أبريل 13, 2023

بو نجم في القداس الفصحي لكاريتاس: علينا اولا أن نحارب الفساد الموجود فينا

بو نجم في القداس الفصحي لكاريتاس: علينا اولا أن نحارب الفساد الموجود فينا

وطنية

احتفلت رابطة “كاريتاس لبنان” بالقداس الفصحي في مبنى المركزية – سن الفيل. ترأس القداس المشرف على اعمال الرابطة المطران انطوان بو نجم، عاونه رئيس الرابطة  الاب ميشال عبود، الرئيس السابق الأب لويس سماحة، المرشد العام للرابطة الاب شارل صوايا، الاب رافي اوهانسيان، ممثل الطائفة الارمنية الكاثوليكية في مجلس ادارة الرابطة، وحضر القداس نائب رئيس كاريتاس الدكتور نيقولا الحجار، المدير التنفيذي السيد جيلبير زوين ، اعضاء مجلس الادارة ، المدراء، المسؤولون عن الاقسام والموظفون. خدمت القداس جوقة شبيبة الرابطة.

بو نجم

بعد الإنجيل القى المطران بو نجم عظة قال فيها :”يسعدني أن نحتفل معا بعيد القيامة الذي نطلق عليه ايضا عيد الكبير وهو اهم عيد في حياتنا المسيحية حتى اهم من عيد الميلاد لان القديس بولس يقول”لو لم يقم المسيح فإيماننا باطل”،نقرأ إنجيل اليوم الذي نستعيده في السنة الأسقفية والسنة الكهنوتية ،هناك تعليق جميل جدا للبابا بندكتوس عن هذا الإنجيل وعن المحبة والتي تهمنا جدا في كاريتاس،ويشرح البابا بندكتوس حيث يعود إلى النص اليوناني ويذكر فعلين للحب ،الأول هو الحب بدون حدود وهو الحب الإلهي،والثاني هو الحب الانساني الذي ينتهي، فقبل هذا الإنجيل كان القديس بطرس “يتمرجل”فيعبر للمسيح عن حبه بكل قوة لكن المسيح قال له”سوف تنكرني ثلاث مرات”،

اصاف: “كان بطرس يعبر عن الحب اللا محدود، فأشار له يسوع بأن هذا الحب يتأكد عندما يكون على الصليب، في إنجيل اليوم الذي يذكر أحداث ما بعد القيامة يسأل يسوع بطرس عما إذا يحبه حبا لا محدود، فيجيب بطرس “ان حبي صغير للغاية، وهو ليس الحب الكبير الذي تنتظره مني”، فيؤكد له يسوع انه يقبل بهذا الحب الصغير وسيساعده كي يكبر فقول له بطرس”انت تعرف كل شيء ، لقد حاولت ان أظهر بأني قوي لكني ضعيف واريد التوبة” ، ان المسيح لم ينزل إلى الأرض ليحاسبنا بل ليخلصنا  لكن من أجل تحقيق ذلك علينا أن نعترف بضعفنا ،بعجزنا وبأن حبنا ليس حبا كبيرا لا محدود ، كلنا يعرف كيف انتهت حياة بطرس فهو مات على الصليب وتقول الأسطورة انه طلب بأن يصلبوه بالمقلوب لكن هذا غير مدون في التاريخ، فهذا بحسب التقليد الذي يذكر أنه طلب ذلك لأنه اعتبر انه لا يستحق أن يموت ميتة معلمه أي المسيح ،فهذا يعني انه سمح ليسوع بأن يكبره بعدما تاب وعرف حجمه.”

وتابع: “أتصور اننا اليوم كمسيحيين في لبنان والعالم بحاجة لان نتطلع كأفراد في المرآة والتي هي الإنجيل  ليعرف كل واحد أن حجمه ليس كبيرا ،الإنجيل يكشف لنا حقيقة من نكون ،الإنجيل يقول لنا اننا قد نستطيع أن نكذب على الجميع لكن ليس عليه ، فلا أحد يستطيع أن يغش الله ، لقد عاش بطرس كل هذا التقدم الروحي لذلك استطاع أن يكون شهيدا وأن يصبح رأس الكنيسة وهذا ما اتمناه لكل شخص منا ليس في كاريتاس فقط انما لكل مسيحي ،على كل مسيحي أن يعيش هذا التقدم في حياته الروحية  ، وهذا يتطلب الكثير من التواضع والتوبة والاعتراف بالخطأ وبالحجم الصحيح والاعتراف بالله وبمعرفته بكل شيء عن كل إنسان منا وبكل تفاصيل ما يقوم به لتحقيق مصالحه وأهدافه حتى ولو كان ذلك بطريقة خطأ ،فلا تعتقدوا أن الله لا يغفر ولا يساعد فقد قال للص المصلوب بقربه عندما تاب “اليوم ستكون معي في الفردوس” ، الرب يريد النية وهو قادر على تغييرنا، من هنا اتمنى ان يكون عيد القيامة عيد قيامة حقيقية لكل شخص منا”.

وقال: “يسوع لا يهمه فقط قيامة لبنان لان قيامة لبنان لن تكون أن لم يكن هناك قيامة في حياتنا ،نسمع بوجود الفساد ،لكن الفساد موجود في كل مكان والفاسد لا يستطيع محاربة الفساد ،الرب يطلب أن يحارب كل إنسان الفساد الموجود فيه بعد ذلك حاربه في الآخرين ،نحن نطلب من الآخر أن يحكم ضميره لكننا لا نحكم ضمائرنا فكيف يكون ذلك،هنا يكمن خلاصنا وخلاص المجتمع وخلاص الكنيسة،علينا أن نبدأ بأنفسنا واذا ما قمنا بذلك نستطيع أن نخلص العالم وليس لبنان فقط،اذا بدأ كل مسيحي بمحاربة الفساد والخطيئة الموجودان فيه فمن المؤكد اننا نستطيع تخليص العالم ،هذا ما اتمناه لكل فرد فينا ،فلو كان حبنا صغيرا فالله قادر أن يجعله حبا لا محدود شرط أن نعترف بصغرنا حتى يقوم الرب بتكبيرنا”.

أ.أ

‫شاهد أيضًا‬

حملة صحية لكاريتاس لبنان في مغدوشة

حملة صحية لكاريتاس لبنان في مغدوشة نَظَمت رابِطة كاريتاس لبنان  حَملة صحية في المجمّع الرا…