوعُ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاءِ وقَال: «يَا أَبَتِ، قَدْ حَانَتِ السَّاعَة! مَجِّدِ ٱبْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ الٱبْن،
ويَهَبَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ وَهَبْتَهُم لَهُ، لأَنَّكَ أَوْلَيْتَهُ سُلْطَانًا على كُلِّ بَشَر.
والحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الوَاحِدَ الحَقّ، ويَعْرِفُوا الَّذي أَرْسَلْتَهُ، يَسُوعَ المَسِيح.
أَنَا مَجَّدْتُكَ في الأَرْض، إِذْ أَتْمَمْتُ العَمَلَ الَّذي وَكَلْتَ إِليَّ أَنْ أَعْمَلَهُ.
فَٱلآن، يَا أَبَتِ، مَجِّدْنِي لَدَيْكَ بِٱلمَجْدِ الَّذي كَانَ لي عِنْدَكَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ العَالَم.
أَظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ.
والآنَ عَرَفُوا أَنَّ كُلَّ مَا وَهَبْتَهُ لي هُوَ مِنْكَ،
لأَنَّ الكَلامَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي قَدْ وَهَبْتُهُ لَهُم، وهُمْ قَبِلُوه، وعَرَفُوا حَقًّا أَنِّي مِنْ لَدُنْكَ خَرَجْتُ، وآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
الكردينال جوزف راتزنغر(بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013)
إله يسوع المسيح (Der Gott Jesu Christi )
«أَظهَرتُ اسمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبتَهُم لي مِن بَينِ العالَم»
ماذا يعني اسمُ الله؟…
في كتاب الرؤيا، إنّ عدوّ الله، الوحش، لا يحمل اسمًا بل عددًا: 666 (راجع رؤ 13: 18). الوحش عدد وهو يحوِّل إلى أعداد. نحن نعلم ما يعنيه هذا، نحن الّذين اختبرنا عالَم معسكرات الاعتقال؛ فرهبتها في الحقيقة هي في مَحو الوجوه… أمّا الله، فلديه أسماء وهو ينادي بِاسم. هو إنسان ويبحث عن الإنسان.
له وجه ويبحث عن وجهنا. له قلب ويبحث عن قلبنا. بالنسبة إليه، نحن لسنا وظائف في جهاز العالم الكبير، بل إنّ الّذين لا وظيفة لهم هم خاصّته.
الاسم هو إمكانيّة أن تُنادَى، هو المشاركة. لهذا السبب، فإنّ الرّب يسوع المسيح هو موسى الحقيقيّ، هو إتمام إظهار الاسم.
فهو لم يأتِ ليحمل كلمة جديدة كَاسم، بل عمل أكثر من ذلك: فهو ذاته وجه الله؛ هو ذاته اسم الله. وهو حتّى الامكانيّة الّتي يملكها لله في أن يُدعى “أنتَ”، في أن يُدعى كإنسان، كقلب.
إنّ اسمه الخاصّ “يسوع” يعطي معنًى لاسم العلّيقة المشتعلة الغامض (راجع خر 3: 14)؛ والآن يظهر جليًّا أنّ الله لم ينتهِ من الكلام، بل هو علّق حديثه مؤقّتًا. فاسم يسوع يحتوي كلمة “يهوَه” في صيغتها العبريّة ويضيف عليها شيئًا آخَر: “الله يخلّص”.
كلمة يهوَه، أي “أنا هو الّذي هو”، تعني الآن، انطلاقًا من يسوع: “أنا هو الّذي يخلّصكم”. فكيانه خلاص.
أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة
أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة اوضح رئيس المر…