ديسمبر 2, 2021

الرّاعي من دير القدّيسة رفقا- نيقوسيا: إنّنا جيش أسود بقلوب بيضاء لا تحمل إلّا سلاح المحبّة

واصل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي زيارته الرّعائيّة إلى جزيرة قبرص حيث زار دير القدّيسة رفقا للرّاهبات الأنطونيّات في نيقوسيا، برفقة المطارنة بولس الصّيّاح، يوسف سويف، بولس روحانا، سليم صفير، أمين سرّ البطريركيّة المارونيّة الأب هادي ضو، مدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام الأب عبدو أبو كسم، مدير دائرة الإعلام في البطريركيّة المحامي وليد غيّاض، وقد كان في الاستقبال رئيسة الدّير الأخت ليلى اسكندر والأخوات الرّاهبات والآباء الكهنة.

بعد الصّلاة، توجّه الجميع إلى كنيسة الدّير وأقاموا الصّلاة على نيّة زيارتي البطريرك الرّاعي والبابا فرنسيس.

بعد ذلك، ألقت رئيسة الديّر الأخت ليلى اسكندر كلمة قالت فيها: “أتيتم يا صاحب الغبطة على خطى القدّيس برنابا، أتيتم من لبنان، تسعون إلى زرع السّلام في ربوعه والقداسة والوفاق، تدافعون بقوّة وإلحاح عن سيادة لبنان المسلوبة، تدافعون عن حياده ووحدته وتدعون إلى تكريس الأمن والأمان في ربوعه”.

أضافت: “إنّ دوركم يا صاحب الغبطة هو دور تاريخيّ في قلب لبنان والعالم، تحاربون الفساد وتستنجدون بالأمم المتّحدة والعالم كلّه والبابا فرنسيس، وبالتّالي أسألكم ماذا ستقولون للبابا فرنسيس عن سيادة لبنان المسلوبة، وماذا تخبّئون في قلبكم؟ فنحن نصلّي معكم ولأجلكم ليشفى لبنان الجريح وليستقرّ فيه الأمن والسّلام”.

بدوره، ردّ البطريرك الرّاعي بكلمة شكر فيها الأخت ليلى اسكندر على كلماتها الطّيّبة الّتي تشكّل خارطة طريق من أجل زرع السّلام في ربوع لبنان وقال: “إنّ إيماننا لن يتزعزع بالرّغم من الصّعوبات الّتي نمرّ بها، فكلّنا إيمان أنّ هذه الصّعوبات ستزول لأنّ الخير أقوى من الشّرّ، والسّلام أقوى من الحرب ما يدلّ أن المسيح هو فادي العالم”.

أضاف: “إنّ الرّاهبات أينما وجدن يحملن رسالة رجاء وخدمة وعطاء، نعم يطلقون علينا لقب الجيش الأسود، هذا صحيح لكنّنا جيش أسود بقلوب بيضاء لا تحمل إلّا سلاح المحبّة وهذا هو السّلاح القادر على مواجهة الأزمات. نشكر الله لأنّه أنعم على كنيستنا برهبانيّات منتشرة في كلّ أنحاء العالم تنشر رسالة رجاء ومحبّة، والجميع يعرف أهمّيّة مؤسّساتنا الرّهبانيّة الّتي تنشّىء أجيالاً وأجيالاً”.

وإختتم الرّاعي الكلمة بالقول: “نحن اليوم بشفاعة القدّيس أنطونيوس ورفقا شفيعي ديركم سنواصل طريقنا مع كلّ الّذين حملوا الرّسالة  لنكرّس التّعاون، آملاً أن تكون زيارة البابا فرنسيس خيرًا لوحدة جزيرة قبرص وتقدّمها”.

‫شاهد أيضًا‬

الرّجاء في زمن الحرب

الأب الياس كرم : يبقى الرّجاء السّمة الأساسية في قلوب وعقول اللبنانيين أمام هذه الضّيقة ال…