المطران سويف: دعونا في هذا الوقت نعيد اكتشاف أهمية الحياة والطبيعة والصحة في حياتنا كبشر

إحتفل راعي الأبرشيّة المطران يوسف سويف بقدّاس أحد مثل الإبن الضالّ في كنيسة مار يوحنّا المعمدان – زغرتغرين.
في عظته، قال المطران سويف: “هذا الأحد المبارك أساسي في مسيرة الصوم: الإبن الضالّ.
قرّر الابن الأصغر أن يغادر منزله الأبوي ويذهب بعيدا ليختبر نوعًا آخر من الحياة باعتقاده أنه سيعيش الفرح والحرية بعيدا عن والده، لكن بعد كل ما مرّ به وفقد كل شيء أصبح يعيش في البؤس.وهنا أتت الساعة، ساعة المعجزة.”
تابع سيادته: “عندما يعيش الإنسان حالة الموت حيث لا معنى لوجوده، فإنه يعيش في الخطيئة. إستعرض الصبيّ وضعه واتّخذ قراره بناءً على إرادة شخصية وتوبة، للعودة إلى والده الذي يرعاه ويهتمّ به.
في العودة، نرى أيقونة الأب الذي يحتضن ابنه، إنّه صورة الله الآب الذي يرحّب بنا باستمرار برحمة لامتناهية وبعيداً عن المعاتبة. إحتضن الأب ابنه وأعاده إلى مملكته، ومنحه الخاتم علامة قبوله من جديد في عائلته وانتمائه إليها، ووضع الملابس عليه علامة للمعمودية التي بها توشّحنا بوشاح البنوّة وأصبحنا أبناء الله.
هنا يأتي الابن الكبير الذي شعر بالحزن عند رؤية ما جرى، فهو الذي كان دائما حاضرا مع والده لكنه لم يستمتع أبدا بما لأبيه كما حصل مع شقيقه الأصغر بعد عودته. وهذا الابن الأكبر يعكس حقيقتنا وهي أن نكون مع الله ولكن أن لا نشعر به ولا أن نسمع صوته في حياتنا”.
أضاف:
“إخواني الأعزاء، في واقعنا، نحاول كأبناء الله أن نكون بعيدين عنه محاولين اكتشاف الحياة الحقيقية من خلال الأشياء المادية، ولكن بعد التجارب والإختبارات نكتشف أن لا شيء يقدّر بثمن دون الله ، ولا قيمة لأي عملٍ نقوم به بعيدا عن يسوع.”
وختم : “إن الإنجيل يرشدنا الى أن نكون متواضعين ورحومين، بعيداً عن الغيرة.
دعونا في هذا الوقت نعيد اكتشاف أهمية الحياة والطبيعة والصحة في حياتنا كبشر، والأهم من ذلك أن نشعر بالشخص الآخر، من خلال قِيَم المغفرة، والسلام، والأخوّة.
وفي النهاية دعى سيادته للصلاة من اجل البابا في زيارته للعراق، ليكون محيطنا بعيدا عن الحروب والتحديات والكراهية، ولكي نكون صانعي سلام في الكنيسة وفي العالم. آمين”
برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان
برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان يقوم قداسة …
